أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن الجماعة بدأت خطوات ملموسة في خطة التطوير، من خلال الاستماع إلى آراء ومقترحات الإخوان من الشرائح كافة، موضحا أن إجراءات التطوير قد تستغرق من 4 إلى 6 أشهر على أقل تقدير. وطالب الشاطر أفراد الجماعة بالانفتاح على المجتمع، والانطلاق في مشروع النهضة الإسلامية، مع المحافظة على مكتسبات الثورة وصيانتها، وتعظيم نتائجها، ومضاعفة القدرة على حشد الجماهير؛ حتى يتحقق التداول السلمي للسلطة وتتحقق دولة القانون. وأضاف أن الإخوان يسعون للخروج من حالة الانغلاق، التي عاشوا فيها لمدة 20 عامًا، نتيجة ممارسات الأمن، وخصوصا جهاز أمن الدولة ضدهم، وأن هذا يتطلب تحفيز أفراد الجماعة على البحث عن أفضل الوسائل للتطوير، داعيًا كل فرد إلى بذل الجهد في تقديم مقترحاته، وفق الإطار العام للجماعة. وأكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، أن جماعة الإخوان المسلمين تختلف عن حزب "العدالة والتنمية" التركي، وقال إن "الإخوان جماعة إسلامية ربانية، والسياسة جزء من نشاطها، بينما "العدالة والتنمية" التركي أو حزب "العمل" المصري أو حزب "المؤتمر" في السودان؛ فهي أحزاب سياسية بمرجعية إسلامية" حسب قوله، وأكد أن هذه الأحزاب نجحت في الوصول للحكم برؤية إسلامية، ولكنها لم تنجح حتى الآن في تقديم نموذج حضاري إسلامي متكامل، وهو ما تسعى إليه جماعة الإخوان المسلمين في مصر. واعتبر نائب المرشد، أن المشاكل داخل الإخوان طبيعية، بسبب الانكفاء النسبي على الذات نتيجة التضييق الأمني، وأشار إلى أن ذلك أمر طبيعي لأي تجمع بشري كبير، مؤكدًا احترام الإخوان وتقديرهم للمرأة ودورها في العمل في جميع القطاعات داخل الجماعة بالضوابط الشرعية، وتمثيلها في كل مؤسسات الجماعة، شريطة موافقة قواعد الجماعة على ذلك. وكان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قد أسند منتصف مارس الماضي مهمة تطوير الجماعة ومؤسساتها وآليات عملها، بما يناسب المرحلة المقبلة، للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، بالتنسيق مع بقية وحدات الجماعة.