اعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع شباب الثورة أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي تحمله الاعباء المالية التي قد تكون عائقا امام الشباب لتكوين احزاب تعبر عن تطلعاتهم ..ووجهة نظرهم ..وعلي التزام القوات المسلحة بتنفيذ ما سبق وان اعلنت عنه من اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في جو ديمقراطي نزيه .. والتصدي بكل حزم لكل الممارسات التي تحاول افساد الانتخابات ..واهمية ان يعبر الدستور الوطني الجديد عن طموحات الشعب وجميع التيارات بالمجتمع واعلاء قيمة المواطنة ..ونقل مصر الي افاق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واكد اعضاء المجلس علي ضرورة توحيد الجهود بين طوائف الشعب المختلفة وقواته المسلحة لاستكمال تحقيق باقي اهداف الثورة ..والمشاركة الايجابية للشباب في الحياة السياسية من خلال انشاء وتكوين الاحزاب ..واشاروا الي اهمية الاستمرار في محاكمة كل من افسد وارتكب جرائم في حق الشعب.. واكد المجلس خلال لقائه بوفد من ائتلافات شباب الثورة انه يؤيد حق الشباب والمواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم في المكان والوقت الذي يريدون فيه ذلك بشرط عدم تعريض حياة المواطنين للخطر وعدم تعطيل عجلة الانتاج خاصة في الظروف الاقتصادية الحالية التي تعيش فيها البلاد . وحول مقترحات بعض الشباب من الحل الذي تم طرحه من قبل بعض القوي السياسية وهو وضع مواد فوق دستورية تحقق مطالب الشباب في الدستور الجديد، اكد المجلس العسكري ان هذا المقترح يتم بحثه الآن وستتم مناقشته مع المتخصصين وخبراء القانون والدستور والقوي السياسية المختلفة ووعد المجلس بالوصول الي رؤية واضحة حول تلك النقطة خلال هذا الاسبوع في اشارة الي ان المجلس ليس ضد مطالب الشباب وان هذا الحل اذا كان مجديا ويريح مختلف الاطراف وفيه مصلحة الوطن سيتم تنفيذه فورا .. وشدد المجلس علي ان الشباب والمواطنين يجب ان يدركوا ان المجلس العسكري يتفهم تماما تلك المطالب المنادية بوضع الدستور اولا وتأجيل الانتخابات ولكن هناك استفتاء قد تم واعلان دستوري تم بموجب الاستفتاء ويجب احترامه من اجل الوصول بالبلاد الي بر الامان. كرة اللهب وشدد اعضاء المجلس العسكري علي أن المجلس لا يطمع في السلطة ولا يطمع في البقاء في الحكم فهو يشعر انه يحمل كرة من اللهب ويريد القاءها بأسرع ما يمكن في الوقت المناسب حتي لا تحرق الجميع .. وقال اعضاء المجلس العسكري ان ملف اسر الشهداء قد حدث به نوع من التأخير ولكن الفترة القادمة ستشهد تقدما كبيرا في هذا الملف وهناك عدة اقتراحات من اجل الوصول الي افضل طريقة ممكنة يمكن من خلالها تحقيق جميع مطالب وحقوق اسر الشهداء وسيتم من خلاله التعاون مع مجلس الوزراء ومختلف الجهات المعنية .. وحول المحاكمات العلنية التي يطالب بها الشباب للقصاص من رموز النظام السابق ومحاكمة قتلة الشهداء اكد اعضاء المجلس العسكري ان هذا الموضوع ليس في يد المجلس ولكنه في يد القضاء المدني الذي يحرص المجلس علي استقلاله تماما وعدم التدخل في سير القضايا فيه وان حدث نوع من التأخير فهذا شأنه وحده وهو من يقرر اذا كانت المحاكمات علنية من عدمه. في بداية اللقاء الذي استغرق 5 ساعات.. أكد اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس العسكري علي الاستمرار في لقاء شباب الثورة بهدف التواصل حتي نستطيع ان نكون قاعدة من التفاهم لان الهدف واحد وهو الصالح العام لمصر.. مشيرا الي ان مثل هذه اللقاءت محدودة العدد من الشباب جيدة وتسفر عن نتائج ممتازة وان هذا هو اللقاء الثاني مع مجموعة من الشباب.. وحول سؤال عن الانتخابات اولا ام الدستور.. قال العصار اننا مستمرون في الانتخابات اولا احتراما لرأي اغلبية الشعب واذا اتفقت القوي والحركات الثورية علي الدستور اولا فنحن معهم.. مشيرا الي الوقوف علي مسافة متساوية من الجميع ونفي عقد صفقات مع احد وقال ان هذه الاقاويل مثيرة للضحك وانه كما يهمنا ال14 مليونا الذين قالوا نعم يهمنا ايضا ال4 ملايين الذين قالوا لا ،وكان لدينا حلول بديلة في حال خرجت نتيجة الاستفتاء بلا. ارادة الشعب وأكد اللواء محمود حجازي عضو المجلس العسكري علي ان ارادة الشعب فوق كل اعتبار ولابد من احترامها.. مشيرا الي عدم تجاهل كلمة الشعب الذي خرج في صورة منظمة سواء من الرجال او النساء ومنهم من ذهب الي اللجان الانتخابية علي كراسي متحركة ومنهم من اصطحب ابناءه لانهم شهدوا لاول مرة في حياتهم عملية انتخابية في غاية النزاهة والديموقراطية.. فنأتي بعد ذلك نمحو هذا كله بجرة قلم.. واشار عضو المجلس العسكري الي ان التشكيك في النوايا ليس في صالح البلد. وشدد اللواء العصار علي مسألة تواجد الثقة بين الطرفين مشيرا الي وجود من يسعي لضرب الثقة بين الشعب وجيشه وان الثوابت القديمة للقوات المسلحة هي العمل لصالح الشعب مهما حدث لانه بمثابة دين عليها.. واكد ضرورة التحاور والنقاش لكن مع تواجد الثقة وانه بعد 30 سنة كبت وفساد كان نتاج طبيعي ان يحدث مانراه علي الساحة وعملية التشكيك بين الجميع.. وقال ان كل زلزال له توابع ولكن لابد من تسيير عجلة الانتاج مع قبول النقد البناء حيث اكدنا علي حرية التعبير والنشر وكانت رسائل مهمة لكثير من الناس.. واعترف العصار بالتحديات التي تواجه الثورة التي علي رأسها الملف الامني حيث يعاني منه المواطن البسيط في جميع المحافظات ولابد من التوافق بين محاسبة القتلة من الشرطة وعودة الامن للشارع لان بينهما ميزان حساس. وانتقد مساعد وزير الدفاع من يخرج في الاعلام والصحافة ويقول أين هي الثورة.. احنا مش حاسين بحاجة اتغيرت ومتحدثين باسلوب تقليدي وروتيني علي عدم وجود ثورة حدثت وانا ارد عليهم بنظرة بسيطة للاحداث اليوم ستجد ان الرئيس السابق ونجليه محبوسون ورموز النظام السابق من لم يكن منهم في الحبس فهو في المحاكم ولا احد كان يتخيل ولو للحظة ان يحدث هذا ونحن نؤكد علي سيادة القانون.. مشيرا الي ان كل الاجراءات المتعلقة بالرئيس السابق تتم بواسطة النائب العام.. وأعلن اللواء العصار ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة 100٪ وستجري تحت تأمين كامل من القوات المسلحة وقيود علي عملية الانفاق والدعاية. الحذر من الشائعات وحول احداث الثلاثاء قال مساعد وزير الدفاع ان البلطجية عندما وجدوا ان الامن يستعيد عافيته استغلوا تكريم اسر واهالي الشهداء بمسرح البالون وافتعلوا احداث الثلاثاء وحاولوا اقتحام وزارة الداخلية وحدث استدعاء لمجموعات من الشباب بان الحقوا اسر الشهداء بينضربوا وتم استخدام الشباب الطاهر المحترم ليكون اداة في هذه الاحداث حتي يتم خلق فوضي عارمة وهذا مايؤكد حقيقة الثورة المضادة وانها موجودة.. واكد العصار علي انه لامحاكمات عسكرية الا لمن يثبت انه من البلطجية او الاعتداء علي احد افراد القوات المسلحة.. ناشدا الشباب والشعب الحذر من الشائعات. واشار اللواء محمود حجازي الي ان هناك اهدافا رئيسية في هذه المرحلة الانتقالية وهي وضع دستور جيد واجراء انتخابات حرة ونزيهة ورئيس دولة يأتي اختيار حقيقي للشعب وهذه هي الاولويات التي نسعي لتحقيقها خلال المرحلة الحالية.. مشيرا الي انه من واجب الشباب ان يبدأوا في توعية المواطنين.. وقال عضو المجلس العسكري بان ملف الشهداء والمصابين من اعقد الملفات لدينا ويجب معالجته بحكمة وان كل ملف في البلد يحتاج ان ندرسه بعناية دون العجلة فيه.. ومن جانبهم اشاد ممثلو شباب الثورة باللقاء مؤكدين علي انه كان فعالا ومثمرا ويتميز بالجدية والصراحة وقبول الرأي والرأي الاخر.. كما تم طرح جميع الاسئلة التي تدور بخاطرهم او التي يسألها الناس في الشارع.. أكد الدكتور عصام النظامي عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة علي التقدير لرجال المجلس العسكري الذين يديرون المرحلة الانتقالية للبلد وانهم في كل لقاء ومناسبة يؤكدون علي احترامهم الكامل لرغبة الشعب المصري نحو تسليم الحكم الي سلطة مدنية منتخبة.. واشار بلال دياب الي ضرورة الارادة السياسية التي تراعي الخصوصية المصرية وتعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية.. واشار احمد حنفي عضو المكتب التنفيذي باتحاد شباب الثورة الي وجود كيانات مزيفة ليس لها تواجد بالشارع .. ويضيف عامر الوكيل منسق ومؤسس تحالف ثوار مصر الي ضرورة تطهير ماسبيرو لانه يدار بشكل غير صحيح. وقال احمد سعد عن الوعي المصري لابد من ضرورة تاجيل الانتخابات حتي لاتحدث حرب اهلية ولنعطي فرصة للثوار ان يخوضوا الانتخابات. وأكد المهندس طارق عبد المحسن مؤسس حركة الثورة المصرية ضرورة السيطرة علي الاسعار بالاسواق .. وطالب محمد ممدوح من تحالف ثوار مصر بتشكيل لجنة تختص بالتعذيب وان تكون محاكمة العادلي علانية .. وقال عصام الشريف من الجبهة الحرة للتغيير السلمي اننا نريد آلية حقيقية وشرعية للكيانات والائتلافات الثورية. واضاف محمد علام من اتحاد الثورة بان هناك من يعبث بامن الوطن ويدبر المؤامرات من اجل اجهاض الثورة وقال ان هناك شخصيات متورطة في موضوع قضية المعونة الامريكية ويجب التعامل معهم بحزم حتي لا يتم القضاء علي الثورة.