رحب أعضاء مجلس النواب بالقرار في ظل إصرار قطر علي دعم الإرهاب وتنظيم الإخوان، وسعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، كما طالب النواب بالعمل علي محاسبة قطر دوليا بتهمة إيواء ودعم الإرهابيين. ويؤكد النائب مصطفي الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء متأخرا جدا، موضحا ان تأخر هذا القرار ادي الي اسالة المزيد من الدماء المصرية بشكل خاص والعربية علي وجه العموم.. ووصف الجندي قطر بالدويلة المارقة، وأميرها بالخائن للعرب والعروبة، وأشار إلي أن يده ملطخة بدماء الآلاف من العرب، بسبب دعمه للإرهاب والارهابيين بالمال والسلاح والتدريب، داعيا المجتمع الدولي لاتباع نهج الدول التي قطعت علاقتها مع الدوحة، واتخاذ نفس الموقف خاصة بريطانيا وفرنسا، ومعظم دول أوروبا التي تعاني الارهاب بشكل شبه يومي.. وحذر رئيس لجنة الشئون الأفريقية من المساس بأي مصري من العاملين أو الموجودين في قطر، وشدد علي ضرورة اتخاذ خطوات جادة من الدولة تجاه تعرض المصريين المقيمين في الدوحة لأي خطر أو اعتداء. وقد طالب الجندي بضرورة محاكمة الأسرة الحاكمة في قطر امام المحاكم الجنائية الدولية، واصفا الأمير تميم وعائلته ب »الأسرة الخائنة»، كما طالب الجامعة العربية بتجميد عضوية قطر، واصدار بيان ادانة بحق الاسرة الحاكمة، اضافة الي ضرورة توقيع عقوبات قاسية علي قطر من مجلس التعاون الخليجي . وأضاف »الجندي» أنه يجب علي الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب قواعدها العسكرية من قطر، إذا كانت شريكا في الحرب علي الإرهاب بشكل حقيقي، مشيرا إلي أن واشنطن قادرة علي تغيير النظام القطري، موضحا أن الدول العربية لن تقبل بمد النفوذ الإيراني في المحيط العربي أكثر من ذلك، مشيرا الي اهمية فرض حصار عسكري علي قطر. وأكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ان قطر تشارك في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في كل الأنحاء من أجل شق الصف العربي. وأضاف أن قطر تعتمد علي وجود قاعدة أمريكية بها فتقوم بالعبث في الأمن القومي العربي وإحداث ضرر بالغ به، ووصل بها الأمر إلي رفض تسليم المجرمين المطلوبين وتؤويهم، مؤكدا أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير في قمة الرياض كشف الستار عن دعم بعض الدول للإرهاب وإيوائه. وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، جاء نتيجة دعمها للإرهاب وجماعة الإخوان المتورطة في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر، إلي جانب إيواء الجماعات المحكوم عليها في قضايا إرهابية وتوفير الملاذ الآمن لها بالإضافة لتعاونها مع تركياوإيران. وكشف عامر في تصريحات أمس للمحررين البرلمانيين عن أن القيادة القطرية ستكون أمام ثلاثة خيارات: إما تغيير سياساتها العدائية تجاه الأمن القومي المصري والعربي، أو إحداث تغيير في النظام القطري سواء علي مستوي تغيير المسار والنهج أو تغيير الأشخاص القائمين علي الحكم، أو أن تتمسك قطر بموقفها وذلك سيكون بدعم من قوي الشر الكارهين للأمة العربية والممثلة في تركياوإيران. ووصف عامر قرار مصر بغلق المنافذ البحرية والجوية أمام قطر بأنه إجراء احترازي في ظل ما تتخذه قطر من مسلك معاد لمصر، مشيرا إلي أن الخطوة جاءت بعد محاولات عديدة من مصر لاحتواء قطر وجذبها نحو الاعتدال، والمسار الصحيح، واصفا هذه الخطوة بالحاسمة . وحول اتساع عدد الدول التي انضمت لقرار المقاطعة الدبلوماسية، قال إن ذلك نوع من أنواع الرد الحاسم مع قطر بما يشعرها بالخجل من السياسات التي انتهجتها مع الأمة العربية خاصة مصر، من الموقف الداعم للإرهاب والمضاد للمصالح المصرية. وأكد النائب مصطفي بكري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية أن التداعيات المتوقعة بعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر أن تصل الي العزلة الكاملة علي المستوي الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي واللوجستي، موضحا أن آثار هذا الحصار ستظهر سريعا ويكون من شأنها إحداث حالة من الرفض الشعبي وتحميل النظام القطري مسئولية ما يحدث. وتوقع بكري أن دولا أخري عربية وإقليمية ودولية ستتخذ مثل هذه الخطوات مما سيزيد من عزلة النظام القطري، موضحا ان الأيام القادمة قد تشهد اجتماعا لوزراء خارجية جامعة الدول العربية لتجميد عضوية قطر في الجامعة. وقال: »لا أستبعد قيام العديد من الدول العربية بالتقدم بطلب إلي المحكمة الجنائية الدولية للقبض علي أمير قطر ومحاكمته بتهمة دعم الإرهاب وخيانة التحالف العربي في اليمن، مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات من أبناء الإمارات العربية المتحدة». وأضاف بكري: انه من المتوقع بروز حركات عصيان عسكري من داخل قطر ضد حكم تميم، خاصة حال حدوث تحركات جماهيرية معادية لنظام الحكم أو حدوث انقلاب أبيض من داخل القصر الأميري أو من داخل الأسرة، موضحا ان المعلومات تشير إلي أن هناك اجتماعات تجري الآن داخل أسرة آل ثاني لبحث الموقف وكيفية إنقاذ الأسرة حتي لو أدي ذلك إلي إجبار أمير قطر علي الاستقالة ومحاكمته هو ووالده السابق ووزير خارجية والده حمد بن جاسم ووالدته الشيخة موزة. وأعلن طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تأييد اللجنة لقرار الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع قطر معتبرا ان هذا القرار يمثل خطوة في طريق محاسبة هذه الدويلة الداعمة للإرهاب ماديا وإعلاميا. واضاف الخولي - في تصريحات خاصة له امس أن القرار المصري وكذلك السعودي والبحريني والاماراتي تجاه قطر يأتي لمحاسبتها علي ما ارتكبته علي مدار اكثر من 20 عاما من محاولات شق الصف العربي وافساد العلاقات مابين الدول العربية. وقال امين سر اللجنة انه حان الوقت لوقف قطر عند حدها ولا أعتقد ان قطع العلاقات سيكون الخطوة الاخيرة.. وكشف عن تقدمه بطلب إحاطة لوزير الخارجية سامح شكري بشأن قرار قطع العلاقات مع قطر والخطوات التي ستتخذها الدولة في هذا الشأن . وأكد علاء سلام، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن قرار الدول العربية بمقاطعة قطر خطوة لتصحيح المسار في مواجهة الإرهاب الذي تدعمه قطر. وأشار النائب في بيان صدر أمس، إلي أن القرار تأخر كثيرًا، إلا أن التأخير كان أملا في أن تعود قطر إلي رشدها وإلي أحضان الأمة العربية، مشيرًا إلي أن القرار بمثابة تضييق الخناق علي الجماعات الإرهابية التي تؤوي قطر، وتقدم لها التمويل.. وأشار »سلام» إلي أن إغلاق المنافذ البحرية والجوية، يتسبب في مشكلات اقتصادية كبيرة لقطر لن تستطيع تعويضها بعلاقاتها مع إيرانوتركيا. وطالب علاء سلام، باستمرار التحرك نحو الضغط علي قطر ومعاقبتها من خلال تجميد عضويتها في الجامعة العربية، وكذلك تقديم شكاوي ضد أميرها أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة إيواء ودعم الإرهابيين.