قالت زوجتي بقنزحة : تعرف أنك بلوي مسيحة / وميه من تحت تبن وحويط / وعامل إنك عبده العبيط ؟ / قلت : ما الداعي لكل ده ؟ / حفظك الله من العدي / فقالت وهي تلوّح بأجندة / لقد عرفت النهارده / من أجندة تليفوناتك / أنك تخبّي عني علاقاتك / لماذا لم تقل لي ياسي قرف / أنك تعرف د.عصام شرف / لقد وجدت في الورق اللي أنت شايله / رقم بيته وموبايله / فقلت : كنت أعرفه من عدة سنين / عندما كان مستشاراً لمجلة المهندسين / قالت : أما صحيح خيبتك مش علي حد / لماذا لم ترسل له بوكيه ورد / أو شيكولاته كوفرتينا / أنتا مش حاسس باللي فينا ؟ / ده البعيد عن العين بعيد عن القلب / وأنت عندك 3 بنات وشاب / يعني ممكن يوظفهم في وظائف محترمة / ونضمن مستقبل بنتنا الصغيرة سلمي / علي الأقل كنت تهديه بجرافتة / يمكن يديِّك شنطة / قلت : شنطة إيه يا عينيه ؟ / فقالت : حقيبه وزارية / وتبقي وزير الهيافة / أو حتي وزير القرافة / أو إن شالله وزير الكنافة / في شهر رمضان / أو مسحراتي للوزراء في اللومان / قلت : أمّال لو عرفتي يا نور عينيه / أن هشام قنديل وزير الموارد المائية / كان زميلي في الكلية / وأسامة هيكل وزير الإعلام / صديقي منذ عشرة أعوام / وأحب أقول لك بصراحة / إن فخري عبد النور وزير السياحة / كان من المعجبين بمقالاتي في جريدة الوفد / قالت : خلاص يبقي انفتحت طاقة السعد / قوم اتصل بيهم / أو يللا نزورهم ونهنيهم / فقلت : لأ أنا عندي حساسية مفرطة / ولا أحب النفاق والحليطه / قالت : وهاتفضل كده يا إكسلانس / قاعد في البيت زي بوز الإخص / مع أن أصحابك / بقوا وزراء عقبال جنابك / قلت : أنا كده أقاطع أصدقائي المقربين / إذا صاروا من كبار المسئولين / حتي لا يظنوا أني قيحة / أو لامؤاخذه تلقيحة / قالت : يا خيبتك / مش عيب علي شيبتك / طيب اطلب د.شرف قوم فِز / وقل له يا مساء السرور والعز / وفكّره بنفسك وقل له أمارة / قبل ما يتشال ويسيب الوزارة / فقلت : أنا سعيد بحياتي / بين أشعاري ومؤلفاتي / ولا أحب المناصب / فقالت : قوم جتك المصايب / والله لو ما كلمتوش لأقطّعك / وأقلعك قصدي أخلعك / فقلت : بس أكيد رقم تليفونه اتغير / وأخذ( بريفيت نمبر ) / ويمكن استفاد من العرض اللذيذ / وكسب 3 خطوط ببلاش من شارع عبد العزيز / وعلي فكره أنا آخر مرة كلمته يا أم العيال / لما كان وزير النقل وبعدها اتشال / وأكيد هو يعتقد أن نحسي دكر / ووشي عكر / فقامت زوجتي واتصلت هي وقالت بحرارة / آلو د.شرف رئيس الوزارة / أنا حرم الأديب الشاعر / والمؤرخ والصحفي الماهر / اللي للأسف معاه سبع صنايع / وبخته ضايع / ياريتك تستفيد من مهاراته / وفصاحته وطولة لسانه وخبراته / وعلي فكره هو دبلوماسي / ولبق وسياسي / ويعرف ازاي يطلع من كل مصيبة متينة / زي الشعرة من العجينة / ياريتك به تستعين / ولن تندم يا ابن الناس الطيبين / فضحك شرف وقال لها / ياريت ييجي يشيل الشيلة كلها / ده أنا غلب حماري / في التغيير الوزاري / وزهقت وطلعت عيني / ومش لاقي حد يواسيني / ياريتك تقنعيه / وعلي الوزاره تبعتيه / وأنا أخلصك من زنه والوشّ / ويروح سكة اللي يروح ما يرجعش.