اكد الفريق طيار احمد شفيق وزير الطيران المدني ان ما احدثته تداعيات بركان ايسلندا علي الطيران المدني في مختلف دول العالم ومن بينها مصر اثر علي الجميع وقال ان ما يتم حاليا من جانب وزارة الطيران المدني واجهزتها هو ادارة كاملة للازمة مع دراسة كاملة لكل تداعياتها وان هذه الادارة هي لتقديم حل لكل موقف علي حدة وببدائل مطروحة من الكل. واعلن الوزير اننا لا يمكن ان نقدر الي متي تستمر الازمة ومتي نعبر بها الي بر الامان واكد ان المطارات في مصر هي التي تأثرت بشكل ملحوظ لما حدث خاصة بعد توقف عشرات الرحلات. جاء ذلك في تصريحات للوزير علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر سلطة الطيران المدني المصري بعد ظهر امس لكل من اللواء مهندس ابراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والمهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري وذلك لشرح ابعاد الازمة وكيفية ادارتها من خلال غرفة ادارة الازمات الجديدة بسلطة الطيران المدني المصرية والتي اكد الجميع قيامها بدورها في ايجاد الحلول والبدائل اللازمة. وصرح اللواء المهندس ابراهيم مناع رئيس القابضة للمطارات ان تأثير الازمة علي مطار القاهرة جاء بنسبة تتراوح بين 81 و02٪ بينما كان اثره اكبر في المطارات الداخلية حيث وصلت النسبة الي 53٪ وقال ان ذلك ظهر خلال احصاءات الرحلات المخططة والرحلات التي تم تنفيذها بالفعل وان نسبة التأثير بصفة عامة وصلت الي 53٪. اما بالنسبة للملاحة الجوية وممثل ذلك في الطائرات التي تعبر المجال الجوي المصري فقد ظهر تأثيرها بنسبة متوسطته تصل الي 03٪ وهذا اثر بشكل مباشر علي عوائد تحصيل رسوم العبور التي لم تحصل. وقال ان المطارات خسرت كذلك ما يتم تحصيله في رسوم خدمة الركاب وكذلك نسبة تنمية الموارد. واضاف ان خسائر الايام الاربعة الماضية بلغت في قطاع الملاحة الجوية 05 الف يورو وفي مطار القاهرة 001 الف دولار بجانب 8.1 مليون جنيه كرسوم اما شركة المطارات فبلغت خسارتها 006 الف دولار. ومن جهته صرح المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ان جميع مطارات الشركة موجودة في مصر وليس لنا طائرة محجوزة بأي من المطارات الاوروبية، واننا نقوم حاليا بدراسة الموقف يوما بيوم لتقرير مدي تشغيل الرحلات من عدمه وذلك بتشغيل رحلاتنا وتكبير طرازاتها الي المطارات المفتوح كحل تبادلي. وقال اننا نقوم باخطار الركاب بالوضع اولا بأول ونخيره بين ان نقوم بنقله الي اقرب نقطة مفتوحة في اوروبا او الغاء التذاكر واعادة ثمنها. وحول حجم الخسائر قال مسعود ان ذلك ليس وقت حسابها فان اولوياتنا الان هي ادارة الازمة ثم العمل علي راحة الركاب ثم تأتي بعد انتهاء الازمة مسألة حساب الخسائر والارباح ممثلة في حجم ما تم الغاؤه من رحلات وحجم ما تحملته الشركة لإيواء ركابها. وقال ان هدفنا الاساسي الان هو البحث عن آلية لتوفير السفر للركاب العالقين بالمطارات المصرية والحاجزين علي طائراتنا. ومن جهته صرح سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري ان ادارة الازمة تتم بصورة علمية كاملة وذلك بمراقبة جيدة وشاملة للموقف وبدراسة جميع التقارير التي تتوافر لغرفة ادارة الازمات التي يتمثل فيها كل القطاعات العاملة بوزارة الطيران المدني ومصر للطيران والارصاد الجوية. وقال ان هناك 22 مجالا جويا في اوروبا اعلن عن اغلاقها في وجه الملاحة الجوية وانه لايتم فتحها الا للضرورة القصوي فقط وبالمثال يتم التعامل مع الموقف من هذا المنطلق وقال اننا لا يمكن ان نتوقع حجم ولا ساعة الرياح واننا نتعامل مع الموقف اولا بأول وساعة بساعة من خلال غرفة العمليات وادارة الازمات. وقال ان هناك العديد من الطائرات محتجزة في بعض المطارات المصرية بسبب اغلاق مطارات اوروبا واكثرها في مطار الغردقة. وقال ان هناك طائرتين مصريتين تابعتين لشركات خاصة احدهما في باريس والثانية في لندن لا تستطيعان مغادرة المطارين المغلقين هناك. كما صرح حفني بانه تم حاليا دراسات كاملة لتحديد حجم الركاب الذين لم يتمكنوا من السفر وكذلك عدد الرحلات التي لم يتم تشغيلها لوضع البدائل المناسبة لاستيعابهم داخل المطارات المصرية وحتي لا يحدث تكدس سواء للمطارات او الركاب.