تقدم د.سمير صبري محامي رقية السادات بمذكرة جديدة للنيابة العسكرية امس تتضمن ادلة جديدة وقاطعة تثبت تورط الرئيس السابق محمد حسني مبارك في عملية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات.. اكدت المذكرة ظهور وثائق جديدة تم نشرها مؤخرا في تقارير تم تسريبها من المخابرات الامريكية.. اكدت ان مبارك كان يعمل مع C.I.A للاطاحة بالسادات وان السادات هدد مبارك بقطع رقبته.. بعد علمه باللقاءات السرية التي اجراها مبارك مع رجال جهاز المخابرات الامريكية اثناء زيارته للولايات المتحدةالامريكية في عام 1891 وتمسكت السيدة رقية السادات بضرورة سماع اقوال اشرف غربال سفير مصر السابق في واشنطن ومنصور حسن وزير الثقافة والاعلام السابق وشئون رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السادات وان كليهما كان يعلم الكثير عن هذه الواقعة لانهما شهود علي وقائع جرت قبل تولي مبارك الرئاسة بعد اغتيال السادات وكذلك معرفتهما لتفاصيل لقاءات مبارك مع قيادات المخابرات الامريكية ورجال الاعمال الامريكان والذي كان غطاء لعمليات مخابراتية في كثير من الاحيان.. وقالت المذكرة ان التقارير التي تم تسريبها رصدت معلومات دقيقة حول توتر العلاقة بين السادات والرئيس المخلوع وتفاصيل الانقلاب الابيض الذي كان يعد له مبارك للاطاحة بالرئيس الراحل وكيف ان السادات كان ينوي التخلص من نائبه بالاعتماد علي منصور حسن وسيد مرعي حيث ان التسريبات اكدت ان مبارك كان يستعد للسفر لامريكا في 1891 وقبل مغادرة القاهرة عقد اجتماعا مع الرئيس الراحل لمعرفة التوجيهات فيما يتعلق بالمحادثات مع الادارة الامريكية وفي واشنطن حرص مبارك علي عقد اجتماع مع ريتشارد الن الذي كان يستعد لمنصب مستشار الامن القومي للادارة الجديدة التي سيتولاها ريجان بالاضافة إلي اتصالات مكثفة مع رجال الاعمال الامريكيين والعرب وكانت هذه الاجتماعات تدور علي مستويين احدهما رسمي بحضور الوفد المرافق له وبحضور اشرف غربال سفير مصر في الولاياتالمتحدة اما الاجتماع الثاني فكان اجتماعا شخصيا وانفرد فيه مبارك مع رجال الاعمال ورجال المخابرات واضافت السادات ان المثير في الامر ان »غربال« رغم علمه بجميع هذه اللقاءات إلا انه ارسل للسادات تقريرا يتضمن تفاصيل اللقاءات المعلنة فقط ولم ينقل تفاصيل اللقاءات السرية لمبارك لكن هذه المعلومات سرعان ما تم الكشف عنها حيث حرص مبارك ان يبلغ ريتشارد الن بأن اوضاع الجيش المصري غير مطمئنة وانه شخصيا يتولي بصفته الاشراف علي تنظيم الحزب الحاكم بهدف المحافظة علي النظام سواء رحل السادات أو اعتزل أو تخلي عن الحكم وكان مبارك يبعث برسائل خاصة مهمة عبر اقوال بغرض ان يوصل انه يعد نفسه لتولي المسئولية لان امراض القلب وقرحة المعدة والكلي تسبب له متاعب كبيرة.. ويضيف البلاغ ان الامريكان شعروا بان الوضع في مصر اصبح خطيرا فطلبوا من مبارك توضيح علاقته مع ابوغزالة الذي كان يتولي الملحق العسكري في السفارة المصرية بعدها لم يتوان مبارك في اثبات جديته فذهب في اليوم التالي للقائهم ومعه ابوغزالة وتم الاتفاق مع الجانب الامريكي علي التخطيط للانقلاب الابيض الذي يتضمن الاطاحة بالرئيس الراحل السادات وبعد عودة مبارك طلب السادات من اسامة الباز تقريرا عن الاتصالات الهامشية فيما اشار اليه انه لم يحضر سوي اللقاءات الرسمية فاستدعي السادات مدير المخابرات الفريق محمد الماحي وطلب منه ادق التفاصيل عن لقاءات واجتماعات مبارك فيما يتعلق بالتنظيم العسكري الذي كلف السادات مبارك بالاشراف عليه مع التنظيم الحزبي وعندما تسلم السادات التقرير اصيب بصدمة كبيرة وكأنه لا يصدق ما جري وان المفاجأة الاكبر كانت في ان النبوي اسماعيل ساعد مبارك باستخدام اجهزته البوليسية للوصول للتنظيم العسكري الحربي ولم يكن امام السادات وقتها إلا ان استدعي نائبه ليخبره انه علم بمؤامرة واشنطن واخبره انه سوف يعطيه فرصة اخري وواجهه بالتقارير التي كان يعدها منصور حسن وكان يرفعها للرئيس الراحل السادات. وقالت رقية السادات انها تتمسك بحقها في سماع اقوالها وسماع أقوال باقي الشهود خاصة السيد منصور حسن والسفير اشرف غربال.