رفض عدد كبير من نشطاء الانترنت والشباب المصري الدعوات التي اطلقها البعض علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للقيام بما اسموه بثورة الغضب المصرية الثانية يوم 27 مايو القادم رافعين شعار" انا محستش بالتغيير ونازل تاني التحرير" .. وقال المعارضون لحملات الثورة الثانية علي صفحاتهم بموقع الفس بوك ان مصر لا تحتمل أي ثورة في الوقت الحالي، وأن أي حركة غير مسئولة الآن قد تودي بمصر وشعبها إلي مأزق كبير.. خاصة ان السياحة المصرية تعاني بسب استمرار الاضرابات والاعتصامات كما ان ثورة 25 يناير أحدثت تغيرا كبيرا وحققت مطالب للشعب المصر لم يكن يحلم بحدوثها.. ومن جانبهم برر المنادون بقيام الثورة للمرة الثانية هي عدم شعورهم بالتغييرالذي تمنوا تحقيقه خاصة بعد ما حدث في جمعة 8 أبريل، وبعد ما وصفوه بتجاهل المجلس العسكري لمطالب الشعب المصري، وتجاهله لدماء الشهداء الطاهرة، وزيادة عدد الاعتقالات في الفترة الأخيرة، والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وخطف الناشطين السياسيين من الشوارع. وحصروا اهداف ثورتهم الثانية في 8 مطالب وهي مجلس رئاسي مدني لتنفيذ أهداف الثورة كاملة. تطهير الشرطة من قيادات الفساد وإعادة الأمن والأمان ,تطهير القضاء،., تطهير المحليات وانتخاب المحافظين.,تطهير الإعلام بكل وسائله، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من يوم 25 يناير وما قبلها والإفراج عن ضباط 8 أبريل. محاكمة كل الفاسدين والمفسدين وعلي رأسهم الرئيس المخلوع مبارك. وأخيرا استرجاع كل أموال الشعب المنهوبة، ومحاكمة كل من شارك أو ساهم أو تواطأ في نهب ثروات البلاد، وفي حالة التراخي تقوم المحكمة الثورية بالإعدام شنقا في الميدان بلا رحمة عبرة لمن يعتبر.. وعلي طريقة بيانات المجلس الاعلي للقوات المسلحة اصدر اصحاب حملة ثورة الغضب المصرية الثانية بيانهم الاول وهو واحد من سلسلة البيانات قالوا انه المنتظر ان يصدروها تباعا.. ودعوا في بيانهم الاول كل المصرين الذين سيشاركون في ثورتهم إلي الخروج ليلا حتي لا يتسببوا في تعطيل عجلة الانتاج كما اتهمهم أصحاب الآراء المعارضة لثورتهم مؤكدين انهم ليسوا بمخربين ولا فاسدين.. وعلق عدد من أعضاء الفيس بوك علي البيان رافضين الخروج في اعتصامات يوم 27 مايو القادم وقالوا حتي لو لم تكونوا مخربين او فاسدين كيف ستضمنون ألا يندس وسطكم المخرب والفاسد والمغرض لتتحول مظاهراتكم الي فوضي تعطل سير البلاد وستشوه صورة مصر امام العالم المتطلع الي استقرارنا ليبدأ تدفق الاستثمارت وعودة السياحة.