اصبحت الحكومة الذكية باكملها داخل جدران " طرة لاند " تم وضعهم في زنزانات انفرادية او ثنائية او جماعية , انتقلوا بافعالهم من قمة السلطة الي مزبلة التاريخ، تجمعوا في مكان لم يكن احد يتخيل - او حتي هم انفسهم ان يمروا من امامه، بل شاء القدر ان يرسل اليهم شبابا، استطاعوا ان يحققوا ما لم يكن احد يتصوره، هؤلاء تجمعوا داخل السجن، فليس من المستبعد ان يكونوا هم الذين يدعمون الثورة المضادة، فما يحدث الان في مصر من محاولات للوقيعة بين الشعب والجيش، وما يحدث من اعمال بلطجة وعنف، لهو دليل ادعي لاثبات ان هؤلاء يخططون لنشر الفوضي، من خلال اعوانهم ممن هم خارج السجون، فاجتماعات مجلس الوزراء التي كانت تعقد برئاسة نظيف، يمكن الان ان تعقد ايضا داخل السجن، لتأخذ قرارات تحريضية تهدف الي الهدم والتخريب.. اكد حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان ان ما يحدث الان من تحركات مريبة، تعطي دلالة واضحة ان هناك ايادي تعبث خلف هذا الوطن، فالاعمال التي تهدف الي احداث وقيعة بين الشعب والجيش، والتي تنشر الفوضي. ويقول عاطف لبيب الخبير القانوني ورئيس جمعية الدفاع العربي قائلا: لا استبعد ان يكون هؤلاء المتهمون من صناع الثورة المضادة ولهم اياد في الاحداث التي تعوق الثورة والعودة للاستقرار، وما اخشاه هو حدوث انشقاق في صفوف القوات المسلحة بدافع وطني او رغبة من البعض في السلطة لاننا لانقبل ان نكون مثل ليبيا كل واحد يحمل سلاحا في وجه اخيه وما عدا ذلك فمن السهل السيطرة عليه.. ويقول اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الامني انه من الممكن ان يكون لهؤلاء المحبوسين في سجن طرة يد في الثورة المضادة خاصة انهم علي اتصال بذويهم واتباعهم من الذين يحملون لهم تأييدا وخوفا من ادانتهم. واكد شباب الثورة ان هؤلاء هم الذين افسدوا الحياة في مصر وسرقوها ونهبوها وغير مستبعد تماما ان يكونوا هم الذين يديرون ما يسمي بالثورة المضادة فيقول المهندس حسام اسماعيل احد شباب الثورة وعضو اتحاد الثورة المصرية ان سجن طرة تحول الي معسكر تهذيب واصلاح لاركان نظام مبارك.