أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس انتهاء دويلة الباطل الداعشية بعدما سيطرت القوات العراقية علي المسجد التاريخي في الموصل، الذي سبق أن أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام »دولة الخلافة» قبل ثلاث سنوات. وقال العبادي في بيان »تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء وإعادته اليوم الي حضن الوطن إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشي». وأضاف »سنبقي نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتي آخر داعشي في العراق». وفجر الإرهابيون المسجد الذي يعود للعصور الوسطي ويشتهر بمئذنته المائلة قبل أسبوع مع تقدم القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة نحوه. وكانت رايتهم ترفرف علي مئذنته منذ يونيو 2014. بدورها أكدت وزارة الدفاع العراقية أن وجود »داعش» في العراق انتهي للأبد، وشددت علي أنه لا خيار لعناصر التنظيم المتبقية إلا الاستسلام، إذ لم يبق للتنظيم أي منطقة يسيطر عليها في الموصل.. وقال العميد يحيي رسول المتحدث باسم الجيش العراقي للتلفزيون الرسمي »سقطت دولة خرافتهم».. وتتوقع السلطات العراقية انتهاء معركة »المربع الأخير» خلال الأيام المقبلة مع محاصرة داعش داخل بضعة أحياء في المدينة القديمة. جاء ذلك مع إعلان قوات مكافحة الإرهاب العراقية أنها سيطرت علي جامع النوري التاريخي والمنارة الحدباء بالموصل في سياق المعارك الشرسة المتواصلة بقلب المدينة القديمة. وتمثل استعادة القوات الحكومية السيطرة علي ما تبقي من هذا المسجد التاريخي، انتصارا رمزيا للجيش العراقي.. وأعلنت قيادة عمليات »قادمون يا نينوي» أمس، عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب علي منطقة السرجخانة غرب مدينة الموصل، إضافة إلي جامع النوري والمنارة الحدباء.. وأفاد مراسل موقع »روسيا اليوم» بأن 5 مناطق فقط داخل البلدة القديمة لا تزال تحت سيطرة »داعش»، وهي: حي الفاروق الثانية، وأجزاء من منطقة الميدان وتضم حي النبي جرحيس والقليعات، وراس الكور، وباب جديد، وباب الطوب. وأضاف أن القوات العراقية المشتركة باتت تسيطر علي 65% من مساحة البلدة القديمة لمدينة الموصل في شمال العراق.