بعد أن طلبت قطر عبر أميرها تميم بن حمد الدخول في حوار مع دول الرباعي العربي في اتصال أجراه تميم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عادت الدوحة لتحرف الحقيقة.. فبعد دقائق من إجراء الاتصال الذي طلبه تميم مع ولي العهد السعودي وقال إنه يريد بدء الحوار مع الدول الأربع حول المطالب التي اعلنتها، نشرت وكالة الأنباء القطرية معلومات لا تمت للحقيقة وتحرف مضمون الاتصال، وفق ما صرح به مصدر مسئول في الخارجية السعودية لوكالة الأنباء السعودية الرسمية وقال المصدر السعودي إن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق. وبعد هذا التحريف القطري، أعلنت الرياض تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتي يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وأكدت المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار. وتعد هذه المكالمة الهاتفية هي أول اتصال علني بين بن سلمان وتميم منذ بداية الأزمة بعد أن قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في 5 يونيو الماضي بسبب دعم الدوحة لتنظيمات إرهابية وإقامة علاقات سرية مع إيران. وقال المسئول بوزارة الخارجية السعودية إن الدليل علي ذلك تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناء علي طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، وهذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها المرفوضة. واستمراراً لتشويه الدوحة للحقائق ذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه جري اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناء علي تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأكدت الوكالة القطرية أن أمير قطر يوافق علي طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات.. والمبعوثون سيبحثون الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول. وقالت صحيفة »الرياض» السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان (الكذاب لا يتوب): »لم يحتمل نظام الدوحة أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق، إذ بادرت وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من تميم، كاشفة عن عدم قدرة السلطات القطرية عن التوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة». وأضافت: »ما حدث لم يكن مفاجئا، خصوصا أن المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، يعرف أنه أمام نظام يعيش علي الدسائس ومحاولات الخداع والتهرب من أي التزام جاد».