لم يجد الاقطاعي المنوفي أفضل من تكريم اسم شقيقته وزوجته باطلاق اسميهما علي مسجد قام ببنائه،وهكذا تقول احدي الروايات التي يتناقلها الأهالي،فيما كانت هناك اللوحة التأسيسية للمسجد المحفورة علي قطعة من الخشب والمثبتة في مدخله الرئيسي بطول 3 امتار وعرض 35 سنتيمترا وقد طمست بعض كلماتها لكننا نستطيع أن نقرأ نصها المكتوب والمكون من 3 سطور بخط النسخ البارزويقول : » بسم الله الرحمن الرحيم نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين..يامحمد بالله الجنة..انشأ هذا أولاد الحاج عمران في 27 ابريل ربيع الاول 1292 هجرية»، ودارت الأيام ومرت السنون والعقود لنحو قرن ونصف القرن علي مسجد »عائشة وحسيبة» في قرية سرسموس بمركز الشهداء، ليحمل هذه الأيام لقب آخر عناقيد المساجد الاثرية التي تم تسجيل اسمها في السجلات المصرية الرسمية. ومن جانبها تشير جيهان رشاد مدير عام منطقة اثار المنوفية إلي ان المسجد يمتد علي مساحة مربعة بطول 14 ونصف متر وعرض 13.8 متر،ويبلغ ارتفاعه 7.4 متر،ويوجد به باكيتان من الاعمدة الرخامية يعلوها عقود مدببه، ويتوسط سقف المسجد الخشبة شخشيخة خشبية فتح بها نوافذ للاضاءة والتهوية،كما تلفت إلي أن المسجد غني بعناصره المعمارية والزخرفية،ومنها مايعرف باسم » دكة المبلغ»،وهي في الجزء الشمالي الغربي من المسجد ومصنوعة من الخشب بطول 9. 3 متر وعرض 4. 9 متر ويصعد لهذه الدكة من خلال السلم المشترك بينها وبين المئذنة ويتم استخدام هذه الدكهة كمصلي للسيدات. كما يعد المنبر بحسب الآثرية جيهان من اهم ملامحه المميزة له، وهو من الخشب وارتفاعه 6 امتار ومكتوب عليه تاريخ صناعته عام 1300 هجرية أي بعد انشاء المسجد بثماني سنوات وبالمنبر نص كتابي من سطرين كتب بخط النسخ عبارة عن » صانعه عبد الجليل محمد علي خليل.. من غرة ربيع اول سنة 1300 هجرية »، والسقف بسيط مصنوع من عروق خشبية عتيقة طالتها ايادي التجديد ويوجد اسفل السقف الخشبي ازار خشبي ايضا وهو علي شكل زجزاج محفور في صفين،أما المئذنة فهي مبنية علي قاعدة مربعة يعلوها بدن اسطواني ومكون من دورتين وتنتهي من اعلي بجوسق صغير وخالية من الزخارف.