تربي لوجه الله، إعلان وظيفة رسمية للعمل بجبانات أسيوط يثير الجدل ومتابعون: هيعيش على الصدقات    عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت بعد الارتفاع بالصاغة    بعد انخفاض الأسعار.. أرخص سيارة هيونداي في مصر    حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان    بايدن: إنتاج أول 90 كجم من اليورانيوم المخصب في الولايات المتحدة    شعبة المخابز: مقترح بيع الخبز بالكيلو يحل أزمة نقص الوزن    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    بعد سنوات من الغياب.. «مراكز متقدمة للجامعات المصرية فى «الآداب والعلوم الإنسانية»    الوداع الحزين.. ليفربول خارج الدورى الأوروبى    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن قصف قاعدة عسكرية في العراق    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    تراجع سعر الفراخ البيضاء واستقرار البيض بالأسواق اليوم السبت 20 أبريل 2024    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    الوزيرة فايزة أبوالنجا    وزير الخارجية الإيراني: سنرد على الفور إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحنا    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    بركات قبل لقاء الأهلي: مباراة مازيمبي وبيراميدز شهدت مهازل تحكيمية    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    "شقهُ نصُين".. تشييع جثة طفل لقي مصرعه على يد جاره بشبرا الخيمة (صور)    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    ضبط نصف طن لحوم فاسدة قبل استعمالها بأحد المطاعم فى دمياط    بالأسماء ... ارتفاع ضحايا حادث تصادم بالدقهلية إلى 10 مصابين ومتوفى    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة في حوار ساخن ل»الأخبار« قضية استئناف العلاقات مع مصر عادت إلي المربع رقم واحد!

مستعدون لبحث الملف الامني.. والقضايا العالقة لاتمنع عودة العلاقات الثنائية
منذ عدة اشهر وملف العلاقات المصرية الايرانية مطروح وبشدة خاصة بعد ثورة 25 يناير في اطار مراجعة واسعة للعديد من القضايا ومنها بالطبع التي تتعلق بصياغة جديدة للسياسة الخارجية المصرية ساعد في ذلك التصريحات التي ادلي بها وزير الخارجية الاسبق د.نبيل العربي حول الموضوع ومنها ياتي اهمية الحوار مع مجتبي اماني رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة وكانت المفأجاة في حديثه عن حالة التراجع التي تمت في خطوة استئناف العلاقات بين البلدين في انتظار نهاية الفترة الانتقالية الحوار تضمن مناقشة القضايا العالقة بين البلدين والمخاوف من انتشار التشيع في مصر كما تناول الحوار ايضا الفوائد من تجربة الوفود الشعبية ومن استئناف العلاقات بين البلدين علي المستوي الاقتصادي والسياحي وفكرة مثلث مصر وايران وتركيا وامكانية انضمام السعودية تحدث ايضا عن القضايا العالقة بين البلدين خاصة الامني والتدخلات الايرانية في العديد من الملفات والقضايا العربية
هل صحيح ان السيد احمدي نجاد ذكر في لقائه بالوفد الشعبي ان الثورة المصرية في 25 يناير هي امتداد للثورة الايرانية وكانت نموذجالها؟
ماكان هذا بالصراحة لهذا التصريح، ولكن نحن نعتبر ان نفس الاسس التي قامت بها الثورة اسس انسانية، بمعني رفض الظلم والدكتاتورية ورفض الاستعمار الاجنبي، والمطالبة بالاستقلال والاستقرار.. أما بالنسبة لتسمية الثورة المصرية بالثورة الاسلامية في ايران فهذا لم يكن موجود.. واذا كان القائد أية الله خامنئي قام بمقارنة الثورة المصرية بثورتنا الاسلامية، فليس معني هذا انها امتدادا لنا، وانما يعتبر نوع من التكرم..وقارن القائد نهضة الشعب المصري وثورته بأغلي شئ في حياة الايرانيين وهي الثورة الاسلامية في ايران.. والايرانيين مسرورين جدا ومبهورين جدا من الثورة المصرية.. والقائد قال "افتخر بنهضتكم، واعتز بكم" في خطبة قبل اسبوع من سقوط مبارك باللغة العربية.. وشجع في نفس الخطبة الجيش المصري وقال ان له فخر عظيم في مصر، وانا اناشد الجيش لكي لا يتدخل ضد شعبه.
نتساءل عن الاسباب الحقيقية لقطع العلاقات الايرانية مع مصرفي نهاية السبعينات هل الامر كان يتعلق باستضافة السادات لشاة ايران؟
قطع العلاقات المصرية الايرانية بدأ في عهد الرئيس أنور السادات، وكان سببه توقيع مصر علي اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل، ولا يوجد سبب آخر، وفي نفس الوقت قطع الكثير من البلدان العربية مع مصر..واستمرار قطع العلاقات مع مصر بعد مجئ مبارك كان سببه أوامر أمريكية مباشرة لشخص مبارك لعدم اقامة العلاقات.
معني ذلك أنك تري في المعونة الأمريكية لمصر انها ليست مجرد معونة؟
كل المعونات يكون لها أهداف ومصالح، واعتقد ان المعونة الامريكية لا تذهب لاي بلد مجاني، ولا يوجد اي بلد تعطي اموال مجانا لبلد آخر..وبصدق حجم الخسائر التي خسرتها مصر من تصدير الغاز بثمن بخس لإسرائيل أكبر مما كان يصلها من المساعدة الأمريكية.. وبدلا من أن تعطي أمريكا المساعدة بيد الاسرائيليين حولته الي تصدير الغاز الرخيص لإسرائيل تحت مسمي اتفاقية كامب ديفيد..اي ان المعونة الامريكية كان لها اهداف ومصالح في مصر وهي تصدير الغاز لاسرائيل رخيص.
واشير الي ان حجم الخسائر التي خسرتها مصر من عدم وجود سياح ايرانيين 150 مليار دولار في 30 سنه وهذا باحصائيات.. وذهبت الي بلدان أخري، رغم ان الايرانيين يذهبون لأمريكا كثيرا.
هل حدث اي نوع من انواع التحرك علي المستوي الرسمي، بعد التصريح الشهير للدكتور نبيل العربي عندما كان وزيرا للخارجية، بان هناك رغبه في اقامة علاقات طبيعية بين مصر وايران؟
كان كلام الدكتور نبيل العربي كلام واضح جدا، بالنسبة لفتح صفحة جديدة واقامة العلاقات، ولكن حسب رأيي حدث نوع من الانسحاب في عمل الطرف المصري.
أتقصد تراجع؟
انا لا اري فرق بين التراجع والانسحاب، فهما تعنيا خطوه للامام وفي نفس الوقت خطوه للخلف.
ولكن الانسحاب يعني ان الرغبة في عودة العلاقات انتهت؟
نعم انه اذا تراجع.. واقصد خطوه للامام وفي نفس الوقت خطوه للخلف.. واعني بهذا ان مصر عادت الي المربع رقم واحد قبل تصريح د.العربي.. ورأينا ان السبب وراء هذا التراجع مرتبط بالحكومة الانتقالية، وتركنا نحن موضوع اقامة العلاقات الي الطرف المصري، لأننا منذ زمن مستعدون لاقامة العلاقات.
الضغط الخارجي.. واستقلالية القرار
قلت اذن أن التراجع مرتبط بظرف داخلي مصري.. هل تعتقد ان المسألة تتعلق بهذا الظرف أم لضغوط خارجية؟
الطرف المصري يجب ان يشرح موقفه هنا في هذه الحالة، وعلمت ان هناك ضغوطا خارجية، ولكن المسئولين المصريين ينفون هذا الموضوع، وليس شأننا ان نقول هذا لانه ليس مرتبط بنا، والطرف المصري يري وضعه ويأخذ قراراه، وليس مرتبط بنا هذه الضغوط الخارجية او غيرها، وطبعا هناك تطور فبعد ثورة 25 يناير المصرية، لابد وأن تؤخذ القرارات بإستقلاليه، عكس ماكان من قبل ورأيت الكثير من الضغوط الامريكية علي مصر في العهد السابق لعدم اقامة علاقات مصرية ايرانية، وكانت موجودة خلال عهد مبارك، ولكن الآن بعد الثورة المصرية يجب ازالة هذا الموضوع وتركناه للجانب المصري.
ألا تعتقد انه كان هناك نوع من انواع التعجل في تصريح الدكتور العربي، انه طالب بعلاقات قبل ان تحل القضايا العالقة بين مصر وايران؟
ليس هناك اي قضايا بين مصر وايران، والقضايا التي يتحدثون عنها هي قضايا بسيطه موجودة بين الكثير من الدول بينهم علاقات، وكل يوم نسمع ان هناك قضايا بين دول ولا تؤثر علي العلاقات بينها.
لا أري ان هناك قضايا، وكان هذا الموضوع ظاهرا في عهد النظام البائد، ولكن الآن لم يتحدث اي مسئول بنسبه الموضوعات مشاكل او غيرها، ولكن لا اخفي ان هناك مشاكل موجوده، ولكن لم يتم التحدث مع اي طرف حولها.
ما طبيعة هذه المشاكل؟
انا لااري مشاكل اطلاقا.. واريد ان اسمع وجهة نظرك حتي ارد عليها.
مثلا مشاكل مثل الملف الامني ووجود بعض العناصرالتي كان بعضها متهم بالارهاب في ايران حتي الآن، وهذه احد المشاكل المعلقة، ما رأيك؟
انا لا اعلم التفاصيل، ولكن هذا الموضوع كان مرتبط بنظام مبارك، وليس لدي معلومات هل النظام الجديد يصر علي هذا الموضوع او انتهي زمانه، وعلي كل حال اذا كان هناك مشاكل فليرسل الطرف المصري وفدا يتحدث عن هذا الموضوع، والعلاقات تأتي لحل هذا النوع من المشاكل.
وعن العلاقات اقول لكم انه في زمن مبارك كان بعض الموضوعات برئية، ولكن السبب الوحيد لقطع العلاقات في ذلك الزمن كانت لأوامر امريكية مباشرة لمبارك، والآن اعتقد ان الوضع تغير، ولا اقول انه ليس هناك مشاكل، فهناك مشاكل، فاي بلد كبير لديه مشاكل مع بلد آخر فمصر وايران بلدان كبيران ولا نستغرب ان يكون بينهم مشاكل، ولكن عليهما بالجلوس سويا ليتحدثوا عنها، ويصلا الي حل، واذا لم يصلا لحل فهذا ليس سببا لقطع العلاقات.
هل تعتقد انه بالفعل هناك بعض قيادات الجماعات الاسلامية القديمة المتورطة في احداث ارهابية موجودة في ايران؟
نعود للوراء لكي نري..في السنوات الماضية قبل احتلال افغانستان قمنا بالغاء تاشيرات بين ايران وبعض بلدان الخليج الفارسي، وبعد الاحتلال الامريكي فر بعض منهم لايران ولا يحتاجون تأشيرات، ربما يوجد بعضهم في ايران، ولكن المهم لايوجد احد ان "يزعل" من الحضور لمثل هذه الاشخاص في ايران، وليس الخطر موجها من هذه الاشخاص ولم نر اي تهديد منهم للآخرين، وكما قلت انا لا اعرف تفاصيل.
الوفود الشعبية.. ودبلوماسية الجمهور
ظهر مؤخرا مايسمي بالوفود الشعبية التي تزور ايران..هل أثمرت الفكرة في تقريب وجهات النظر ولو علي المستوي الشعبي بين البلدين؟
الوفود الشعبية نوع من دبلوماسية الجمهور، وبعد الثورة المصرية هناك نوع من الفعاليات داخل المجتمع للتعبير عن السياسة الخارجية، وبداية انا واجهت بعض الطلبات في هذا الاطار وخاصة من الاخوة المهتمين بالعلاقات المصرية الايرانية، فهم طلبوا الاعداد للسفر كوفود شعبية واقترحوا بعض الاسماء.. ورحبت بهذا السفر وقمت بالتنسيق مع الطرف الايراني لتسهيل اجراءات السفر..ومن جانب آخر نقلت صورة واضحة من الجانب الايراني الي المسئولين المصريين الذين قابلوا بعد ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية اللذان نقلا بدورهما الصورة واضحة إليهم..كما رأيت ان هناك نفس الرغبة من المسئولين المصريين بهذا السفر، ورحبوا بها، لتكون الاسلوب الدبلوماسي لعودة العلاقات.
هل أثر موضوع الجاسوس الايراني الذي تم الكشف عنه مؤخرا علي مسار العلاقات المصرية الايرانية علي المستوي الرسمي؟
اعتقد أن هذا الموضوع كان محاولة لتوقف سفر الوفد الشعبي، وأثنان او ثلاثة من الوفد خافوا ولم يسافروا.
هل نجاح التجربة الأولي هو ما شجع علي استمرارها أكثر من مرة؟
أود أن أشير الي أن بعض المسئولين المصريين كانوا يرتبون لهذا الموضوع، مما شجعني وشجع آخرين لزيارة الوفود التخصصية لايران، اما سفر الوفد الثاني كان علي ثلاثة اجزاء: الاول اقتصادي والثاني ديني والثالث فني، وسافروا وعاد منهم الاقتصادي والديني ومازال الفني موجود هناك.
كيف تري شكل العلاقة الاقتصادية بين البلدين والتي لم تنقطع؟
العلاقات الاقتصادية لم تكن مقطوعة، وعندما كنت هنا في عام 1996 و2000 كنت مستشار تجاري، وحدث اتفاقيات كثيرة بين البلدين من بينها تشكيل معارض خاصة للطرفين في عدة دول، حتي وصل حجم التبادل الاقتصادي حوالي 130 مليون دولار في العام، وهذا المبلغ لا يليق بعلاقات اقتصادية.. وأنا اري أن هذا الموضوع - الزيارات - قفزة في العلاقات التجارية بين البلدين وسيأثر ثأثيرا كبيرا في الارتقاء بحجم التبادل الاقتصادي، لان امكانيات البلدين كبيرة، ومن الممكن ان نحتاج الكثير من الاحتياجات المصرية والعكس، واود ان اشير الي ان الدور المصري في افريقيا مهم جدا بالنسبة الي ايران، وكذلك الدور الاقتصادي لايران مهم بالنسبة لمصر لمكانة ايران في دول اسيا الوسطي..ويعتبر هذان بابان لدخول السلع المصرية لدول اسيا الوسطي، ودخول السلع الايرانية الي افريقيا.
ألا تعتقد ان هناك من يتخوف في مصر من اقامة علاقات طبيعية قد تكون معبر او آلية لنشر التشيع فيها ومصر دولة سنية تاريخيا؟
هذا الاتهام عام.. انا اسأل سؤالا هل البلدان السنية المذهب التي لديها علاقات مع ايران غيرت مذاهبها؟.. لا.. انا استغرب من هذا.. فمثلاً حرمت مصر من دخل 150 مليار دولار من السياحة الايرانية لديها بسبب هذا الكلام طوال 30 عام، واعتقد ان هذا بسبب عوامل أمريكية، مثلا اذا فتح باب السياحة الايرانية تأكد انه ليس لديه اي امكانية ان يوصل الفكر الشيعي الي الطرف السني.. وهل المصريين ضعفاء في العقيدة لينتظروا اعادة العلاقات مع ايران ليتشيعوا؟.. اعتقد لا.. فلم يحدث هذا في تركيا الذي يصل عدد السياح الايرانيين بها سنويا حوالي مليون ونصف او مليونين.. والامارات حوالي 800 الف سائح ايراني يزورها سنويا، والسعودية البلد الوحيد الذي يُعتبر انه يدافع عن اهل السنة.. فالسائح الايراني لايذهب لمصر لان مصر لاتعطي له تأشيرة الزيارة فيمل الانتظار ويذهب لمكان آخر.
واذا كان هناك من في مصر او في اي بلد آخر يريد ان يغير دينه لا ينتظر مجئ الاشخاص، فكل شئ موجود كالقنوات التليفزيوينة وغيرها.. ومصر بها الكثير من الديانات والمذاهب فلماذا الخوف؟.. واشير الي ان بعض القنوات التليفزيوينة تنشر المذهب السني وتحرض الآخرين علي مظاهرة، وانما ايران مختلفة تماما عن ذلك فهي تري ان كل المذاهب مقترنه بالاسلام والمسلمين، وبها دار لتقريب المظاهر الاسلامية.
وللأسف يأتي في كلام بعض الكبار من المسئولين المصريين موضوع " التشييع" وهذا يعتبر نوع من الاهانة الي شعوبنا ويأتي في اطار تكفير الطرف الآخر، واذا كانت العقيدة حرة فلماذا نري ان التسنين او التشييع امر غريب.
اقول لكم بكل صدق ان ايران بصفة الحكومة لاتدعم اي نشاطات لنشر المذهب الشيعي في العالم.. نحن نري الموضوع من وجهة نظر التقريب بين المذاهب الاسلامية، وليس تغيير المذاهب.
ولكن لوحظ انه عقب زيارة اثنان من النواب الايرانيين لشيخ الازهر ان التصريحات الصادرة عن شيخ الأزهر تحزر من اي محاولة للتشييع في مصر؟
انا استغربت هذا الخبر.. ولم يكن هذا موضوع اللقاء، واعتقد ان هناك جهات تريد تكفير نشر المذهب الشيعي، وهذا يسبب الفتن هنا..واود ان اشير ان الفرق بين الشيعة ومذهب الامام الشافعي بسيط ممكن ان يكون اقل من الفرق بين الشافعي وغيره من المذاهب.
وماذا عن قضية المثلث الاسلامي الذي طرحه الوفد الايراني الذي التقي شيخ الازهر منذ عده ايام؟
هذا لايعتبر اول مره تطرح مثل هذه الفكرة، ونعم طرح الفكرة الوفد الايراني علي فضيلة الشيخ ان يكون مثلث للعالم الاسلامي بين مصر وايران وتركيا، ونعتقد ان تقارب البلدان الاسلامية خاصة المهمة لها وزن استراتيجي في المنطقة يصب في مصلحة الجميع وابعاد الفتن والحروب في المنطقة واتحاد القوي الموجودة في المنطقة لصالح تقدم بشري اقتصادي فكري ثقافي.
نلاحظ استبعاد السعودية من هذا المثلث خاصة رغم اهميتها؟
بعض الاشخاص قالوا مربع، وليس هناك اي محاولة لابعاد الآخرين، والآن علي الطاولة التحركات الاقليمية بها ثلاثة: مصر وايران وتركيا موجوده واذا تريد اي بلد ان تلحق بهذا بالاسس المشتركة التي تدعم الاستقرار والثبات في المنطقة لا احد يخالفها.
هل المقصود البحث في حلف جديد؟
هذا الموضوع طرح من الناحية الفكرية وليس التنفيذية، وطبعا هذا الفكر ممكن ان يكلل بالتنفيذ، ولدينا علاقات قوية مع تركيا والسعودية، ولدينا تعاون كثير مع النظام المصري، وفي المستقبل القريب نأمل أن تبدأ العلاقات المصرية الايرانية.. ونسعي نحن في ايران الي المصالح المشتركة مع الدول الكبري.
ايران متهمة بدعم تيارات سياسية دينية موجوده في مصر أصبح لها وجود في الشارع، وهي تيارات ذات صبغة شيعية صوفية.. هل بالفعل هناك صدي أو حقيقة لهذا خاصة مع ظهور تيار شيعي في مصر؟
انا اعتقد ان هذا الموضوع نوع من أنواع الدعاية، ونحن في ايران ندعم كل شئ الذي يختار مصر.
هل يوجد داخل ايران جهد رسمي باتجاه دعم " المد الشيعي"في الخارج؟
حكومة ايران لاتسعي لنشر المذهب الشيعي، وحسب كلام القائد نحن لانسعي لنشره، وممكن اي شخص شيعي يقوم بأعمال تخصه هو فقط، او اي فكر آخر، وهذا موجود في أي مذهب آخر.. اي ان هذا غير مرتبط بالحكومة.
اقول لكم ان العامل البسيط الامي يحتفظ بمذهبه ولايغيره، واذا اي شخص يغير مذهبه ليس بالاجبار وانما المذهب أو الدين يجب ان يأتي بالقناعة الفكرية.
ولكن هناك تحفظات علي السياسة الخارجية الايرانية وتدخلها في الكثير من الملفات العربية، بما يتناقض مع الاهداف القومية لمصر.. علي سبيل المثال كان هناك دور لايران في دعم حماس، والتدخل في الشأن اللبناني، والتدخل في بعض دول الخليج، هذه بعض المشاكل التي تهم مصر وتؤثر علي المسيرة الطبيعية للعلاقات بين ايران ومصر؟
كل هذا كان مرتبط بالنظام البائد، ولسياسات امريكية التي تريد ان تبعد المنطقة من اي مقاومة ممكن ان توجد، وهذا الموضوع واضح تماما، والآن نعتقد ان الامر تغير، فشاهدنا اسبوع علاقات مؤتمر لدعم خيار المقاومة، اذن نحن نري ان هذا التغيير في الاتجاه متوازنه مصرية، اذا تريد مصر ان تلعب دور مهم في المنطقة لابد ان تاخذ كافة الجوانب في الاعتبار، ولا تلعب دور فقط في اطار السياسات الامريكية لدعم عملية السلام..وهناك الكثير من الامور تغيرت والمؤتمر هذا دليل واضح ويجب الآن ان نعود الي كافة الملفات الموجودة، واذا كان نظام مبارك يسيؤه عزل السياسات الايرانية..والآن نطرح هذا السؤال هل النظام الجديد ياخذ نفس السياسات.. هناك تغيير.. واظن ان هناك تغيير في النظام المصري.
ولكن هل تنفي ان هناك تدخل ايراني في الشان الخليجي..فتم مؤخرا الكشف عن شبكة تجسس ايرانيه في الكويت واستمرار احتلال ايران لجزر الامارات الثلاث، وهناك اختلاف سعودي ايراني؟
هذا ليس مرتبط بالعلاقات.. وهذا واضح..فالموضوع موجود، واذا كان هناك زعم بتملك هذه الجزر فالامارات لها علاقات مع ايران علي كل المستويات.
وحول التدخلات في الشئون الخارجية، فهذا الاتهام موجه لكل البلدان بما فيهم مصر بمعني؟
اعني ان مصالح مصر تقضي ان تري ان الانفصال في السودان مهم، وهذا يعتبر تدخل في شئون السودان.
ولكن مصر لم تتدخل في موضوع السودان؟
مصر تري في موضوعات عديدة تدور حولها من قريب او بعيد.. وما تفعله ايران ليس تدخلا في الشئون الداخلية، وانما هذا اتهام يوجه الي كل الدول الصغيرة والكبيرة.
ألا تعتقد ان تمسك ايران بمسألة الخليج الفارسي احد القضايا التي تثير بعض الحساسية رغم انه قد يكون الهدف الاسمي هو مد جسور التفاهم بين العرب وايران؟
هناك بحر العرب وهناك الخليج الفارسي، وهذان منطقتين.. وكل البلدان العربية في جنوب الخليج الفارسي وفي شماله الشواطئ الايرانية وغربه العراق، هذه المنطقة كانت مسماه منذ زمن من آلاف السنين بالخليج الفارسي، اذا هم يتغيرون فكيف وهو اسم تاريخي، من الاوروبيين والافريقيين وكلهم يتكلمون من بحر الفارس او الخليج الفارسي..والآن بعد ان جاء التوحد العربي وكانت ايران بعيده عن العرب لتحالفها الاستراتيجي مع الجانب الصهيوني قبل الثورة، هذا زاد علي الكراهية من ايران للعرب.. وهم حاولوا تغيير اسم الخليج الفارسي، ولكن تغيير الاسماء القديمة لا يكون بطلب الاشخاص والحكومات.. فالخليج الفارسي كان من الزمن هو الآن هو كذلك، وهنا في مصر لايزال يوجد شارع باسم الخليج الفارسي سابقا، متفرع من شارع مصدق اسمه الحالي شارع الدكتور محسن سليمان واسفل "لافته" مكتوب عليها الخليج الفارسي سابقا.. وهذا يعتبر ان اسم الخليج الفارسي تاريخي، كما ان هناك شارع ايران وطهران في القاهرة.
وأري ان هناك لعب بتغيير الاسامي القديمة لعب خطير.. مكن ايران او العراق او اسيا الوسطي تسمي باسماء اخري، حيث كانت الامبراطورية الايرانية منتشرة في الكثير من البلدان.. واذا يريدون اللعب بالاسماء فهذا ليس صحيحا واسم الخليج الفارسي اسم تاريخي.
وماذا عن الدور الايراني في العراق يسبب كثير من القلق ليس في مصر فقط ولكن في جهات كثيرة من العالم العربي..هل لديك تعليق حول الدور الايراني في العراق؟
اظنهم يبالغون ويغيرون الوجه الايراني في دعم الاستقرار والثبات في العراق بالصورة السلبية..اولا حوالي 60 حتي 70 ٪ من العراقيين الشيعة ولدينا علاقات عائلية علي الحدود بينهم، منذ زمن.. وجاء صدام حسين وكان ضد الشيعة وتم اضطهاد الشيعة وقتها، وبعضهم فر الي ايران بعد القتل والتعذيب والقهر الذي تعرضوا له من نظام صدام حسين، وعاشوا بايران وهم من كوادر وعلماء وكثيرين.. وبعد بدء الحكم الشعبي في العراق وانتهاء زمن صدام عادت هذه الكوادر الي العراق، ومعظم الناس صوتت لصالحهم، فظهر منهم رئيس وزراء ورئيس مجلس ووزراء وغيرهم، وهذا لايعتبر تدخل ايراني، هذا الدور الايراني في العراق علي الاسس القديمة، فايران ضد احتلال العراق من الأول، وهي تساعد العرب لخروج المحتلين من العراق، وليس ذنب ايران تصويت الناس لصالح الاشخاص المنتمين لايران، ودور ايران هناك دور دائم للثبات والاستقرار والتقدم في العراق، ونعرف دور الاخرين الذي يحاول بقاء المحتلين في العراق، وبالتالي نحن نخالف فكرة التدخل، وهذا موضوع واضح كما أوضحته لكم.
وعن الوضع السوري قلت قبل ذلك انه لاضرورة للتغيير في سوريا والوضع بها مختلف عن مصر وتونس.. فكيف هذا؟
نحن نري ان موضوع سوريا يختلف عن الأخري.. ففي كل البلدان قامت بها مظاهرات وثورة كان لها علاقات بأمريكا اي انها " منظومة أمريكية"، كمصر وتونس واليمن والبحرين وليبيا، وسوريا هي البلد الوحيد خارج هذه المنظومة..والمظاهرات في سوريا ليست كما كانت في الدول الاخري ففي البحرين مثلا بدأت من دوار اللؤلؤ وفي مصر بدأت من ميدان التحرير، وفي ليبيا بدأت من بني غازي وطرابلس، ولكن في سوريا بدأت من من الحدود في درعا..انا لا اقول انه ليس هناك مظاهرات بسوريا، بل هناك وحكومة بشار الأسد بدأت بالتجاوب.. ولكن الشئ الوحيد الذي نريد ان نؤكد عليه اننا نري ان هناك اهتمام غربي صهيوني امريكي لتكبير موضوع المظاهرات داخل سوريا، لان سوريا بلد ضمن بلدان المقاومة.. وهناك يعرفون ان ايران وسوريا ولبنان بها علاقات قوية جدا.. ونري ان هناك تواطؤ ضد سوريا لتضخيم موضوع المظاهرات هناك، ويحيدوا نظرهم عن البلدان الاخري.. فكيف الوضع في ليبيا خطير جدا والناتو لا يفعل هناك شيئاً الآن ويتجه بفكره الي سوريا.. وعلي كل حال نحن مع الشعوب.. ولكن موقفنا تجاه الموضوع السوري ان الغرب يريد زعزعة بلد مقاومة، ونحن نحامي شعب سوريا كما اننا ندعم كل متطلبات شعوب المنطقة، ولكن في مظاهرات سوريا اختلاف مع البلدان الأخري.
هل صحيح الحديث عن وجود تيارات متشدده ومعتدله اصلاحيه في ايران..هل هناك صراع بين الجانبين؟
ايران بلد ديمقراطي.. وطوال 30 سنه نظام الحكم في مصر كذلك العراق وتونس وليبيا وكثير من البلدان العربية الاخري، كانت ايران البلد الوحيد الذي يتغير.. وأي شخص يخرج من الحكومة بعد فترتين مثلا.. وليس هناك صراع علي الحكم، بل تنافس بينهم علي الزعامة، واعتقد ان نفس الخلافات موجودة في كل البلدان ولكن إيران تحت منظار أمريكي، ودعاية ووسائل اعلامه ضدنا لكي يكبروا بعض الموضوعات العادية مثل هذه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.