فجرت أمس رقية السادات قنبلة مدوية في بلاغها الخاص بتورط الرئيس المخلوع حسني مبارك في اغتيال والدها الرئيس الراحل أنور السادات. تقدم الدكتور سمير صبري المحامي المستشار القانوني لأسرة »رقية« بمذكرة جديدة للنيابة العسكرية تضمنت أدلة جديدة عن ضلوع مبارك في عملية اغتيال السادات وعمله مع C.I.A للإطاحة بالسادات، وأشار إلي معرفة منصور حسن وزير الثقافة والإعلام وشئون الرئاسة في عهد السادات وسيد مرعي وأشرف غربال سفير مصر الأسبق في واشنطن بتفاصيل عملية اغتيال السادات، وتفاصيل الانقلاب الأبيض الذي كان يعد له مبارك للاطاحة بالسادات، وأكدت المذكرة أن التقارير المخابراتية رصدت معلومات دقيقة تناولت توتر العلاقات بين الرئيس السادات ومبارك وعلاقة الأخير بالمخابرات الأمريكية، وأن حسني مبارك ذهب إلي واشنطن في يناير 1981 وعقد عدة اجتماعات شخصية مع رجال وقيادات المخابرات الأمريكية، إلا أن السفير أشرف غربال أخفي عن السادات في تقريره الخاص اللقاءات الشخصية التي عقدها مبارك، والتي تم كشف أسرارها بأن مبارك حرص علي أن يبلغ ريتشارد آلن مستشار الأمن القومي أن أوضاع الجيش المصري غير مطمئنة، وأنه شخصيا يتولي بصفته الاشراف علي تنظيم خاص واحد وهو الحزب الحاكم بهدف المحافظة علي النظام سواء رحل السادات أو اعتزل أو تخلي عن الحكم، وأشارت المذكرة إلي أن السادات كلف الفريق محمد الماحي مدير المخابرات وقتها بإعداد تقرير بأدق التفاصيل عن لقاءات واجتماعات مبارك الخاصة بواشنطن، وأصيب السادات وقتها بذهول واستدعي مبارك وأفهمه أن مؤامرته في واشنطن معلومة، وأنه هو الذي صنعه وأنه مخلوق بلا وفاء، قائلا له: أنا اعتبرتك ابني وكنت أعدك لمتابعة المسيرة من بعدي، وأنا الآن استطيع أن أطيح برأسك، ولكن سأعطيك فرصة أخري، وأن التقارير التي كان يرفعها لي منصور حسن صحيحة والآن عليك التخلي عن مسئولياتك، وتمسكت رقية السادات في المذكرة بتحديد أقرب موعد لسماع أقوالها، وكذلك سماع باقي شهود الاثبات وشهادة منصور حسن وزير الثقافة الأسبق وأشرف غربال سفير مصر الأسبق في واشنطن.