"منك لله يا قذافي" كلمة صادقة نبعت من قلوب نحو 200 شخص من اهالي المصريين المحتجزين في ليبيا امام مبني وزارة الخارجية وأعينهم انفطرت من البكاء حزنا علي ذويهم مطالبين بعودتهم إلي أرض الوطن. وناشدوا رئيس الوزراء د. عصام شرف ووزير الخارجية نبيل العربي بالتدخل فورا لرجوع ابنائهم من ميناء "مصراتة" في اسرع وقت ذلك لانقطاع جميع وسائل الاتصال بينهم منذ الاحداث الاخيرة التي شهدتها ليبيا. اصر الاهالي علي البقاء امام الوزارة لحين عودة ذويهم إلي احضان الوطن. التقت "المساء" مع بعض أهالي المحتجزين في ليبيا من محافظات سوهاجوالفيوموالمنياوالقاهرةوالغربية لمعرفة شكواهم. * يقول علي محمد أحمد - من الفيوم: منذ 15 يوماً لم تصلنا اخبار عن ابنائنا وابناء جيراننا وانقطعت جميع وسائل الاتصال ولي 7 من اقاربي منهم 3 من ابنائي الذين لا تتعدي أعمارهم 25 عاماً لذلك اناشد المسئولين بسرعة التدخل لانقاذ الموقف بعد تفاقم الاحداث الاخيرة في ليبيا. * رمضان مصطفي - من الفيوم: لي 4 اخوات محتجزون في ميناء مصراتة بليبيا ومنذ اكثر من 21 يوما انقطع الاتصال فجأة وتم غلق التليفون ولا نعرف هل هم احياء أم أموات. * جلال عوض - من الفيوم: دموعي لا تجف منذ 30 يوما بسبب حزني الشديد علي أولادي الأربعة الذين سافروا للعمل في ليبيا منذ عام ولا نعرف شيئاً عنهم وقمت باجراء عدة اتصالات لمعرفة اخبارهم ولكن دون جدوي. * محمود سيد اجراهم من القاهرة منشأة ناصر: اعيش في حزن شديد بسبب فقداني لابني الوحيد الذي لا أعرف عنه شيئاً بعد احداث ليبيا الاخيرة. * وردة عبدالمقصود - من محافظة الغربية: هناك اكثر من 15 ألفاً من ابنائنا محتجزون في ليبيا بميناء مصراتة وللأسف انقطعت جميع الاتصالات تماما ولا نعرف عنهم شيئاً بعد احداث ليبيا. * تقول أمل أحمد - الغربية - لم اسمع صوت زوجي منذ اسبوعين واعيش الآن في حزن شديد ولا اعرف ما إذا كان حياً أو ميتاً بعد القصف للمرة الثانية الذي حدث بالعاصمة طرابلس. * نسمة عبدالمقصود من الغربية وهدي محمد من سوهاج: اولادنا وازواجنا في ليبيا بلا مأوي وحاولنا معرفة أي اخبار عنهم ولكن لم نتوصل لشيء. * سعاد عوض - من سوهاج: ابني كريم محمد سعد عمره 27 عاماً وأحمد سعد 20 عاماً محتجزون منذ 15 يوماً. ووسط هذا التظاهر قابلنا طفلة صغيرة من المنيا لا يتعدي عمرها 3 سنوات وهي تبكي بحرقة شديدة علي والدها الذي انقطعت اخباره منذ شهر قائلة: عاوزة بابا ووالدتها تدعي هويدا محمد وتقول: سأظل في انتظار زوجي حتي يعود الي وطنه ونناشد المسئولين بالتدخل لانقاذ جميع المصريين بليبيا.