شهدت جلسة إعادة محاكمة بديع و682 متهما آخرين- في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث العدوة والتي تنظرها محكمة جنايات المنيا المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة, برئاسة المستشار عمر سويدان- عددا من الأحداث المثيرة تمثلت في قيام المتهمين بالهجوم علي المرشد والبصق عليه قبل أن يهتفوا يسقط يسقط حكم المرشد وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة23 يناير, لسماع باقي شهود الإثبات كما قررت المحكمة تغريم اثنين من شهود الإثبات500 جنيه لكل منهما, وإخلاء سبيل13 متهما آخرين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عمر سويدان, وعضوية المستشارين هشام طلعت عبد الوهاب وهاني كمال, وحضور محمد سالمان ممثل النيابة العامة, وسكرتارية علي سيد وأندراوس فهمي. وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وانتشارا مكثفا للشرطة لتأمين المحكمة وعقب إيداع المتهمين المحبوسين قفص الاتهام قام حرس معهد أمناء الشرطة بوضع بديع داخل قفص منفردا عن باقي المتهمين الذين رددوا هتافات منها يسقط يسقط حكم المرشد, وعبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان, وبنحبك يا سيسي, ومصر مصر.. تحيا مصر, وعاش الهلال مع الصليب وقاموا بالطرق علي القفص المتواجد بداخله المرشد. بدأت الجلسة الساعة الواحدة ظهرا وعقب إثبات حضور المتهمين, طالبت هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان بأن تثبت المحكمة في محضر الجلسة بأن محمد بديع تعرض للسب من قبل المتهمين, وهنا أمرت المحكمة بخروج بديع من القفص والذي تحدث للمحكمة قائلا: تعرضت للإهانة, والسب من قبل المتهمين في حضور الضباط كما قام بعض المتهمين بالبصق علي وأطالب الضباط بمنع المتهمين من تكرار عمليات التعدي علي, وهنا وجه المستشار عمر سليمان حديثه لبديع قائلا: أنت في حماية الله ثم حماية المحكمة, وتقديرا لشيبتك فمن واجبي أخذ حقك. وسمحت المحكمة للمتهم محمود محمد خميس بالخروج من القفص والحديث للمحكمة, وأكد المتهم أن اسمه وضع في القضية بالخطأ وليست له علاقة بالأحداث موضحا: أنا محبوس من28 شهرا ومش عارف محبوس ليه واستكمل محاميه الحديث, مؤكدا أن موكله طالب ضاع مستقبله خطأ, وأنه ليس المعني بالاتهام كما أكد دفاع أحد المتهمين, أن موكله أجري عملية جراحية قبل الأحداث بيوم واحد ويستحيل أن يشارك في الأحداث, وأن موكله ينتمي لحزب النور عدو جماعة الإخوان, ليرد رئيس المحكمة علي الدفاع قائلا: نحن ننظر وقائع جنائية بعيدة كل البعد عن الأمور السياسية.