لىبى أصىب برصاص قناصة موالىن للقذافى فى طرابلس تعرضت مدينة زوارة في غرب ليبيا لحصار وقصف من جانب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، فيما وجه الثوار الذين يسيطرون علي وسطها نداءات للمقاتلين في جبل نفوسة لنجدة المدينة. وقال منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتان العقيد عبدو سالم إن "الثوار يسيطرون علي وسط زوارة منذ 3 أيام" ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية للقذافي المدينة". ويحاصر رجال القذافي بالكامل مدينة زوارة الساحلية شمال البلاد الواقعة علي الطريق الاستراتيجي الذي يربط طرابلس بالحدود مع تونس علي بعد 70 كيلومترا شرق مركز رأس جدير الحدودي. ويتمركزون شرق زليتن وجنوب الجميل وجنوب شرق العجيلات التي يقصفون زوارة منها. وأضاف سالم أن "ثوار زوارة اتصلوا بالزنتان والمناطق الأخري المحررة للحصول علي تعزيزات" وجرت اتصالات بين نالوت والزنتان "لنري ما إذا كانت هناك تعزيزات كافية". وفي طرابلس استمرت المعارك في منطقة باب العزيزية وحي بو سليم المجاور، حيث تتمركز القوات الموالية للعقيد الليبي. وقال متحدث باسم المعارضة إن قوات موالية للقذافي تقصف مناطق بوسط طرابلس، منها مجمع باب العزيزية الذي سيطر عليه المعارضون أول من أمس. وأكد المجلس الوطني الانتقالي دخول الثوار إلي حي بوسليم. في الوقت نفسه يكافح مقاتلو المعارضة للسيطرة علي الطريق الرئيسي بين طرابلس والمطار الدولي للمدينة حيث سيطر مقاتلوها علي المطار رغم تعرضهم لنيران كثيفة خصوصا بصواريخ جراد التي يطلقها أنصار القذافي. ويواصل الثوار تمشيط العاصمة بحثا عن القذافي ومقاتليه حيث جالت دوريات للثوار الشوارع التي سيطروا عليها، فيما جرت اشتباكات متقطعة حول احياء لايزال انصار القذافي يسيطرون عليها. وفي الشرق، واجه الثوار مقاومة غير متوقعة من قوات العقيد في "بن جواد" ما يعرقل زحفهم نحو سرت مسقط رأس القذافي ومعقله. وعلي صعيد آخر، قال متحدث من المعارضة عبد السلام ابو زعلوك لقناة العربية إن الثوار خاضوا معركة ضارية مع عبد الرحمن الصيد، رئيس أركان جيش القذافي، في مزرعته بطرابلس. وفي حادث منفصل قال ابو زعلوك ان المعارضين عثروا علي مدير مكتب القذافي بشير صالح وابنائه الاربعة في مزرعة بطرابلس متنكرا في زي سوداني. من جانبه دعا أحمد قذاف الدم، ابن عم معمر القذافي، الليبيين إلي الالتزام بدعوة قيادة المعارضة الليبية للوحدة واحترام القانون وتجنب اراقة الدماء. من جانبه قال نجل معمر القذافي، رجل الأعمال والرياضي السابق، الساعدي القذافي، إنه يرغب بالتفاوض من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا لتجنيب طرابلس "بحراً من الدماء". وذكرت شبكة "سي إن إن" أن كبير المراسلين الدوليين فيها تلقي رسالة بالبريد الإلكتروني من الساعدي القذافي قال فيها إن لديه السلطة للتفاوض، وإنه يريد مناقشة وقف إطلاق النار مع المسئولين الأمريكيين ومسئولي حلف شمال الأطلنطي. في غضون ذلك أعلن وزير الصحة في حكومة معمر القذافي محمد حجازي انضمامه للثوار. علي جانب آخر أكد مسئولون في حلف الناتو أن الحلف لن يرسل أي قوات برية الي ليبيا لمساعدة المجلس الانتقالي في الحفاظ علي النظام وتطبيق القانون في البلاد، موضحين أن دور الحلف سيقتصر علي مواصلة الهجمات الجوية بواسطة طائرات التجسس والطائرات بدون طيار. من جهة أخري قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز احد مؤيدي نظام القذافي إن سفارة بلاده في ليبيا تعرضت "للهجوم والتخريب وينبغي ضمان السلامة الجسدية لسفيرنا وكل العاملين هناك".