خلال أقل من 42 ساعة نجحت أجهزة الأمن في إعادة الطفلة زينة التلميذة بالمدرسة الأمريكية بالمعادي ابنة رجل الأعمال د. عفت السادات بعد اختطافها عن طريق عصابة من 6 أشخاص يتزعمهم صاحب شركة.. اعترضوا سيارة الطفلة بعد 10 دقائق من تحركها من أمام منزلها بمنطقة مصر الجديدة للذهاب مع سائقها الخاص إلي مدرستها وخطفوها وطالبوا والدها بفدية 5 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراحها.. تم مجاراة العصابة وإنقاذ الطفلة بعد أن دفع والدها 2 مليون جنيه للعصابة وتمكنت الشرطة من ضبط المتهمين بعد مطاردة مثيرة. سيناريو الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام في مصر بدأ في الساعة السابعة صباح أول أمس الأحد حيث كانت الطفلة زينة ابنة الدكتور عفت السادات رجل الأعمال المعروف قد غادرت منزلها بمصر الجديدة برفقة السائق أحمد السيد عبدالجيد يستقل السيارة رقم »أ.و 869 مصر« وبعد 10 دقائق من مغادرتها منزلها في الطريق إلي المدرسة فوجئوا بسيارة دايو نويرا سوداء اللون بدون لوحات معدنية يستقلها 4 أشخاص تتوقف أمامهم فجأة ويترجل منها 4 أشخاص يحملون الأسلحة الآلية وقام احدهم باستقلال السيارة من السائق وقادها تحت تهديد السلاح متجها إلي طريق مصر الإسكندرية الزراعي بعد أن كمموا فم السائق بالبلاستر وعند مدخل مدينة طوخ قاموا بتوثيق السائق بالحبال وتركوه داخل السيارة وخطفوا الطفلة التي تبلغ من العمر 21 سنة وانطلقوا بها في طريق مصر اسكندرية الزراعي.. وخلال هذا التوقيت شاهد الأهالي السائق موثقا داخل السيارة وقاموا بفك وثاقه وتوجه لتحرير محضر وفي نفس التوقيت اتصل الدكتور عفت السادات بإبنته للإطمئنان عليها فأخبرته أنها مخطوفه وتحدث مع المختطفين الذين طالبوه بفدية 5 ملايين جنيه لكنه أخبرهم أنه لايوجد سيولة بسبب ظروف البنوك وأنه يستطيع تدبير 2 مليون فقط أو يعطيهم شيكا بمبلغ 5 مليون لكنهم رفضوا وقالوا نريد المبلغ كاش.. أبلغ الأب اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بتلقيه اتصال تليفوني من مجهول يبلغه بطلب فدية 2 مليون جنيه مقابل إطلاق سراح ابنته .. وأهتم اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بالبلاغ وأمر بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي باشراف اللواء محسن مراد مساعد أول الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام قاده اللواء أحمد سالم الناغي مدير مباحث الوزارة واللواء سيد شفيق مساعد مدير مصلحة الأمن العام واللواء جمال عبد العال مدير مباحث البحيرة واللواء ناصر العبد مفتش الأمن العام . سباق مع الزمن كان الهدف الأول أمام رجال البحث الجنائي المحافظة علي حياة الطفلة دون ان يمسها سوء حيث هدد الخاطفون بقتلها ان ابلغ والدها الشرطة وطلبوا من الاب مجاراة الخاطفين للوصول إلي أي معلومات عن مكانهم وفي نفس الوقت تم وضع أرقام التليفونات المحمولة الستة التي كانوا يتصلون فيها تحت المراقبة وتبين انهم اجروا اتصالات من عدة محافظات هي القاهرة والقليوبية والغربية والمنوفية واستمرت ألاعيب الخاطفين مع والد الطفلة ساعات طويلة حتي منتصف الليل.. حيث طلبوا منه مبلغ الفدية واخبرهم انه جهز المبلغ وطلبوا منه ان يتركه في منطقة مظلمة بجوار احد المصانع بمدينة السادات.. وبالفعل قام الأب بوضع حقيبة الأموال في المكان الذي وصفوه له وبعد ذلك تلقي اتصالا اخبروه ان ابنته موجودة عند الكيلو 09 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي بجوار احدي الكافتيريات وعليه التوجه لاخذها.. وبالفعل أسرع الأب إلي المكان المحدد وكانت المفاجأة وجود الطفلة بالفعل فاصطحبها عائدا إلي أسرته في الثانية بعد منتصف ليلة أمس وبعد ان اطمأن الضباط علي الطفلة بدأوا مهمتهم لضبط العصابة. نشر الأكمنة خلال هذه اللحظات كانت الشرطة تراقب كل الأكمنة وتحدد مكان المتهمين.. وفي كمين علي طريق ترعة الخطاطبة الذي يصل الطريق الزراعي بمحافظة المنوفية تم التنسيق بين اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث البحيرة والضباط حيث تم وضع خطة وأكمنة المراقبة علي جميع الطرق المؤدية والقادمة لمدينة السادات وطريق مصر الاسندرية بالكامل.. ووصلت معلومات بان الجناة يسلكون طريق السادات كوم حمادة عن طريق قناطر بولين.. وفي الثالثة والنصف صباح أمس تمكن العقيد خالد غانم رئيس فرع البحث الجنائي بمنطقة بدر والمقدم وجدي الصيرفي رئيس مباحث كوم حمادة ومعاونه النقيب مصطفي شلبي من ضبط السيارتين »م.و.ب 8692 مصر« و»م.أ 3965 مصر« يستقلها المتهمون الستة.. تبين ان جميعهم من قرية طنوب مركز تلا منوفية بعد مطاردة مثيرة بالرصاص وعثر بحوذتهم علي مبلغ الفدية وقدره مليون و069 ألف جنيه حيث انفقوا 04 ألف جنيه خلال ساعات قليلة وعثر بحوذتهم علي بندقية آلية وطبنجة 9 مللي.. وتبين ان زعيم العصابة يدعي أحمد ممدوح محمد »03 سنة« صاحب ومدير شركة لتجارة الاعلاف وعبدالجليل محمد عبد الحكيم »23 سنة« حاصل علي بكالوريوس تجارة ومحمد محمود عبدالرحيم الصعيدي »22 سنة« طالب جامعي وأحمد رمضان أحمد موسي »سائق« حاصل علي دبلوم صناعة »92 سنة« وحمد اسماعيل محمد كشك »54 سنة« عامل ومصطفي فتح الله حسن كشك »33 سنة« عامل واعترفوا.