»قد قام المسيح» نعم وكان لابد أن يقوم وإن لم يقم فما الفرق بينه وبين أي عظيم ظهر في العالم؟ الإسكندر الأكبر ارتفع ودفن، وقيصر سما ودفن، وبونابرت تمجد ودفن، ولكن ولا واحد منهم قام من موته ليري مصير مجده، أما يسوع المسيح فدفن مثل هؤلاء ولكنه إمتاز عنهم بقيامته، بما أنه كان قبل ابراهيم كما قال عن نفسه، وتحقق قوله فلابد أن يبقي إلي الأبد، إن صخور القبور تمنع ساكنيها من الخروج منها، أما صخرة قبر يسوع فإنها رغم ضخامتها لم تستطع أن تحجبه وخرج ظافرا من تحتها. القيامة مجد المسيحية وقد غسلت كل ما حل بالمخلص من الإهانات، ثلاث لغات أعلنت قضية موته، وفي يوم الخمسين أشهرت جميع اللغات مجد قيامته. المسيح قام.. بالحقيقة قام