بعد أن قام أحمد الشحات أحد شباب الثورة بالشرقية بإزالة العلم الاسرائيلي من أعلي مبني السفارة ورفع العلم المصري خفاقا سادت حالة من البهجة والسعادة بين المعتصمين امام مبني السفارة، واستمروا في ترديد الهتافات التي تطالب بطرد السفير الإسرائيلي، استمر العشرات من شباب ثورة يناير في اعتصامهم المفتوح امام السفارة الإسرائيلية للاحتفال برفع العلم المصري مؤكدين ان ما فعله هذا الشاب هو ما كان يريد ان يفعله 58 مليون مصري. واصل العشرات من المتظاهرين اعتصامهم امام السفارة الإسرائيلية مرددين هتافات »خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود«، كما قام عدد من الشباب برسم العلم الاسرائيلي علي قطع من القماش ثم اشعلوا النار بها وذلك في محاولة منهم لبث روح الوطنية بين المتظاهرين واستمروا في اطلاق الالعاب النارية باتجاه السفارة. التقت »الأخبار« بعدد من المعتصمين وأكد سامح عبدالرحيم »73 سنة« بأن الاعتداء الاسرائيلي لابد وأن يتم الرد عليه بحزم فلا تهاون مع اعدائنا وكرامة المصري لن تضيع هباء. غموض موقف شرف واستنكر خالد محمد »22 سنة« طالب، موقف الحكومة المصرية برئاسة د.عصام شرف، حيث اصدر مجلس الوزراء قراراً بسحب السفير المصري فجر أول أمس ثم تراجع عن هذا القرار. واضافت د. رشا علوان انها جاءت للانضمام للمتظاهرين للمطالبة بقطع العلاقات الإسرائيلية ووقف تصدير الغاز والغاء اتفاقية كامب ديفيد، كما ادانت الخطوات المتخاذلة لعصام شرف حيث ان قرار سحب السفير ثم التراجع فيه بمثابة استخفاف بعقول الشعب واكدت رشا علي ان الاعتصام مفتوح حتي يتم التوصل لحلول جذرية. سيناريو إزالة العلم عاشت القاهرة لحظات تاريخية فارقة في العلاقات المصرية - الإسرائيلية التي اشتدت حدتها أثر الاحداث المؤسفة الأخيرة التي اقدمت عليها اسرائيل بقتل ضابط و4 جنود مصريين علي الشريط الحدودي المصري - الاسرائيلي الجمعة الماضية.. ففي ساعة مبكرة من صباح أمس فوجيء المتظاهرون امام السفارة الإسرائيلية الذين تزايد عددهم لأكثر من 02 ألف متظاهر بشاب يتسلق مبني السفارة الإسرائيلية محاولا الوصول للعلم الإسرائيلي للنيل منه وسط دهشة وتعجب المتظاهرين الذين توجهت انظارهم لهذا الشاب البطل منادين بعضهم البعض لمتابعة ما سيقوم به الشاب الذي قام بلف علم مصر حول جسده غير مصدقين ما يقوم به هذا الشاب وعندما ظهرت ملامح الشاب أثناء تسلقه الأدوار الأولي لمبني السفارة توجهت اليه أعين جموع المتظاهرين الذين رددوا »الله أكبر - الله أكبر« و»تسقط تسقط إسرائيل« كما توجه المتظاهرون بالدعاء الي الله بأن يُسلم هذا الشاب من أي مكروه حتي يصل إلي العلم الإسرائيلي لينتزعه ويضع بدلاً منه العلم المصري وعندما تمكن الشاب من الوصول إلي سطح العمارة المجاورة لمبني السفارة الذي تسلق لها عبر الشرفات رفع علم مصر ليردد المتظاهرون صيحات »لا إله إلا الله - محمد رسول الله« و»السفير يمشي مش هانمشي« ثم اختفي الشاب. جاءت اللحظة الفاصلة التي انتظرها جموع الشعب المصري عندما ظهر الشاب وهو ينزع العلم الإسرائيلي من أعلي طابق ال22 لمبني السفارة الإسرائيلية ليرفع علم مصر ويضعه مكان العلم الإسرائيلي لتنطلق بذلك صيحات وهتافات وزغاريد المتظاهرين الذين تعالت صيحاتهم بنشيد »بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي« واطلقت الألعاب النارية واحتضن المتظاهرون بعضهم البعض ابتهاجا واحتفالا بنصرة الشاب الذي استطاع اسقاط العلم الإسرائيلي واعلاء علم مصر. خرجت الاهالي من شرفات المباني المجاورة للسفارة رافعين اعلام مصر وقام بعض الشباب بتعليق علم مصر بطول 06 مترا في العمارة الامامية لمبني السفارة. بطل قومي وعقب نزول هذا الشاب الذي اعتبره المتظاهرون بطلا قوميا من أحد المباني المجاورة بعدما قامت سيدة بإدخاله من شرفة شقتها لينزل عبر سلالم العمارة خوفا عليه من ان يصيبه مكروه اذا عاود النزول من خلال الشرفات وعندما ظهر الشاب تدافع المتظاهرون حوله لحمله علي الاعناق والاحتفال به والتعرف علي هويته حيث تبين انه يدعي احمد الشحات »32 سنة« من مركز فاقوس بالشرقية كان في القاهرة متضامنا مع المعتصمين امام السفارة الإسرائيلية.. وتمكنت »الأخبار« من اختراق حشود المتظاهرين للوصول للشاب الذي اكد أنه حضر إلي القاهرة للمشاركة في التظاهرة المنظمة امام السفارة الاسرائيلية للتنديد بالجريمة الاسرائيلية.