عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 14-6-2024 في الصاغة والملاذ الآمن عالميًا    سقطة جديدة لبايدن، ميلوني تمسك بيد الرئيس "الضال" وتعيده لقمة السبع (فيديو)    حدث ليلا.. حرائق لا تنطفئ في إسرائيل وأنباء عن اغتيال شخصية مهمة من حزب الله    عاجل.. مصطفى فتحي يكشف سبب بكائه في مباراة بيراميدز وسموحة.. ليس بسبب المنتخب    اختلفت لغاتهم وتعددت جنسياتهم، انطلاق مناسك الحج بالطواف حول الكعبة بمكة (فيديو)    تجاوزت 10 ملايين في يومين.. تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر «ولاد رزق 3» شباك التذاكر (تفاصيل)    عزيز الشافعي يحتفل بتصدر أغنية الطعامة التريند    أدعية يوم التروية.. اللهم إني اسألك الهدى والتقى والعفاف    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    صلاح عبد الله: أحمد آدم كان يريد أن يصبح مطرباً    عيد الأضحى 2024| ما حكم التبرع بثمن الأضحية للمريض المحتاج    مساهمو تسلا يقرون حزمة تعويضات لإيلون ماسك بقيمة 56 مليار دولار    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات خلال عيد الأضحى    حزب الله يبث لقطات من استهدافه مصنع بلاسان للصناعات العسكرية شمال إسرائيل    ترامب: علاقاتى مع بوتين كانت جيدة    تنسيق مدارس البترول 2024 بعد مرحلة الإعدادية (الشروط والأماكن)    هاني شنودة يُعلق على أزمة صفع عمرو دياب لمعجب.. ماذا قال؟    طاقم حكام مباراة الزمالك أمام سيراميكا كليوبترا في الدوري    إنبي: نحقق مكاسب مالية كبيرة من بيع اللاعبين.. وسنصعد ناشئين جدد هذا الموسم    القيادة المركزية الأمريكية: إصابة عامل مدني في هجوم للحوثيين على سفينة شحن    باستعلام وتنزيل PDF.. اعرف نتائج الثالث المتوسط 2024    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    باسل عادل: لم أدع إلى 25 يناير على الرغم من مشاركتي بها    سبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق.. القبة الحرارية (فيديو)    «زد يسهل طريق الاحتراف».. ميسي: «رحلت عن الأهلي لعدم المشاركة»    حزب الله يحول شمال إسرائيل إلى جحيم ب150 صاروخا.. ماذا حدث؟ (فيديو)    مودرن فيوتشر يكشف حقيقة انتقال جوناثان نجويم للأهلي    سموحة يرد على أنباء التعاقد مع ثنائي الأهلي    سموحة يعلن موافقته على تطبيق نظام الدوري البلجيكي في مصر    هشام قاسم و«المصري اليوم»    ننشر صور الأشقاء ضحايا حادث صحراوي المنيا    تحرير 14 محضر مخالفة فى حملة للمرور على محلات الجزارة بالقصاصين بالإسماعيلية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 14 يونيو: انتبه لخطواتك    ضبط مريض نفسى يتعدى على المارة ببنى سويف    الحركة الوطنية يفتتح ثلاث مقرات جديدة في الشرقية ويعقد مؤتمر جماهيري    أهم الأعمال التي يقوم بها الحاج في يوم التروية    عيد الأضحى 2024| هل على الحاج أضحية غير التي يذبحها في الحج؟    إصابة 11 شخصا بعقر كلب ضال بمطروح    صحة دمياط: تكثيف المرور على وحدات ومراكز طب الأسرة استعدادا لعيد الأضحى    أماكن ذبح الأضاحي مجانا بمحافظة الإسماعيلية في عيد الأضحى 2024    يورو 2024| أصغر اللاعبين سنًا في بطولة الأمم الأوروبية.. «يامال» 16 عامًا يتصدر الترتيب    بايدن يحدد العائق الأكبر أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة    مستقبلي كان هيضيع واتفضحت في الجرايد، علي الحجار يروي أسوأ أزمة واجهها بسبب سميحة أيوب (فيديو)    تحرك نووي أمريكي خلف الأسطول الروسي.. هل تقع الكارثة؟    حبس المتهم بحيازة جرانوف و6 بنادق في نصر النوبة بأسوان 4 أيام    مصطفى بكري يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة.. ومفاجآت المجموعة الاقتصادية    جامعة الدلتا تشارك في ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة    5 أعمال للفوز بالمغفرة يوم عرفة.. تعرف عليها    بعد استشهاد العالم "ناصر صابر" .. ناعون: لا رحمة أو مروءة بإبقائه مشلولا بسجنه وإهماله طبيا    بشرة خير.. تفاصيل الطرح الجديد لوحدات الإسكان الاجتماعي    رئيس "مكافحة المنشطات": لا أجد مشكلة في انتقادات بيراميدز.. وعينة رمضان صبحي غير نمطية    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية بالأسواق الجمعة 14 يونيو 2024    عماد الدين حسين: قانون التصالح بمخالفات البناء مثال على ضرورة وجود معارضة مدنية    وكيل صحة الإسماعيلية تهنئ العاملين بديوان عام المديرية بحلول عيد الأضحى المبارك    دواء جديد لإعادة نمو الأسنان تلقائيًا.. ما موعد طرحه في الأسواق؟ (فيديو)    نقيب "أطباء القاهرة" تحذر أولياء الأمور من إدمان أولادهم للمخدرات الرقمية    بعد ارتفاعه في 8 بنوك .. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 يونيو قبل إجازة العيد    محمد صلاح العزب عن أزمة مسلسله الجديد: قصة سفاح التجمع ليست ملكا لأحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الاخبار
»ترمومتر« السعادة..
نشر في الأخبار يوم 23 - 03 - 2011


في عام 3002 أدخله النظام السابق
»الخانكة« لأنه رفض توريث الحكم!
البداية قد تكون دربا من الخيال أو الفكاهة، لكن الايام اكدت ان الامر اصبح واقعا.. البداية عندما اقترح عالما الاقتصاد الحاصلين علي جائزة نوبل وهما جوزيف ستيجليتز وامارايناسين اضافة عنصر جديد عند تقييم الاداء الاقتصادي للدولة، وهو مؤشر »ترمومتر« السعادة لدي المواطنين، أو ما اطلقوا عليه المزاج العام والاحوال النفسية، بعد ان فقدت الشعوب الثقة في الارقام، ويري الباحثان ان هذه الارقام لا تهم أحد ولكن الاهم هو العدالة في توزيع ثمار التنمية، حتي لا يزداد الغني غني، والفقير فقرا.
ووصف الخبراء هذا الاقتراح بأنه صعب المنال ومجرد وهم، لان الانسان الذي يتمتع بالرضا اصبح عملة نادرة بل غير موجود.. ولم يمر من الوقت الكثير علي حصول العالمين »نوبل الاقتصاد« حتي اعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده ستكون اول دولة تطبق التجربة. واصدر توجيهاته للمكتب الوطني للاحصاء بوضع اسئلة واستطلاعات خلال الشهر الحالي حول معدل سعادتهم باداء الحكومة واقتصاد البلاد رغم مشاكله والظروف الصعبة التي يمر بها.. وقال كاميرون ان النتائج ستوضع في بؤرة اهتمام الحكومة وناشد المواطنين الاجابة علي الاستطلاعات بحرية كاملة وامانة وتركيز وأن يراعي في اعداد الاسئلة استخدام اساليب مبتكرة للخروج بالنتائج التي تخدم الهدف، واعلان النتائج في تقارير ربع سنوية للرأي العام.
ولم يكد كاميرون الاعلان عن الاخذ بمؤشر السعادة حتي سارع الرئيس الفرنسي ساركوزي بالسير علي نفس النهج.. اما كندا فهي تدرس الفكرة، وهنا نطرح السؤال علي المصريين، ماذا لو طبقنا هذا الاقتراح؟ ونطرح السؤال.. ولماذا من نهب المليار استمر في النهب؟ وهل لدينا الثقافة للاجابة بأمانة في ظل العشوائيات والفقر المدقع لدي اكثر من 02٪ من السكان، والكشف عن الفساد الذي مهما كنا نتصور وجوده انه بهذا القدر، والفاسدون الذين كانوا يدعون الامانة والشرف ويؤكدون في كل كلماتهم انه لا تستر علي فساد حتي اكشتفنا هذا الواقع المزعج.. والسؤال كيف كان يشعر بالسعادة قبل ثورة 52 يناير.. وهو يعاني القهر السياسي والاجتماعي لذلك كانت المظاهرات الفئوية التي تطالب بتحسين الدخل ومستوي المعيشة وتوفير المسكن ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاناة للحصول علي المسكن والعلاج والتفاوت الكبير في الاجور داخل الجهة الواحدة.. وبعد ذلك تصاعدت المطالب بدون حدود ثم بعد ذلك نسأل عن مؤشر السعادة والرضا!!
ولم يعد أمامنا إلا الأمل.
عاوز حقي:
الجمعة:
العجائز الذين في مثل سني يتذكرون ديوان المظالم.. البداية كانت عام 7691 عندما اصدر رئيس الوزراء قرارا بانشاء مكاتب للشكاوي في الوزارات والمؤسسات، وتولي امين هويدي وزير الدولة في ذلك الوقت هذه المهمة.. واتذكر ان اول شكوي تلقاها الوزير كانت من مواطن يطلب تمكينه من الاصطياف واسرته لاول مرة!! وبالفعل استجاب الوزير.. ولكن الشكاوي في ذلك الوقت لم تخرج عن نوعية شكاوي اليوم.. الروتين وتأخير البت في القضايا لاكثر من عشر سنوات وهو ظلم من نوع آخر وسوء المعاملة في مواقع الخدمات، واخراج المرضي من المستشفيات دون استكمال العلاج، وشكوي الفقراء من عدم وصول مساعدات الضمان اليهم وعدم الالتزام بتطبيق قانون العمل.. ولم تخل الصناديق والبريد من الشكاوي الكيدية.
وامام السيل المتدفق من الشكاوي عام 07 تم تشكيل لجنة في مجلس الأمة برئاسة الدكتور كمال رمزي ستينو وعضوية 46 عضوا، مهمتها استقبال المواطنين والاستماع لشكاواهم مباشرة وتركزت كما هي اليوم البحث من عدم الترقية لمن حصل علي مؤهل اعلي اثناء الخدمة، ومشاكل التسويات والرسوب الوظيفي.. وضعف الاجور.. وفي عام 47 جاء المستشار انور حبيب وزيرا صريحا لديوان المظالم، وكان أول صدام له مع عدم تنفيذ الاحكام القضائية، وهنا اقترح استاذنا الراحل جلال الحمامصي دعم اختصاصات الديوان بآلية لتنفيذ ما تنتهي اليه الشكوي.. وطالب بعدم عزل رئيس الديوان ومنحه الحصانة وتزويد الديوان بخبراء في جميع التخصصات وتوفير الحماية لمن يقدم الشكوي حتي لا يتم التنكيل به أو إهمال الشكاوي.
وتوالي تقديم الشكاوي من الشعب ولكن هذه المرة إلي لجنة المقترحات بمجلس الشعب وتركزت في انخفاض مستوي التعليم وكان ذلك عام 57 ورغم هذا ظل الحال علي ما هو عليه، كما كانت الشكاوي من ازدحام المواصلات العامة ورداءة الخبز وارتفاع الاسعار والتهرب من الضرائب وعدم منح العلاوة للقطاع الخاص ونقص المساكن.
وتمر السنون وتستمر شكاوي الغلابة كما هي، ولجأ الناس للصحف والفضائيات واضيف اليها العلاج علي نفقة الدولة والمعاناة من المحليات التي كانت تنتهي بالحفظ نتيجة الفساد، وايصالات الامانة.. وهنا يذكرني ما كتبه يوما استاذي الراحل سعيد سنبل عام 3002 عن شكوي مواطن ادخلوه مستشفي الامراض العقلية لانه كتب عبارة ترفض توريث الحكم.
ان الشكاوي تزداد عندما يختل ميزان العدالة في المجتمع وبعد ان اصبح مجلس حقوق الانسان بلا انياب.. واليوم اصبح الترمومتر هو الخط الساخن والانترنت، وتبقي العبرة بمن يستمع ويستجيب لنداء المظلوم دون انتظار لوقفات احتجاجية ولان حسابه في الاخرة شديد.
أولاد بركات
السبت:
اليوم 22 يناير 1102، السبت العاشرة صباحا موعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس تحرير »الأخبار« الحضور جميع الزملاء من جميع الاقسام.. رئاسة الاجتماع لرئيس التحرير، ولكن في هذا اليوم اختلفت المواقع. رئيس التحرير محمد بركات اصبح رئيسا لمجلس الادارة الذي دخل القاعة ومعه رئيس التحرير الجديد الشاب ياسر رزق، حضر الاثنان في مهمة تسليم وتسلم القيادة.
وفي كلمات مشحونة بالحب والعشق »لدار أخبار اليوم« بشراً قبل ان يكون مبني تحدث رئيس مجلس الادارة مهنئا الجميع بهذه المناسبة، ويكشف عن مفاجأة عندما قال انه تلقي سؤالا واحدا »من ترشحه لرئاسة تحرير الأخبار«؟.. قال انه قدم له اسماء مجموعة من الزملاء الذين قام بترقيتهم إلي منصب مدير التحرير وجميعهم علي مستوي علمي وخلقي كبير، وكل واحد منهم يصلح لهذا المنصب.. إلي ان كان اختيار ياسر رزق وهو رغم صغر سنه إلا انه له تجربة طويلة في العمل الميداني كمحرر ورئيس للقسم العسكري تتلمذ علي يد زميلنا الراحل فاروق الشاذلي، كما انتدب رئيسا لتحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون بالاضافة إلي عمله بالاخبار فأحدث بها تطورا غير مسبوق.
ولم تمر سوي ثلاثة ايام علي تولي رئيس التحرير الجديد مسئولياته حتي كانت ثورة الشباب التي اتخذ منها منطلقا لاحداث التغيير الشامل في »الاخبار« ساعده علي الانطلاق والتطوير الفريق الذي اعده محمد بركات خلال رئاسته لتحرير »الأخبار« عندما قام بتعيين مجموعة كبيرة من الشباب، واصبح لكل كبير من الزملاء اكثر من بديل في موقعه واستكمل برنامجه بتثبيت من كان تحت التمرين بعد ان تأكد من زملائهم من كفاءتهم واخلاقياتهم والتزامهم.. ومنذ اليوم الاول تحركت »كتيبة« ياسر رزق بكامل قوتها بشبابها وشيوخها، وطيورها التي كانت مهاجرة، لرصد الفساد والانحرافات واجراء الحوارات مع رموز الفكر والرأي والخبرة، وفتح الباب علي مصراعيه امام جميع الاتجاهات فجميعهم حقق نجاحات وانفرادات غير مسبوقة وفي الوقت نفسه تم تغيير شكل واخراج »الاخبار« وتحققت الانفرادات يوميا بجهد الجميع، وكانت المحصلة ان تضاعف التوزيع اربع مرات عما كان عليه وهو ما يراه رئيس التحرير مجرد بداية في دولة تعدادها 58 مليون نسمة.
وما لا يعلمه البعض ان رئيس التحرير ياسر رزق يظل في مكتبه حتي الرابعة صباحا، واحيانا ينام به حتي صباح اليوم التالي.. وفي كلمات للدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء في برنامج مصر النهاردة تحدث عن ذلك الشاب صغير السن الذي اعجب به جدا عندما رآه لاول مرة، واستمع اليه لاول مرة، وقرأ له مقالا بهذه الروعة، وهو يقصد ياسر رزق والذي ظنه لاول وهلة انه مسيحي.
ان الشاب النحيل، رئيس التحرير الجديد دائما ما يقول لزملائه »الاخبار« هي جريدة القارئ والمملوكة للشعب، ولن يكون هناك سقف لخدماتنا للمواطن والمصلحة الوطنية والالتزام بميثاق الشرف، ومن هنا يجب ان نقدم للقارئ كل يوم الجديد الذي يبني ولا يهدم، ونتلقي منه النقد بصدر رحب ونعمل علي دراسته، ونحرص علي احياء ما أرساه الراحلان العظام مصطفي وعلي امين من ابواب ثابتة مثل لست وحدك واسبوع الشفاء وليلة القدر لانها جميعا ترتبط بهموم الناس ومعاناتهم اليومية.
من يصنع الطغاة؟
الأحد:
من يصنع الطغاة، سؤال يطرح نفسه بشدة وسط الانواء العاتية التي تتقاذف رؤساء الدول بعد ان سقط القناع عنهم.. لقد ظن العالم ان هتلر سيكون اول طاغية وآخرهم، ولكن اثبت التاريخ ان الطغيان صناعة من نوع خاص، تبدأ بفساد النفس تتصاعد بدعم من الشعوب المستأنسة، وبطانة السوء التي توفر الحماية للحاكم، واحيانا بغطاء ديني واحزاب فاسدة ومعارضة خانعة تكتفي بالصراع الداخلي علي زعامتها.
تعالوا لنسمع ما يقول الطغاة.. لينين »ان موت ثلاثة ارباع الشعب الروسي ليس بشيء، المهم ان يصبح الربع الباقي منهم شيوعيين« ويقول ستالين »ان موت الانسان قد يكون تراجيديا، لكن موت الملايين مسألة احصائية. وفي شخص واحد تجتمع السلطة، وله وحده تعود السلطة التشريعية دون منازع أو حسيب.. وقديما قال فقهاء السلطة الاستبدادية »جوع كلبك يتبعك«.. اما افلاطون فقد قال »الخير طبع لمن اعتاده، والشر مباح لمن اراده«.
وقد ابتليت البشرية علي مدار التاريخ بشخصيات كريهة لطخت صفحات التاريخ بالظلم والعدوان والدم والعار بدءا من نيرون الذي احرق روما وجلس يتفرج علي مصائب شعبه ضاحكا، وهتلر الذي قاد شعبه والعالم إلي الهاوية، ولكي لا تدفع البشرية ثمن خطايا مثل هذه الشخصيات في المستقبل حان الوقت لنتعرف علي معالم هذه الشخصيات وعلامات الانذار المبكر كي لا نشارك في صنعها أو دفعها لصفوف القيادة.
ان مشروع الطاغية يبدأ بالمبالغة في الانانية، وتبلد الشعور، وعدم المسئولية، والقدرة علي تقديم التبريرات الخادعة، وانعدام الاحساس بالذنب.
ويتساءل الكاتب الفرنسي ابتيين لابواسييه في كتابه »العبودية المختارة« »لماذا تفقد الشعوب المناعة ضد الاستبداد؟.. ولماذا يستسلم الشعب، وكأنه امام قدر محتوم لا يملك مه فكاكا، وكأن القدر قال قولته ثم مضي وتركهم لينفذوها... ولم يعد امامهم إلا الصبر.
ان الشعوب هي التي تكبل نفسها بنفسها، والحرية هي الشيء المهم الذي اذا ضاع تبعه بقية الاشياء، والانسان لا يولد حرا لكنه يولد مفطورا علي محبة الذود عن الحرية، وما اتعس الشعب الذي يبتلي بحاكم دكتاتوري ظالم.. ان سلطة الأب علي الأبناء ليست تشريعية، واي ابن يبلغ الثامنة عشرة هنا تنتهي سلطة الاب ويستقل الابن، لكن هذا الاستقلال لا يعني عدم احترام الاب.
انها سطور من كتاب يقع في 053 صفحة لاخي العزيز الزميل المتميز في كل شيء خلقا وعلما، والباحث الموسوعة مجدي حسين كامل الشهير بمجدي كامل والذي صدر عن دار الكتاب العربي »من يصنع الطغاة« والذي خرج للرأي العام قبل ثورة 52 يناير وكأنه يتنبأ بكل ما وقع في العالم العربي، والغريب ان مجدي ترك مكانا لصورة طاغية جديد ليؤكد مكانه علي الغلاف الذي ضم مشاهير الطغاة عبر التاريخ في العالم..
جعلها الله آخر الاحزان..
رسائل
تلقيت رسالة من الزميل العزيز الدكتور محمود عطية يقول فيها..
بعد الحديث التاريخي لعبود الزمر مع مني الشاذلي، والذي اثبت فيه جهله بالتاريخ المصري، وجب علينا ان نعطيه درسا مجانيا في التاريخ عله يعود إلي صوابه.
في ثورة 9191 وقف ابونا سرجيوس ليخطب فوق منبر الازهر ولم ينضم لقوات الاحتلال الانجليزي المسيحية.
ابونا سرجيوس هو من قال: لو الانجليز متمسكون ببقائهم في مصر بحجة حماية الاقباط فليمت الاقباط ويحيا المسلمون احرارا.
مكرم عبيد الوزير القبطي هو صاحب مقولة: نحن مسلمون وطنا مسيحيون دينا.. واللهم يارب المسلمين والنصاري اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن انصارا، واجعلنا نحن نصاري لك، وللوطن مسلمين.
عندما هزمتنا اسرائيل في 76 انتكسنا جميعا، وعاد المسلم والمسيحي سيرا علي الاقدام من سيناء.
عندما حارب المصريون في اكتوبر لم يصح الاقباط باسم المسيح في ميدان المعركة بل كانت الصيحة المصرية الله اكبر.
عندما وقف خالد الاسلامبولي ليقتل السادات بتعليماتك المقدسة، اصابت رصاصاته ايضا اسقفا اسمه الانبا صموئيل.
عندما امتدت ايادي جماعاتك الملوثة بالدماء لتقتل المصريين في التسعينيات لم تفرق بين مسلم أو مسيحي.
الجراح المصري مجدي يعقوب يعالج قلوب المصريين جميعا في اسوان، ولا يعالج القلوب المسيحية فقط.
البابا شنودة هو من يرفض ذهاب الاقباط إلي القدس حتي يدخلوها مع اخوتهم المسلمين.
البابا شنودة هو من يردد دائما مقولة: مصر ليست وطنا نعيش فيه بل هي وطن يعيش فينا.
هل تري الاقباط يشجعون منتخب امريكا عندما تلعب أمام مصر؟ لماذا لا يشجعون منتخب من دينهم وينسون وطنهم كما تدعي؟
لا يتفرق المصريون حسب دينهم في استاد القاهرة فالكل يدعو يارب في اللحظات العصيبة، ثم الله اكبر عند تسجيل الهدف.
ميدان التحرير الذي اخرجك من سجنك واعادك إلي بيتك، لم يفرق فيه الرصاص الحي بين مسلم أو مسيحي.
عزيزي عبود.. ارجوك إلزم الحدود.
استراحة:
الزملاء الاعزاء إيمان أنور مدير تحرير الأخبار فاروق ابراهيم كبير مصوري اخبار اليوم وحسين عبدالواحد مدير تحرير أخبار اليوم الف سلامة وكل الدعوات لكما بالشفاء.
قالت السيدة المنقبة للاب الكاهن الواقف مع المتظاهرين في ماسبيرو، عاوز ايه يا ابونا؟ قال عاوزين كنيستنا ليفاجأ بها المتظاهرون تهتف معهم عاوزين كنيستنا.
المرأة اكثر قدرة علي التسامح من الرجل.. دراسة امريكية اجريت علي 051 شخصا من علماء النفس والانفعالات في نيويورك.
71 من اهالي مدينة قلين بالبحيرة يستغيثون بشرطة مكافحة المخدرات من قيام 4 بلطجية بترويع المواطنين وترويج المخدرات »حشيش وبانجو وحبوب« وفرض اتاوات وكل البلاغات لوزارة الداخلية خلال الشهر الحالي سأذكر ارقام اثنين منها لأضعها تحت نظر اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية وهي 34680510311182/66490517290382 .. الأسماء لديّ وكل الأرقام.
لحظة تأمل
من يقع في الخطأ فهو انسان
ومن يصر عليه فهو شيطان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.