علي بُعد 4 كيلو مترات من مدينة القناطر الخيرية، تقع قرية البرادعة التي يزيد عدد سكانها علي 60 ألف نسمة معظمهم من الشباب الذين ينتمون لما يقرب من 40 عائلة، ولا يجدون ما يشبع رغباتهم وينمي هواياتهم وعلي رأسها كرة القدم، حيث لا يوجد بالقرية مركز شباب وذلك بالرغم من أن أبناءها وجذورهم من صفوة وقادة المجتمع بداية من أمين باشا سامي الذي كان مسئولا كبيرا في بلاط الملك فؤاد وحتي المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، وكما يقول لنا مصطفي برديس - مدرس: قديما كان هناك مبني اسمه مركز شباب البرادعة مجرد حوائط به ترابيزة »بينج بونج» فقط ولا يوجد ملعب كرة قدم أو أي لعبة أخري وبالرغم من ذلك ظل شباب القرية يلعبون في الشوارع الواسعة والأراضي البور ومع مضي الزمان أصبح المبني متهالكاً تسكنه العقارب والثعابين وأصبح اسم مركز الشباب مجرد »يافطة» علي شقة للايجار.. مجرد موظفين بلا عمل حقيقي.. نجوم كرة القدم القدامي من أبناء القرية علي رأسهم فايز حامد وحسن أمين ورأفت عبدالواحد وطارق عبدالفتاح يرون أنهم وغيرهم الكثير من أبناء القرية وصلوا بمهاراتهم الفردية وبدون »ملعب» أو أي استعدادات لبطولة كأس المحافظ في كل أدوارها وفي سنين عدة وصلوا لنهائيات البطولة، ولم يجد الشباب في هذه القرية المليئة بالمواهب من يحنو عليهم ويوفر لهم مركز شباب متطوراً كباقي القري المجاورة. ويتساءل محمد سعد حمزة -عامل- من أبناء القرية: لماذا لا تتم الاستفادة بأرض الأوقاف في تخصيص مساحة لمركز شباب يخدم شباب القرية بدلا من التسكع في الطرقات أو الذهاب للملاعب الخاصة التي يتعدي ايجار الساعة بها سبعين جنيها؟ ويري زياد أحمد أن الهدف من مركز الشباب ليس كرة القدم أو الالعاب الأخري فقط، ولكن حتي لا يكونوا عرضة للأفكار الهدامة من المنحرفين أو التكفيريين ويشير إلي أن أمل معظم شباب القرية معقود علي المهندس محمود طاهر أحد أبناء القرية ويفوضونه في مخاطبة الدولة ممثلة في وزارة الشباب لمساعدة الأهالي في حق أساسي لهم لا يقل عن المدرسة التي تبرع بها منذ سنوات وهي مدرسة حسن طاهر الثانوية والابتدائية تخليدا لذكري والده وليكن مركز شباب محمود طاهر بالبرادعة.