شيعت عصر امس جنازة المصور الصحفي فاروق ابراهيم من مسجد السيدة نفيسة، بعد ان ظل في مستشفي السلام الدولي لمدة 02 يوما، دخلها إثر تعرضه لانفجار في الشريان الاورطي الذي نتج عنه نزيف بالمعدة لم يتوقف الا لمدة ساعات الي ان وافته المنية صباح امس.. وكان الراحل نجما من النجوم في بلاط صاحبة الجلالة.ويقام العزاء غدا بمسجد عمر مكرم في بلاط صاحبة الجلالة كان نجما لامعا، نجح في اثبات نجومية الكاميرا، خلق من الصور عالما متكاملا يغوص في أعماق حياة البشر، أثبت أنه فارس الكاميرا، وأجاد التأريخ لحياة النجوم والشعوب والمشاهير، انه المصور الصحفي فاروق إبراهيم الذي توفي أمس بعد رحلة عناء طويلة مع المرض. ولد فاروق إبراهيم في 6 أغسطس 9391 بمنطقة المناصرة بحي الموسكي في أسرة متوسطة.. بدأ مشواره في فن التصوير الصحفي في فترة مبكرة من حياته، حيث كان عمره 01 سنوات، حيث طلب من خاله أن يذهب معه إلي صحيفة المصري وبدأ بالعمل في مكتب قسم التصوير في الجريد من خلال مكتب تصوير كاربو زخاوي. وحالفه الحظ في أحد الأيام عام 25 أثناء غياب العاملين في قسم التصوير، عندما قام الطلاب في إحدي المظاهرات بقلب الترام الذي كان يمر من أمام جريدة المصري، وطلب منه سرعة التقاط صورة المظاهرة والترام مقلوبا ليحقق سبقا صحفيا بتلك الصورة علي كل الجرائد في ذلك الوقت ليغير حاله ويصبح مصورا تحت التمرين.. وفي عام 3591 اغلقت جريدة المصري، وانتقل للعمل في جريدة الجمهورية مقابل 7 قروش في اليوم، وسرعان ما تركها للعودة مع زخاري في وكالته الاخبارية الخاصة التي افتتحها براتب 51 جنيها في الشهر. وتعرف علي نجوم الفن من خلال عمله معه وكان أكثرهم العندليب عبدالحليم حافظ، وفي عام 75 انشأت رئاسة الجمهورية مجلة اطلقت عليها بناء الوطن كانت تحصل علي بعض موادها المصورة من وكالة الخواجة زخاري. والتحق في ذلك الوقت بكلية الفنون التطبيقية.. وفي مايو 0691 عرف طريقه إلي دار أخبار اليوم، وقام مصطفي أمين بتعيينه مقابل راتب 03 جنيها.. وكان هذا أكبر مبلغ يعين به مصور في بداية تعيينه.وبدأت رحلته مع العندليب عندما كان يرسله الخواجة زخاري إلي حديقة الأندلس لتصوير حفلات اضواء المدينة. وسافر مع عبدالحليم حافظ معظم الدول العربية، كما عمل مع كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب، وأثناء عمله في أخبار اليوم حقق العديد من الانتصارات من خلال صوره الفنية المعبرة، كما قام بالتقاط صور نادرة للرئيس السادات.. ونتيجة لاصراره ومجهوداته حصل علي جائزة مصطفي أمين وعلي أمين كأحسن مصور عام 4891، كما حصل علي العديد من الجوائز بالمحافل الدولية والاقليمية. وبالرغم من عدم حصوله علي درجة علمية، قام بتدريس مادة التصوير بأكاديمية أخبار اليوم وجامعة 6 أكتوبر. وكانت ضمن مواهبه التمثيل الذي خاضه في تجارب بسيطة لكنه فضل التفرغ للتصوير بعد نصيحة المذيعة آمال فهمي له »كن قيصرا علي قريتك ولا تكن عبدا في المدينة«.