قناطر قرية القرينين في مدينة الباجور بمحافظة المنوفية تم ضمها ضمن قائمة الآثار المصرية واعتمادها في الخريطة الاثرية بالمحافظة، ويرجع تاريخ انشاء هذه القناطر إلي عهد محمد علي باشا »1805- 1848 م»،و حالة تلك القناطر لازالت جيدة معماريا، الا انها بواباتها قد تم نزعها بعد تعطلها عن العمل بعد انشاء قنطرة وهويس جديدين،وكما تقول جيهان رشاد مدير منطقة المنوفية الاثرية فتوجد في قناطر القرينين عشر عيون ذات عقود نصف دائريه،وتبلغ سعة فتحة كل عين 5.50 متر وهذه العيون وعقودها محموله علي بغال ضخمة من الحجر الدستور،علي هيئة ابراج نصف دائريه، ترتفع من اسفل حتي اعلي مستوي الرصيف العلوي جسم القنطرة،كما يوجد صف ثاني من العيون ذات العقود النصف دائريه ومتشابهه لسابقتها الا انها اقل ارتفاعا منها،وتشير إلي أنه كان يوجد بين هذين الصفين من العيون بوابات حديديه معدة للغلق والفتح، ويبلغ اتساع الطريق العلوي للقنطره 10 أمتار،كما يوجد بالجهة الغربية من القنطرة فتحة هويس ملاحية. وتوضح جيهان رشاد أن كل منشآت القنطرة مشيدة من الحجر الدستور، ويأخذ من امام قنطرة القرنين الجديده من الجانب الايسر للرياح المنوفي الترعه الباجوريه ومن الجانب الايمن ترعة العطف،وتلفت إلي أن ظهر القنطره يعتبرمن اهم الوحدات المعمارية وتصفه بأنه بمثابة العمود الفقري لها،ويحتوي علي السقف والارصفة الجانبية والدرابزينات ومدخلي القنطرة وجميعها تسمي معا ظهر القنطرة وهو الطريق العلوي للقنطره والذي يعبر عليه المارة،وتمثل الدرابزينات الجانبية لظهر القنطرة مظهرا جماليا يساعد في بروز الجسم والظهر كوحدة معماريه انشائية ذات اهمية وظيفيه وفنية، فمن الناحيه الفنيه يمثل الدرابزين صمام أمان للمارة والمواصلات التي تمرفوق ظهر القنطرة الممتدة عرضا،مما يجعل من الطريق العلوي للقنطرة علي هيئة شارع محدد الجانبين معلوم المظهر. وتشير الاثريه جيهان رشاد إلي ان في عيون القناطر العديد من اشكال العقود المنتشره في العماره الاسلاميه بصفة عامه ومنها العقود نصف الدائري والمدبب والقوسي والمسطح،وتعد ابراج القناطر النموذج الوحيد بين كل القناطر السابقة عليها او اللاحقه لها،وكانت لها أهميتها العسكريه والوظيفيه،حيث يقوم البرج المزدوج بدور الركيزه او الكتف الذي تثبت فيه المعدات الهيدروليكيه من بكر حديد وجنازير وغيرها للقيام برفع وخفض الكوبري الحديدي المتحرك.