أكد د. عصام شرف رئيس الوزراء أن هدف الحكومة خلال المرحلة القادمة هو حماية وحدة الوطن ونسيج المجتمع المصري من خلال التواصل مع جميع أطيافه وقال ان الاقباط في المهجر والمصريين في الخارج مدعوون للمساهمة بفكرهم وآرائهم لدعم مرحلة التحول نحو نظام ديمقراطي قائم علي أسس ثابتة تعتمد علي مبادئ العدالة والمساواة والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن ومعالجة المشكلات التي تراكمت نتيجة سياسات العهد السابق والتي أفسدت ما كان سائدا من قبل ولتحقيق الترابط الاجتماعي والثقافي المنشود. جاء ذلك خلال استقبال د. عصام شرف أمس لوفد من ممثلي اقباط المهجر من الولاياتالمتحدة والذين اعربوا عن تطلعهم للمساهمة بفاعلية في جهود صياغة المرحلة الراهنة التي ستنشأ علي أساسها قواعد مرحلة الانتقال الديمقراطي بما يستلزم مشاركة جميع أطياف المجتمع بالداخل والخارج. وصرح د. أحمد السمان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء بأن د. شرف أكد ان تأسيس لجنة العدالة الوطنية من خبراء مسلمين وأقباط لصياغة أسس التحرك لدعم الوحدة الوطنية ومواجهة أي مشكلات طائفية والانذار المبكر بها ومعالجتها، مشيرا إلي أن الحكومة ستعمل علي تفعيل دور هذه اللجنة، بالاضافة إلي إعداد قانون لتجريم التمييز وصدور قرارات لفتح الكنائس واستمرار النقاش المجتمعي والمشاركة من أجل صدور قانون دور العبادة. وأعرب شرف عن تطلعه لتلقي مقترحات ممثلي اقباط المهجر لتضمينها في مسارات النقاش الجاري حاليا، بحيث يكون لهم اسهام عملي وتأثير ايجابي علي المشاركة في إعداد القوانين الجديدة.. وقال د. السمان أن الاجتماع اكد هيئة دور التعليم والاعلام في صياغة ثقافة المحبة والإخاء للآخر والترويج لمبادئ التعايش والمواطنة والمساواة بين ابناء المجتمع الواحد الذين يشكلون نسيج هذا الوطن. وعبر اعضاء الوفد عن تطلعهم لرعاية الحكومة في مرحلة التحول الهام لمطالب الاقباط بوصفهم مكوناً أصيلاً من مكونات المجتمع واتاحة حرية العبادة والمساواة في فرص تولي المناصب وحرية بناء دور العبادة واتساع مساحة التعبير في الإعلام والمناهج التعليمية وزيادة فرص تولي الاقباط للمواقع القيادية في مؤسسات الدولة بما يؤكد مشاعر الوحدة الوطنية وحق المواطنة ويرسل رسالة للعالم الخارجي وللجاليات القبطية في الخارج بهذا المضمون. وأكدوا ان العلاقة القائمة علي الثقة والتواصل ستسهم في توثيق الروابط بين الاقباط في المهجر والمصريين بالخارج عامة وتشجع علي المساهمة في بناء الوطن والشروع في تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في ظل الاحساس بالانتماء والمواطنة. وفي نهاية اللقاء قدم اعضاء الوفد الشكر لرئيس الوزراء، ضم الوفد د. طارق شكري »دكتوراة في القانون« ود. جورج جوهري »طبيب صيدلي« وعاطف لبيب »طبيب قلب« وخيري مالك »طبيب« وسالم شاكر »محاسب« ود. صبري جوهرة دكتوراة جراحات صدر، د. سمير رزق »طبيب« د. نفرتيتي لبيب »دكتوراة نفسية«، وممدوح القمص. د. مهندس عميد جامعة هندسة ستوني، حلمي نواس »رجل أعمال«.