هل من حق الناس المطالبة بإقالة أو إبعاد أي مسئول يشعرون بتقصيره في اداء عمله خاصة إذا كانت مسئوليته المباشرة خدمتهم وتوفير كل سبل الراحة لمعيشتهم ولكنه برأيهم لا يفعل ولا يستجيب حتي لمطالبهم أو طلباتهم ويعمل من داخل المكتب الوثير بينما الشارع يعج بالمخالفات والقصور. كان هذا السؤال محور الأحاديث التي دارت بين المجتمعين من قدامي سكان حي المعادي العريق ذي الطابع الجمالي بعد صلاة الجمعة الماضية - حيث يتعرض مع الأسف لتشويه متعمد سواء بسوء نية أو بأهمال فالنتيجة واحدة - وهو الاجتماع الذي دعا له تجمع انقاذ المعادي وشهده نخبة من سكان الحي داخل نادي المعادي بدعوة مشكورة من رئيسة السفير محمد الدالي الذي رحب ببداية حملة الحفاظ علي التراث من حديقته الواسعة الهدف كما تقول السيدة بيچي علي برهان - احدي المؤسسات - وقف المهازل التي تشهدها شوارع الحي الهاديء وكما شرحها وليد أبو علي مؤسس الحملة تتمحور حول أكوام القمامة التي تملأ كل مكان وعشرات الفيلات التي يمثل بعضها تراثاً معمارياً يتميز به الحي والتي تهدم وتختفي بين ليلة وضحاها تحت سمع وبصر المسئولين وآلاف الأشجار التي تقطع وتقلم بلا دراية ولا رحمة ومئات التكاتك التي تملأ الشوارع بلا رابط ولا حازم اللهم إلا من يافطة أو اثنتين تؤكدان أن سيره ممنوع وأن الغرامة 1500 جنيه والمصادرة ولكنها تخرج ألسنتها لنا ولأي مسئول وفي رأي أن أهم ما رصدته حملة انقاذ المعادي هو استغلال الجراچات وممرات العمارات فياقامة الحضانات غير المرخصة وهي مشكلة تتم بعيداً عن أعين وزارة التضامن الاجتماعي التي عليها ان تقوم بحملات لضبطها واغلاقها فوراً لما تشكله من خطورة. سألت المسئولين عن الحملة وهل تم نقل تلك الشكاوي إلي أي مسئول وكانت اجاباتهم نعم وفي أكثر من مناسبة سواء علي مستوي الحي أو مستوي المحافظة والمحافظ ولكن لا مجيب وبلا سبب وكأنه لا يهمهم أن يستمعوا إليالناس خاصة وأن حالة الحي تسوء يوماً بعد يوم وبعد أن كان يحتل المراكز الأول متحدياً بجماله خاصة في ظل تعاون المجتمع المدني لحل المشاكل وتجميل الحي وتوفير خدماته صار في المؤخرة وتدني الحال.. وأمام عرض المشاكل وتفنيدها من الحاضرين وكلهم من السكان بجانب بعض الضيوف في أحياء أخري تعاني أيضاً تساءل الجميع اليس من حقنا طالما أنه ليس هناك أي تعاون من جانب الحي ومسئوليه ان نطالب بإبعادهم وأختيار آخرين يمكنهم تحقيق احلام الناس ومطالبهم وابسطها المحافظة علي طابع المكان الذي يعيشون فيه بلا تشويه وأقلها ان يستمعوا لهم علهم يقتنعون بمطالبهم أو يقنعونهم بما يفعلون مع أنه خطأ! قطعاً الأمر في يد المحافظ والمحافظة ولكن البداية يجب أن تكون قبل اتخاذ أي قرار هو ببحث الشكاوي والأسباب وإيجاد الحلول وفحص المقترحات خاصة وأن حي المعادي وسكانه أغلبهم من طبقات النخبة ميسوري الحال ممن يتطلب التعامل معهم طبيعة خاصة بعيدة عن اغلاق الابواب وصم الاذان وليس هناك ابدع مما هو قائم وكان. تجمع انقاذ المعادي هدفه هو المحافظة علي الشكل الحضاري التراثي الفريد للحي ذي الطابع المميز سواء في حجم الخضرة التي تملأه أو الاشكال المعمارية الفريدة التي تهان الان بمعاول عدد معروف من المقاولين الذين يسارعون الزمن للقضاء علي البقية الباقية من الفيلات لاقامة ابراجهم ذات العائد الرهيب. للامانة الدعوة التي يتبناها التجمع تحت شعار انقاذ المعادي بدأت تقوي بأنضمام محبين جدد من قداميالمعادي وشبابها معاً وهي دعوة لو اشتد عودها أكثر وأكثر ووجدت المناصرين قطعاً ستكون العين الساهرة في الحفاظ علي بلدنا وأحياء محافظاتنا في كل انحاء مصر. كم نعاني من المحليات وتقصيرها !.