تظل المائدة البورسعيدية عامرة بأطايب الطعام مع انتهاء صلاة عيد الأضحي وحتي نهاية العيد نفسه بالمنازل ورغم انه عيد اللحوم والأضاحي فإن الطبيعة الساحلية البورسعيدية تفرض نفسها وتفسح المجال للمأكولات البحرية لتأخذ نصيبها الي جانب اللحوم وتبدأ رحلة الطعام كما يقول محمد مسعد عامر موظف مع ذبح الأضاحي يحرص البورسعيدية علي تجهيز أطباق الكبدة الطازجة المستخرجة لتوها من الاضاحي ويتناولها الصغار في ساندويتشات والكبار مع أطباق التقاطيع والمكونة من حواشي الذبائح من »الفشة والزور» الي جانب السجق وتنتشر عربات بيع التقاطيع في شوارع المدينة كعادة قديمة تتوارثها الأجيال ولا يقبل عليها سوي أصحاب المزاج وبالطبع لا تخلو المائدة البورسعيدية صبيحة عيد الاضحي من فتة اللحم او الكوارع وهناك اقبال كبير من ابناء المحافظة علي شراء مستلزمات التقاطيع من محلات الجزارة لانها اكلة مزاج وهناك منافسة شديدة بين المواطنين واصحاب عربات بيع التقاطيع للاستحواذ عليها وخاصة الجيد منها من الجزارين. كما تشتهر بورسعيد »بصواني» اللحم وخاصة الضأني مع البطاطس ورغم وجود البوتاجاز في كل منزل الا ان شوي صواني اللحم في الفرن البلدي يعطيها نكهة افضل ربما لشدة النار في الفرن عن البوتاجاز ويؤثر ذلك علي الطعم ودرجة الطهي بشكل افضل. كما ابتكر ابناء المحافظة وسيلة للتغلب علي ارتفاع اسعار تناول الكباب والكفتة بالمطاعم وذلك بشراء اللحوم الخاصة بالكباب ودفع ثمن تسويتها فقط عند الكبابجي وتوفر هذه الوسيلة اموالا كثيرة مقارنة بثمنها في المطاعم الخاصة بهذه الوجبات. ومع نهاية اليوم الأول من العيد كما تقول ثناء اسماعيل ربة منزل تبدأ المأكولات البحرية تزاحم انواع اللحوم لدي أبناء بورسعيد الذين تتغلب عليهم الطبيعة البحرية وارتباطهم بمنتجات البحر فيقبلون علي أطباق البكلويز اشهر المحاريات البحرية بالمدينة وتؤكل مسلوقة او مطهية وفي كلتا الحالتين فهي لذيذة ومعها بالطبع اطباق الملوخية بالجمبري وإن كانت أسعار الجمبري قد ارتفعت في الاونة الاخيرة بشكل مبالغ فيه ونتغلب علي ذلك بصناعتها في المنازل والاستغناء عن شرائها جاهزة من المطاعم ولكن انتشر في السنوات الاخيرة ضيف جديد علي المائدة البورسعيدية وهو طاجن البطارخ وظلت لسنوات طويلة لا يتم تناولها الا مملحة ولكن مطاعم الاسماك ببورسعيد ابتكرت هذا الطاجن والذي يتم فيه طبخ البطارخ بالتوابل والصوص ويتم تقديمه في المطاعم.