السيد الميسح له المجد بميلاده العجيب رسم أمامنا طريقا نقتضي إثر خطواته ورسم أمامنا صورة كل مرحلة من مراحل عمر الانسان إذ صار طفلا وفي سن الفتيان دخل الهيكل وتعامل بكل ما يواجه البشر من مناسبات كيف يتعامل الانسان مع حروب ابليس كما فعل هو علي جبل التجربة وكيف يتعامل مع قوانين الدولة ودفع الضرائب إذ أمر بطرس تلميذه ان يدفع استارين وقال له عني وعنك ووضع القانون العام لكل البشر »أعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله» »مت 22-21» علمنا كيف نهرب من الشر إذ هرب إلي ارض مصر من وجه هيردوس وهكذا بميلاده اقترب الينا. فالبشرية حصدت كم من البركات بميلاد السيد المسيح لا يمكن أن يقع تحت حصر فقد نالت بركة الخلاص من الهلاك الابدي ومن حكم الموت لانه ولد ليفدينا وأخذ الذي لنا وأعطانا الذي له والبركات مازالت ممتدة وستظل إلي الابد متمثلة في علامات بسيطة لها مدلول كبير فحلول عيدالميلاد المجيد تحل البهجة ويحل السرور بعلامات بسيطة في شكلها لكنها عميقة في معناها. • أستاذ القانون الكنسي بالكليات الاكيريكية والمعاهد اللاهوتية