الموظفون: الزيادة تساعدنا علي المعيشة الصعبة ونتمني رفع الحد الأدني للأجور أصحاب المعاشات : خطوة ايجابية وتحركات مسئولة وننتظر المزيد ترحيب واسع بين أوساط المواطنين والبرلمانيين والخبراء بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة برفع الزيادة المقررة في الحد الأدني للزيادة بالمعاشات، وكانت استجابة الحكومة سريعة وتجاوب البرلمان اسرع بزيادة الحد الأدني للمعاشات ليبدأ من 150 جنيها بدلا من الزيادة المقترحة بواقع 130 جنيها.. الزيادة الجديدة لم تتوقف عند المعاشات فقد شملت المستفيدين من تكافل وكرامة وطالت الأجور حيث ستشهد زيادة ملموسة مع بداية العام المالي الجديد يوليو المقبل، والزيادة المرتقبة بالأجور لها سببان أحدهما مباشر والآخر غير مباشر، أما عن السبب المباشر فهو صرف العلاوة الدورية للمخاطبين بالخدمة المدنية والخاصة لغير المخاطبين وعلاوة الغلاء لجميع الموظفين، وأما السبب غير المباشر فهو الأثر المالي لتطبيق منظومة الخصم الضريبي الجديدة والتي يستفيد منها بشكل أكبر أصحاب الدخول الأقل.. »احنا محدش كان بيحس بينا وربنا كرمنا برئيس يشعر بالغلابة».. بهذه الكلمات بدأ اصحاب المعاشات والموظفين المعاشات حديثهم تعبيرا عن فرحتهم ، بتوجيهات الرئيس بزيادة المعاشات وجعل العلاوات الدورية والخاصة بدون حد اقصي وطالبوه برفع الحد الادني للمعاشات ، وزيادة اجور الموظفين ، كما ناشدوا الرئيس بالتدخل لتشديد الرقابة علي الاسواق وضبط الاسعار ، حتي لا تذهب هذه الزيادات في الاجور والمعاشات »هباء» ويلتهمها »غول» الاسعار ..واعتبروا توجيهات الرئيس بمثابة انتصار حقيقي للبسطاء ومحدودي الدخل .. وان هذه الاجراءات ستكون طوق النجاة من جحيم الاسعار .. استطلعنا اراء اصحاب المعاشات والموظفين حول هذه الزيادات ونقلنا تفاصيل حياتهم اليومية ، كيف يعيشون وكيف يدبرون حياتهم ، ورصدنا مطالبهم من الحكومة والرئيس .. البداية كانت مع اصحاب المعاشات ، انتقلنا الي مكاتب البريد بمختلف المناطق بالقاهرة والجيزة ، حيث اماكن صرف المعاشات ، اقتربنا منهم ، تحدثنا اليهم ، فكان حديثهم به جرعة من التفاؤل ممزوجة ببعض السعادة لان الرئيس دائما يفكر فيهم ويتعاطف مع ظروفهم ويعمل علي تحسينها من حين لآخر . من امام مكتب بريد روض الفرج قابلنا سمير يوسف الذي يبلغ من العمر 66 عاما ويحصل علي معاش 1600 جنيه وكان يعمل باحدي المؤسسات الحكومية والذي ظل لفترة ينتظر تلك الزيادة كي يستطيع ان يواجه الغلاء المتزايد في الاسعار قائلا »الحمد الله» فالزيادة التي قررتها الدولة » معقولة » وأضاف ان الرئيس اثبت انه يقف بجانب المواطنين لمواجهة شبح الغلاء ، وجشع التجار الذين يلعبون بالاسعار كيفما يشاءون ضاربين بكل القوانين عرض الحائط واختتم حديثه معنا انه يرغب بان تقوم الحكومة بزيادة المعاشات بشكل سنوي حتي يستطيعوا مواجهة الاسعار المتزايدة يوما بعد الآخر . مواجهة الغلاء الحاج محمد عبد السلام - 75عاما بدأ يقص حكايته مع معاشه الشهري، فالتقط انفاسه وسكت برهة وكأنه يستدعي شريط حياته امام عينيه قائلاً» كنت اعمل بأحدي المؤسسات الحكومية وانتهي الأمر بي بالحصول علي معاش لا يتعدي الألف جنيه وعندما علمت خبر زيادة المعاشات فرحت بشدة لأني كنت انتظر الزيادة من فترة طويلة، وأضاف »الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد ووفي »، مؤكدا أن رغم انشغال الرئيس بهموم البلد إلا أنه لا ينسي مطالب الغلابة، مشيرا إلي ان زيادة المعاش ، ستعينه علي مواجة الغلاء المتزايد في الاسعار . واضاف رشاد السيد - بالمعاش- ان هذه الزيادة ستؤثر بالإيجاب داخل كل بيت مصري فبالرغم من أن معدل زيادة الأسعار أكبر إلا أنها كفيلة ان تثبت للجميع ان هناك تحركات تم اتخاذها بالفعل لإعانة اصحاب المعاش علي العيش في ظل هذه الظروف واضاف انه يحصل علي معاش 1200جنيها شهريا وهذا المبلغ لايكفي لحياه كريمة مطالبا بضروة ان تعمل الحكومة علي رفع المعاشات أكثر من ذلك . وقالت سلوي عزت - بالمعاش – ان هذا القرار حكيم ومصلحة لينا وان خطوة زيادة المعاشات بنسبة 15% مثمرة إلا أن التحكم في الأسعار علي الجهة الأخري ستجعل القرار يؤتي ثماره ، مضيفة انها تحصل علي معاش شهري قليل وتطالب بمضاعفته ليتناسب مع الاسعار . واضاف جابر فخري بالمعاش إلي أنه قضي 10 سنوات يعتمد علي معاشه في تلبية احتياجات اولاده الخمسه إلا انه في الآونة الاخيرة بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار التي شملت كافة اوجه الحياة ، اصبح المعاش لايكفي حتي جاءت بارقة الامل من الرئيس بزيادة المعاش ، وهذا يشعرنا بان الرئيس يشعر بالغلابة ويقدر احتياجاتهم ، وطالب بان تكون هذه القرارات دورية. ويضيف جمال عامر معاش ان زيادة المعاشات بنسبة 15% تعد خطوة ايجابية من الدولة تجاه اصحاب المعاشات خاصة كبار السن منهم وان زيادة الاسعار كان لابد من مواجهتها بهذا الشكل لان الاسعار زادت الي ما يقرب من الضعف وقال انه يحصل علي معاش لا يتعدي 1500جنيه، يتم صرف نصفهم علي العلاج والادوية بالاضافة ان لديه ثلاثة أبناء مضيفا ان تلك الزيادة تعد بمثابة طوق النجاة بالنسبة له ولأسرته بعد الغلاء الفاحش الذي طال كل مستلزمات الحياة ارتياح بين الموظفين اما الموظفون فقد عبروا عن ارتياحهم ، بتوجيهات الرئيس برفع المعاناة عن الغلابة وباستجابة البرلمان وتصديقه علي قوانين زيادة الحد الادني لزيادات الاجور والمعاشات ، يقول احمد محمد – موظف – ان قرار زيادة الاجور قرار حكيم جاء لينقذ الموظف من غول الاسعار مضيفا انه متزوج ويعول اسرة مكونة من 5 اولاد في مراحل التعليم المختلفه وراتبه الشهري 3000 آلاف جنيه ، موضحا ان هذا المبلغ لايكفي المتطلبات الشهرية مطالبا بضرورة ان تكون هناك زيادات مستمرة للاجور لتساعد المواطنين علي مواجهة الحياه الصعبة . ويلتقط طرف الحديث عنتر عباس موظف والذي قال ان هذة الزيادة »كويسه» موضحا ان يحصل علي 2000جنيه راتب شهري وانه يعول اسرة مكونة من أربعة افراد ، وكل واحد منهم له متطلباته الشخصية ناهيك عن الايجارات وفواتير المياه والكهربا .. ويتمني ان يتم زيادة العلاوات كل عام حتي تتناسب مع زيادة الأسعار في الأسواق خاصة ان الاسعار كل يوم ترتفع بشكل ملحوظ مطالبا الدولة بالسيطرة علي جشع التجار . وتشير صباح عبد الباقي موظفه انها متزوجه وتعول اسرة مكونة من 4 اطفال وتحصل علي راتب شهري 3 الاف جنيهة مضيفة ان قرار الزيادة التي اقرتها الدولة جيدة ولكن نتمني المزيد لتتناسب أجورنا مع الغلاء. واكد محمد عادل - موظف - أن الزيادة كانت منتظرة خاصة مع الارتفاع المستمر في الأسعار، فهو يعكس بوجه أوبآخر إهتمام الدولة بهذه الطبقة التي طالما كافحت برواتبها الضئيلة امام الغلاء معتبرا اي زيادة في المرتبات تعتبر طفرة وطوق النجاة من غول الاسعار الذي التهم جيوب المواطنين. وقال ابراهيم حسن موظف انه يحصل علي راتب شهري 1500جنيه وهذا المبلغ لايكفية هوواسرته حتي اخر الشهر ، مضيفا ان الزيادة مقبولة ولكن ننتظر المزيد ، واضاف ان اي زيادة في المرتبات يقابلها زيادة في الاسعار مطالبا بضروة فرض الرقابة علي الاسواق لعدم ارتفاع الاسعار والتلاعب من قبل التجار .