أنهت وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين منتدي شباب العالم الذي ينطلق بمدينة شرم الشيخ بعد غد ورفعت الداخلية حالة الطوارئ إلي الحالة »ج» في قطاعاتها المختلفة بالتوازي، مع توجيه »ضربات استباقية» للبؤر الإرهابية. واستعرض اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية خطة التأمين لتنفيذ الخطة والتأكد من عدم وجود أي ثغرات. وأعلنت الأجهزة الأمنية »حالة الطوارئ» وانتشرت مدرعات الشرطة وعناصر من الأمن المركزي والصاعقة لفرض السيطرة الأمنية الكاملة علي محافظة جنوبسيناء وشهدت مداخل ومخارج شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة لمنع تسلل أي من العناصر الإرهابية والمخربة إلي المدينة وأمر وزير الداخلية بالغاء اجازات وراحات الضباط والافراد حتي الانتهاء من فاعليات المنتدي. الإجراءات التأمينية وتنفيذاً لتعليمات وتوجيهات الوزير بتعزيز وتكثيف الإجراءات التأمينية بنطاق شرم الشيخ خلال فترة انعقاد المنتدي في ظل التهديات التي تواجهها الدولة قام اللواء سامح قوطة مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة أمن المواني بمراجعة كافة الإجراءات التأمينية المنفذة بمطار شرم الشيخ والمرور علي كافة الخدمات والاستماع إلي كافة الملاحظات من القوات المشاركة علي أرض الواقع لبحث جميع السلبيات وسد كل الثغرات تنسيقاً مع الأجهزة الأمنية بنطاق الاختصاص والتأكيد علي دقة اتخاذ الإجراءات التأمينية بكل دقة. وكشفت مصادر أمنية ل »الأخبار» تفاصيل خطة التأمين وقالت إن قطاع الأمن العام باشراف اللواء جمال عبدالباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وقطاع الأمن الوطني باشراف اللواء محمود توفيق مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني وقطاع الأمن المركزي باشراف اللواء صلاح الشاهد مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي وإدارة العمليات الخاصة بالقطاع بالاضافة إلي عناصر الشرطة السرية تم نشرهم بشوارع وميادين مدينة السلام. نقاط التفتيش وقالت المصادر إن الخطة تشمل تأمين المدينة بشكل عام ومطار شرم الشيخ، وقاعة انعقاد المنتدي، وأماكن إقامة الوفود المشاركة. ونفذت الأجهزة الأمنية عددًا من التجارب العملية للكشف عن المواد المتفجرة بإحدي نقاط التفتيش وأظهرت الاختبارات كفاءة كلاب الأمن والحراسة. كما شهدت المدينة تنفيذ تجربة ميدانية علي فحص احدي السيارات، وإغلاق أحد المحاور المرورية، وإحكام السيطرة عليه. وبحسب المصادر، فإن الخطة تشمل مراجعة بيانات القوات المكلفة بتأمين الفنادق والمنشآت السياحية وغرف العمليات المتنقلة التي تتابع محاور خطة التأمين في نطاق جغرافي محدد ومرتبطة بغرفة العمليات المركزية التي تتابع خطة التأمين الشاملة علي مستوي مدينة شرم الشيخ. وتركز الخطة علي تفعيل »نظام الرادار» في مختلف أنحاء شرم الشيخ للكشف عن السيارات وأنواعها وأرقامها وقائديها علاوة علي تعزيز الكمائن والبوابات الإلكترونية وجعلها متصلة بالغرفة المركزية للعمليات بالقاهرة، للإبلاغ عن أي سيارة مشتبه بها ليتم توقيفها فورًا بواسطة عناصر قوات »التدخل السريع». عمليات تمشيط وقامت الأجهزة الأمنية بنصب الكمائن الثابتة والمتحركة لرصد الحالة الأمنية وسط عمليات تمشيط واسعة بواسطة طائرات الأباتشي وتركيب شبكة كاميرات عالية الدقة في أنحاء المدينة لرصد أي تحركات مشبوهة من قبل العناصر الإرهابية، بالتوازي مع تركيب كاميرات متطورة مرتبطة بغرفة العمليات المركزية لوزارة الداخلية في الطريق من مطار شرم الشيخ إلي قاعة انعقاد القمة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول المطار. المهمات القتالية وأشارت المصادر إلي أنه تم الدفع بتشكيلات من »القوات الخاصة» وفرق التدخل السريع تساندها عناصر من قوات ال »777» و»999» لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة والمشاركة في أي طوارئ أثناء انعقاد القمة فيما بدأت عملية تأمين القاعات التي ستشهد فعاليات القمة وأكدت المصادر أن أفراد من الوحدات الخاصة التابعة للمجموعة ال »777» تم نشرهم بالفعل اول امس في محيط الفنادق التي من المقرر أن تقيم بها الوفود المشاركة.