خرج آلاف المحتجين في "الدارالبيضاء" أكبر مدن المغرب والعاصمة التجارية للبلاد بعد يومين من إعلان الملك محمد السادس عن حزمة من التعديلات الدستورية تتحول البلاد بموجبها الي "ملكية دستورية". وقال "عزيز يعقوبي" أحد منظمي الاحتجاج ان التعديلات المقترحة " غير كافية.. وهي تضع كل السلطات في يد الملك الذي يرفض الاصغاء للشارع". وكان العاهل المغربي قد أعلن الجمعة انه سيفوض بعضا من سلطاته للبرلمان والحكومة وانه سيطرح الاصلاحات في إستفتاء في الأول من يوليو. وبموجب هذه التغييرات سيحتفظ الملك بسيطرته علي الأمن والجيش والدين. والملك البالغ من العمر 47 عاما والذي تولي العرش في 1999 يتمتع عمليا بكل السلطات السياسية وكذلك الشؤون الدينية. وبحسب شهود فقد شارك في المسيرة الاحتجاجية نحو عشرة الاف شخص في حين تجمع نحو 500 من النشطاء المؤيدين للنظام الملكي في مظاهرة مضادة في مكان قريب. وقبل بدء المسيرة قام عدة عشرات من الشبان الذين يحملون علم المغرب وهراوات وزجاجات مكسورة بمهاجمة المحتجين. وأعاق النشطاء طريقهم ونزعوا فتيل المواجهة، بينما كان التواجد الشرطي ضعيفا. من جانب اخر رحب الاتحاد الاوروبي بما وصفه "إرادة الاصلاح لدي العاهل المغربي" معتبرا ان الامر يتعلق "بتعهد واضح لصالح الديمقراطية"، واعلن انه سيدعم هذه "الاصلاحات الواسعة".