قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل محاكمة 26 متهمًا بحرق نقطة شرطة المنيب في يناير عام 2014 لجلسة 13 مارس لاستكمال سماع شهود الاثبات. صدر القرار برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين محمد سعيد الشربيني وسامي زين الدين وعفيفي عبد الله المنوفي، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد. بدأت الجلسة في الثانية عشرة ظهراً واثبتت المحكمة حضور المتهمين بعد النداء عليهم ، وسمح القاضي للمصورين والصحفيين بدخول غرفة المداولة وتغطية الجلسة بالداخل.. واستمعت المحكمة الي شاهد الاثبات المقدم محمد العمري الذي اكد في مستهل حديثه انه لا يتذكر شيئا عن الواقعة وناقشة القاضي كيف لا تتذكر وانت تعلم انك أتيت الْيَوْمَ للشهادة بشان هذه القضية، وتساءل الدفاع بشأن ان الأهالي هل هم من قاموا بإمساك المتهمين الثاني والعاشر وهو فقط قام بمداهمة المنزل والقبض عليهم من المنزل بدون تحريات وانهي القاضي حديثه مع الشاهد قائلاً في مزحة » بعد كده تيجي فاكر الواقعة وتشهد بأقوالك يا سيادة المقدم ».. ودفع الدفاع باخلاء سبيل المتهمين لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي لمرور اكثر من 24 شهرا ويعني ذلك طبقاً للقانون انتهاء مبررات الحبس الاحتياطي وطالب الدفاع القاضي بإخلاء سبيل المتهمين مراعاة لظروفهم.. وسمح القاضي للمتهمين بالحديث أمامه وأبدي متهم استياءه من حبسه ما يقرب من 25 شهرا محبوسا بالاضافة لشقيقه الاخر المحبوس ايضاً والأمن يرفض جمعهما بسجن واحد وهو ما يكلف عائلته بإرهاق الزيارات ، وقال متهم اخر ان والده توفي وهو بداخل السجن وهو العائل الوحيد لاهله وينتظر قرار الافراج عنه من اجل إعانة أهله.. واشتكي احد المتهمين للقاضي من اعتداء احد الضباط عليه بداخل المحكمة عقب احضاره من محبسه ومزح القاضي معه قائلاً »انت شكلك ينرفز من غير حاجه وتستاهل الضرب » ، وصمم علي اثبات الواقعة والاعتداءعليه وسأله القاضي فين الإصابات ويعلق المتهم ان الضابط صفعه علي وجهه ، ليمزح القاضي مرة اخري قائلا » يعني سهله قلمين حاجة بسيطة ».. فيما عبر متهم اخر اثناء الحديث امام القاضي عن حبه الشديد لمصر قائلاً تحيا مصر تحيا مصر والمخابرات ويحيا الشرفاء من رجال الشرطة والجيش ورد القاضي عليه » من قلبك الكلام ده» يعني انت يبدو انك راجل شريف » واكد دفاعه انه من أسرة كاملة تابعة للقوات المسلحة ، واضاف وقفت مع الشرطة وأضحي بعمري عشان مصر ورد القاضي علي ذلك الحديث »تحيا مصر».. وقال متهم اخر وهو طالب في الثانوية العامة انه تم القبض عليه وهو عمره 17 عاما وتم فصله من الثانوية العامة ، ورد القاضي عليه »تستاهل شكلك تستاهل كده» واكد انه تم الاعتداء عليه من قِبل وكلاء النيابة المحققين معه وقاطعه القاضي قائلاً في المرافعه هنمكن جميع المتهمين من الحديث امام المحكمة.. وفِي لقطة انسانية سمح القاضي لأحد الدفاع الذي تعرض لحادث عنيف لقاء نجله المحبوس في جانب من غرفة المداولة بعيداً عن الجميع.