مازلنا نعيش في ضلالنا القديم لحجب المعلومات وعدم الادلاء بأي تفاصيل أو الرد علي الاستفسارات التي تهم المواطن وخصوصا من القيادات المسئولة. ومن هذا المنطلق تجمع أعداد كبيرة من الشباب خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون دفعة 9002 وما قبلها امام محكمة النقض بدار القضاء العالي وطالبوا رئيس مجلس القضاء الأعلي ومستشاري أعضاء المجلس بالرد عليهم من انهم سبق وأن تقدموا لمسابقة التعيين في وظيفة معاون نيابة عامة لدفعة 9002 ولم تشملهم التحريات برغم تفوقهم مما يعني استبعادهم من الترشيح للوظيفة وذلك دون سبب ظاهر اللهم إلا التفرقة والتمييز الاجتماعي.. ومن هذا المنطلق وتحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية واعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بين ابناء الوطن وتطبيقا لاحكام الدستور والقانون طالب المتظاهرون من اجل العدالة رئيس محكمة النقض بضرورة التحقق والتدقيق في ضوابط الاختيار بشأن التعيين في الوظائف القضائية علي ان يكون مبدأ التفوق الدراسي بالاضافة الي السمعة الطيبة للمرشح هما الاساس الأول في المفاضلة بين المرشحين.. وطالب الشباب من المجلس الأعلي للقضاء اعادة النظر في فحص ملفاتهم بحيث يكون الاختيار وفقا للمعايير الموضوعية العادلة والشفافية. وتساءل البعض وهم من المتفوقين بأن استبعادهم جاء بحجة عدم حصول الاب أو الام علي مؤهل عال والذي يتنافي مع ابسط قواعد العدالة ويخلق تفرقة وتمييزا بين ابناء الوطن الواحد.