تعالت صرخات أهالي المصريين المحاصرين في ليبيا.. أمام وزارة الخارجية المصرية للمطالبة بسرعة تدخل الجهات المسئولة لانقاذ أبنائهم من المعارك الدامية في ليبيا.. وأكدوا أن هناك ما يقرب من 006 مصري بميناء مصراتة الليبي، بدون مأوي أو طعام أو شراب ولا يستطيعون العودة للوطن. رفع المتظاهرون لافتات »عايزين ولادنا«، »يامسئولين ردوا علينا أو رجعولنا أهالينا«، مطالبين وزير الخارجية نبيل العربي بسرعة التصرف واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ابنائهم لأرض الوطن. كما استمر أهالي وذوو المساجين أمام مبني ماسبيرو في اعتصامهم لليوم الثالث للمطالبة بالإفراج عنهم بعد قضاء نصف مدة العقوبة المقررة. وقالوا أنهم سوف يستمرون في اعتصامهم إلي ان يتم الاستجابة لمطالبهم. أما رصيف مجلس الوزراء لقد بدا هادئا وبلا متظاهرين لأول مرة منذ قيام ثورة 52 يناير، لكن الاعتصام هناك أصبح فرديا حيث اصرت سيدة علي البقاء وتعلن استمرارها في المبيت في مكانها إلي أن يستجيب رئيس الوزراء د. عصام شرف لمطلبها حيث انها تبلغ من العمر 26 عاما وليس لديها مسكن وليس لديها أبناء وقالت انها تقدمت بعدة شكاوي للمحافظ لتوفير مسكن لها، لكن دون استجابة. أما عم عيد عبدالحفيظ فقد غادر منزل اشقائه وتحمل مشقة ومعاناة السفر من محافظة الغربية ليفترش رصيف مجلسالوزراء وهو علي عجلة ذوي الاحتياجات الخاصة ليقود مظاهرة فردية ليستجيب المسئولين علي غرارها لمطالبه المشروعة.. عم عيد عبدالحفيظ يبلغ من العمر 84 سنة وهو موظف بهيئة النظافة وانه ممن حصلوا علي العمل بنسبة 5٪ لذوي الاحتياجات الخاصة وكل ما يتمناه ان توفر له الدولة عجلة مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة، حتي يستطيع من خلالها التحرك بسرعة وسهولة ويسر لكي يتعايش مع الآخرين، بالإضافة لوحدة سكنية يستقل فيها بذاته ويرعي نفسه بنفسه ويكفيه بذلك سؤال اشقائه الذين لم يقصروا في مراعاته طيلة حياته، وفي لفتة إنسانية ليست بغريبة عن رجال القوات المسلحة استجاب أحد الضباط لمطالب عم عيد وقام بإدخاله إلي مجلس الوزراء ليقدم بنفسه مطالبه للمسئولين وهو جالس علي عجلته.