المهندس خيرت الشاطر خلال المؤتمر ماذا تريد جماعة الإخوان المسلمين من مصر ؟.. كيف يفكرون؟وإلي ماذا يهدفون ؟ وماهي خطتهم خلال المرحل المقبلة اسئله كثيرة تدور في اذهان جميع المواطنين .. كشفتها إجابات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، في مؤتمره الأخير الهام بالاسكندرية »معالم النهضة ومكاسب الثورة وآفاق التطوير« وكان خلاصة الأمر ان الجماعة تهدف لجعل مصر دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية لتقديم نموذج مبهر للعالم بعد ان غاب النموذج الاسلامي للحكم..وهو امر يحتاج الي توضيح وشرح دقيق عن مقصد الجماعة التي تعد من اهم القوي المؤثرة علي الساحة حاليا. فرغم ان الشاطر قد اكد ان الجماعه لاتهدف للوصول الي الحكم فانها كذلك تعتبر الحزب هو وعاء للتنافس علي السلطة فالجماعة في رأي الشاطر هي أداة لأسلمة الحياة وتمكين دين الله في الارض ؛فالجماعة شاملة وليست حزباً سياسياً فقط ؛ مفرقا بينهما بان الحزب وعاء من أجل الوصول للسلطة والتنافس عليها؛ أما الجماعة فهي مشروع كبير لكل جوانب الحياة. .كاشفا أن الإخوان الآن في مرحلة بناء المجتمع والحكومة المسلمة ؛ وقال: نحن لا نريد الوصول للحكم ولكننا نريد حكومة حريصة علي أن تقيم حياة الناس بمرجعية إسلامية . هذه الخطة التي رسمتها الجماعة لمستقبل مصر وغيرها من الامور الهامة تنشرها "الأخبار" من خلال أهم محاور اللقاء الذي حضره آلاف واستغرق قرابة ال4ساعات تطوير الجماعة ضرورة ففي البداية تعرض الشاطر لمقدمة تاريخية للجماعة..أن اللحظات التاريخية التي نعيشها بعد ثورة 25 يناير تجعل مسألة التطوير والتجويد والتحسين أكثر إلحاحاً علي الجماعة ..مؤكداً أن دور الإخوان الآن هو بناء نهضة الأمة علي أساس إسلامي؛ وأشار إلي مقولة أحد الدعاة "غاب الإسلام بمفهومه الشامل عن الناس.. فقام دعاة الإخوان يعملون علي إعادة الإسلام لمفهومه الشامل إلي الناس" . وأوضح "الشاطر" أن الحزب ليس ابن النموذج الإسلامي ولكنه نتاج عن النهضة الغربية؛ وأشار إلي أن الحزب وعاء من أجل الوصول للسلطة؛ والجماعة إداة تكامل لحشد الأمة لأسلمة المجتمع؛ مشيراً إلي أن الحزب وعاء ابن الفكرة الغربية وهدفه التنافس علي السلطة أما الجماعة فهي مشروع كبير لكل جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والتربوية والإسلامية والتنموية والنهضوية ومنها يخرج الحزب والجمعيات والمدارس ولكن تبقي الأداة التي بنيت علي أصول الدين هي الجماعة وليست وعاء الحزب . وأكد أن الجماعة دورها تحريك الأمة بكل جهودها لتقيم حياة كاملة علي أساس ومنهج إسلامي بمرجعية إسلامية؛ لافتاً إلي أن قوة بناء الجماعة تكمن في عاملين هما النفسي والتنظيمي. وأوضح "الشاطر" إلي أن الإخوان الآن في مرحلة بناء المجتمع والحكومة المسلمة ؛ وقال: نحن لا نريد الوصول للحكم ولكننا نريد حكومة حريصة علي أن تقيم حياة الناس بمرجعية إسلامية وأكد أن المنهج الإسلامي منهج رئيسي وليس شعارا عاطفيا فالنظام الإسلامي حدد قاعدة لإقامة الحياة وهي "أمرهم شوري بينهم" ؛ أي استخدام الشوري في كل آليات صناعة القرار . دولة إسلامية وشدد علي أنه لا يوجد أي نظام في أي دولة يمثل النموذج الإسلامي للحكم؛ وقال: نحن نريد ان تكون مصر هي الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية فلابد ان ندرك أن نهضة الأمة يتطلب منا اجتهادا ولن نقبل بأي نموذج يُصدر إلينا فإننا نريد النموذج المصري الذي سيبهر العالم بإذن الله وأكد "الشاطر" علي ضرورة و أهمية بناء نهضة الأمة مشدداً علي أن الإخوان ليسوا وكلاء عن الأمة لبناء النهضة بل هم يشاركون الأمة في بناء نهضتها ؛ كما طالب جميع الإخوان بالحفاظ علي مكتسبات الثورة؛ لأن من مصلحة مصر أن يكون النظام القادم صالحاً لا يلجأ لأساليب القمع والاستبداد كما كان يفعل نظام مبارك . وتساءل أحد الإخوان عن تصريحات قيادات الإخوان في وسائل الإعلام بخصوص نسبة مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستتراوح بين 30٪ و 35٪ ثم بعد ذلك خرجت تصريحات آخري في وسائل الإعلام عن أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستحددها المكاتب الإدارية لكل محافظة فقال "الشاطر" إن نسبة المشاركة متروكة لمجلس الشوري العام للجماعة وشدد علي أهمية تفعيل دور المؤسسات الشورية في الجماعة لافتاً إلي أن الإخوان كانوا يعانون في ظل نظام مبارك البائد من التضييق الأمني الذي يُحيل بين إجراء الشوري بشكل كامل أما الآن فسيجتمع مجلس الشوري ليحدد أعضاؤه نسبة المشاركة؛ وقال: طلبنا بالفعل من المكاتب الإدارية بالمحافظات أن تحدد نسبة المشاركة لعرضها علي مجلس الشوري خلال الأسبوعين القادمين. وأضاف: أما ما يُقال في وسائل الإعلام عن نسبة مشاركة الجماعة فهي اجتهادات من أعضاء الجماعة بعدما أعلن مكتب الإرشاد عن أن الإخوان لن يشاركوا بأغلبية في الانتخابات القادمة مؤكداً أنه لم يتم تحديد حتي الآن النسبة التي سيخوض الإخوان بها الانتخابات وبالتالي من الممكن أن نخوض الانتخابات القادمة بنسبة 18 ٪ أو 35٪ أو 44٪ أو أي نسبة يحددها مجلس الشوري العام للجماعة وحتي الآن لم يصدر بهذه المسألة أي قرار . واعترف "الشاطر" بوجود ضعف في التواصل بين الإخوان بعضهم البعض وأن الرؤية في بعض الأمور كانت غير واضحة والمعلومات غير دقيقة بشكل كاف بسبب التضييق الأمني مؤكداً أن الإخوان الآن يحاولون توحيد الرؤي ؛ ولكن بالتأكيد ستحتاج لوقت وصبر. تطوير الاقتصاد وحول سؤال عن الأزمة الاقتصادية في نظام مبارك ودور رجال أعمال الإخوان من تخفيف الأزمة علي المواطن المصري قال "الشاطر" بالفعل مصر تمر بأزمة اقتصادية كبيرة ولكن لم تصل لحد الانهيار؛ وأكد أن هناك مشكلة وأزمة حقيقية كانت موجودة قبل الثورة وإزدادت بعد الثورة ولكن بهمة المصريين والإخوان معهم سنحافظ علي اقتصاد بلدنا؛ وأشار إلي أنه من ضمن الأسباب التي دعت الجماعة إلي الموافقة علي التعديلات الدستورية هي إنتهاء الحكم العسكري الإستثنائي في مصر حتي يعود المستثمرالأجنبي إلي مصر ويطمئن عندما يري بعينه الاستقرار ..وأكد أن دور رجال الأعمال الإخوان الآن هو إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة بالإضافة إلي التنسيق بين أصحاب رؤس الأموال والخبرة حتي نحقق تنمية اقتصادية؛ وقال: خرجت من السجن منذ شهر ونصف ووجدت رجال أعمال في مصر والخارج يريدون أن يستثمروا أموالهم في مصر . وعن استقالة د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. إبراهيم الزعفراني قال "الشاطر" أنهم أخوة أفاضل وساهموا في العمل الإسلامي ويعز علينا تركهم للجماعة ؛ فإن خرج 2 فإن الإخوان يدخلها كل يوم 100، كما أن هناك قضايا أساسية لا نريد التهاون فيها فالجماعة اتخذت قرارات لن تتراجع عنها بشأن عدم خوضها انتخابات رئاسة الجمهورية؛ ولو خالف خيرت الشاطر قرارات الجماعة الشورية فعليه أن يغادر الجماعة لأن جماعتنا ليست جماعة أشخاص ولكنها جماعة مؤسسات . وعن سؤال حول موقف الإخوان من ترشح د. مصطفي الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية قال "الشاطر" الإخوان لم يحددوا موقفهم حتي الآن وبالتأكيد سندرس هذا الأمر إذا كان قرار ترشيره رسمياً . وعن إعلام الإخوان قال "الشاطر" في نهاية شهر يونيو ستخرج قناة الإخوان في بثها التجريبي وبعدها بشهور قليلة ستكون الجريدة الرسمية للإخوان في الأسواق ولكن يجب علينا أن نتعاون مع رجال أعمال في إنشاء قنوات فضائية وشركات إنتاج إعلامي وغيره من الأمور التي كانت مستحيلة في النظام البائد .