لليوم الحادي عشر علي التوالي واصل مئات الاقباط اعتصامهم أمس أمام مبني ماسبيرو والذي قد بدأوا فيه بعد احداث الفتنة الطائفية الدامية بإمبابة والتي تم فيها احراق كنيسة العذراء مريم بشارع الوحدة.. المعتصمون أكدوا انهم لن يغادروا ولن يفضوا اعتصامهم الا بعد تحقيق جميع مطالبهم وعلي رأسها فتح جميع الكنائس المغلقة من قبل أمن الدولة بحجة »دواعي أمنية« وأعلن ائتلاف اتحاد شباب ماسبيرو من أعلي المنصة الاذاعية التي اقاموها عن وجود 84 كنيسة مغلقة ويرجع تاريخ إغلاق بعضها إلي عام 58 .. واكدوا علي أن هذا العدد ليس إجماليا فهذه هي الدفعة الاولي من الكنائس التي يطالبون بإعادة فتحها مرة أخري.. كما صرح مايكل جريس المنسق الاعلامي للائتلاف ان اتحاد شباب ماسبيرو وجميع الاقباط المعتصمين لم ولن يطلبوا حماية اجنبية ولا يريدون الاستقواء بالخارج واكدوا انهم جزء من نسيج هذا الوطن ولن يكون اقباط مصر اداة أو سلاحاً ضد وطننا مصر في أي يوم من الايام. »الأخبار« في مقر الاعتصام انتقلت »الأخبار« إلي أمام مبني ماسبيرو والتقت بعدد من المعتصمين الذين أكدوا علي استمرار اعتصامهم وقال جرجس يوحنا 73 سنة: ان الاقباط وجميع المصريين يعانون الآن خطر السلفيين فهم الخطر القادم علي مصر حيث الفكر المتشدد الذي سيعود بنا إلي عصور القرون الوسطي.. فيما انتشرت الخيام امام المبني واستمر تواجد اللجان التفتيشية لراغبي الدخول لمقر الاعتصام فيما قاموا بفتح طريق رصيف الكورنيش للمارة دون تفتيشهم ووضعوا الحبال لعدم دخول المارة.. وانتشر بائعيو الاعلام وبائع الشاي والذرة المشوي أمام ماسبيرو وقاموا برسم الاعلام والاصلبة علي وجوه اطفال الاقباط المعتصمين.. لجان للطعام وللأدوية فيما قام بعض المعتصمين بعمل لجنة لاطعام جميع المتواجدين امام المبني وقاموا بتوزيع المأكولات والمشروبات علي المعتصمين واحضروا كميات من زجاجات المياه والعصائر والساندويتشات لاطعام جميع الاقباط المعتصمين. كما قاموا بصنع خيمة خاصة بتقديم الادوية والاسعافات الاولية حتي يتمكن الجميع من البيت امام المبني ولايمنعهم المرض من ذلك. ومن ناحية اخري انتشرت اللافتات التي تطالب بمصر دولة مدنية لا دينية.