رغم الاعتراضات المثارة من البعض تجاه بعض الجزئيات، الواردة في السياق العام للرؤية المطروحة من جانب وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، لتطوير التعليم ومعالجة أمراضه والنهوض به من المستنقع الذي غرق فيه طوال السنوات الماضية،..، إلا أن هناك اجماعاً من الكل علي ضرورة التطوير وحتمية النهوض. وبالرغم من تشكك الكثيرين في استطاعة الوزير الوفاء بما بشر به، من إمكانية القضاء المبرم علي ظاهرة أو »وباء» الدروس الخصوصية، التي انتشرت واستشرت في كل المحافظات والمدن والقري بطول مصر وعرضها،..، إلا أن هناك توافقا بين الكل علي اغماض العين مؤقتا عن هذه البشري، وتجاهلها إلي حين واعتبارها مجرد زلة لسان أو أمنية انزلق إليها الرجل في أيامه الأولي لتولي المنصب الوزاري. والناس في اجماعهم علي ضرورة تطوير التعليم، وفي توافقهم علي تجاهل قضية الدروس الخصوصية إلي حين، يعملون بالحكمة القائلة بأن »هذه هي المياه وهذا هو الغطاس»،..، أي ان هذه هي قضية التعليم، بما فيها من مناهج وتلاميذ ومدارس ومدرسين، وهذا هو الوزير،..، ونحن في انتظار ما سيفعله وما سيصل إليه. والانتظار هنا ليس موقفاً سلبياً، وليس تعبيرا عن رفض مسبق للعلاج والتطوير، كما انه أيضاً لا يعني افتقاد الأمل وغياب الرجاء في الإصلاح والنهوض،..، ولكنه انتظار المراقب المدقق فيما يجري وما يتم من أفعال علي أرض الواقع، ولا يعنيه كثيرا ما يقال، فقد سمع الكثير عن التطوير والإصلاح في مجال التعليم خلال السنوات الماضية علي لسان العديد من الوزراء السابقين. والناس في انتظارهم هذه المرة يتمنون أن يكون الوزير الحالي الدكتور شوقي مختلفا عمن سبقوه من الوزراء،..، وأنا معهم في هذا التمني.