أبدي مصرفيون واقتصاديون ان وضع الاحتياطي النقدي الذي يتجاوزالآن 33 مليار دولار يبشر بالخير ويدعو إلي التفاؤل رغم بعض العثرات الطبيعية في مثل هذه الظروف التاريخية الفارقة وتوقعوا استعادة الاحتياطي النقدي الأجنبي عافيته وتعويض كل خسائره الحالية وتجاوزها إلي مستويات غير مسبوقة خلال 6 شهور لن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة. قال الدكتور محمد عبدالعزيز حجازي استاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية.. ان الاحتياطي الأجنبي دائما ما تحكمه فاتورة الواردات.. واتجاه تعاملات البورصة صعودا وهبوطا مع ما يصاحبها من ضغوط علي طلب الدولار للخروج من السوق حال التراجع.. وأخيرا مدي توافر النقد الأجنبي بالبنوك العاملة بالسوق. أوضح عبدالعزيز أن الواردات المصرية مازالت عامل الضغط الأكبر علي الاحتياطي الأجنبي لكن لفترة مؤقتة مع استعادة السياحة عافيتها وتدفق الاستثمارات الأجنبية.. وتحويلات العاملين المصريين بالخارج والمتوقع لها الزيادة خلال الفترة المقبلة.. وكذلك قناة السويس فإن نزيف الواردات سيقابله تدفق تلك العائدات بما يعوض العجز الحالي بين الواردات والصادرات المصرية الذي يدور حول 52 مليار دولار سنويا الآن..أكد عبدالعزيز ان خسارة 3 مليارات دولار من الاحتياطي الأجنبي مؤخرا لا تمثل عنصر قلق.. مع اولوية استعادتها بل وزيادة الاحتياطي في المقابل عن مستوياته السابقة..وقال الدكتور أحمد غنيم الاستاذ بجامعة القاهرة.. أن وضع الاحتياطي ا لنقدي الأجنبي حاليا مطمئن جدا ولا يمثل أي بوادر أزمة مؤكدا أن الوضع الأمن عندما يغطي ذلك الاحتياطي الواردات لمدة 6 أشهر لكننا الآن لدي احتياطي يغطي اكثر من 8 أشهر من الواردات. أكد غنيم أن البنك المركزي يدير الاحتياطي الأجنبي بكفاءة.. علاوة علي تراجع الضغوط عليه مع استقرار بل تراجع سعر صرف الدولار امام الجنيه الذي اضطر البنك المركزي للتدخل لدعمه من قبل..أضاف أن تلك الضغوط تراجعت كثيرا مع تحول المستثمرين الأجانب بالبورصة الي الشراء وبقوة بعد فترة التخارج علي خلفية تراجع البورصة عقب الثورة والمخاوف من الانهيار مع استئناف نشاطها وهو ما لم يستغرق عكس كل التوقعات المتشائمة أكثر من جلستين فقط ليسترد مؤشر السوق جانبا من عافيته مع توقعات باستمرار اللون الاخضر لشاشات التداول. وابدي عصام مصطفي خبير سوق المال تفاؤلا كبيرا باستعادة الاحتياطي النقدي الاجنبي عافيته وتعويض خسائره السابقة. قال ان أهم عوامل الضغوط علي ذلك الاحتياطي كان تعاملات الاجانب في البورصة.. التي تحولت تماما 081 درجة من خروج الي عودة وبقوة لتتراجع معها الضغوط علي سعر الصرف الذي بدأ يستعيد مكاسبه السابقة. استرد الدولار جانبا من بعض خسائره عقب استئناف التداول بالبورصة ليرتفع بمتوسط 5 قروش مسجلا 29.5 جنيه للدولار بعدما لامس حاجز الجنيهات الست الاسبوع الماضي. أكد مصطفي ان تلك الضغوط المؤقتة علي الاحتياطي التي دفعت البنك المركزي للتدخل تراجعه تماما بل هناك تفاؤل أن هناك مقدمات لتحسن سياسي عقب الثورة يصب في صالح التحسن الاقتصادي مع توقعات متفائلة باسترداد موارد التقرير الاجنبي قوتها من سياحة وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الاجنبية المباشرة وقناة السويس. كشف مصطفي عن ضغوط ربما لم يواجهها من قبل بطلبات بالجملة من مصريين بالخارج لدخول البورصة.. ومطالبة بعضهم بإرسال عقود »السمسرة« لشركته عبر البريد الالكتروني بما يسمح لهم بضخ أموالهم في البورصة المصرية لدعمها بالدرجة الاولي.. ولذلك لاستثمار حال الصعود غير المتوقع من جانب البعض الذي تجاوز افضل التوقعات المتفائلة للسوق.