سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تؤكد في كلمتها امام قمة واشنطن : امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن في المنطقة المملكة ترحب بالمساعي الدولية لإيجاد حل سلمي لأزمة الملف الايراني
اجتماع للمشاركين فى قمة الأمن النووى المنعقدة بواشنطن أعربت المملكة العربية السعودية عن الأمل في أن تؤدي قمة الأمن النووي المهمة المنعقدة حاليا في واشنطن إلي نجاح الجهود المبذولة باتجاه تأمين المواد النووية الخطرة تمهيدا للتخلص منها بشكل كامل وأن تؤدي القمة كذلك إلي اتخاذ خطوات بناءة ومثمرة نحو تحقيق النتائج التي من شأنها أن تساعد علي ضمان السلام والاستقرار للمجتمع الدولي الذي هو بأمس الحاجة لها. جاء ذلك في كلمة المملكة التي القاها الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة رئيس وفد المملكة إلي القمة مساء أمس الاول. ونقل في مستهل الكلمة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الطيبة للرئيس الأمريكي باراك اوباما والقادة ورؤساء الوفود المشاركين فيها وتمنياته بنجاح القمة أعرب باسم وفد المملكة العربية السعودية عن تقديره للمساعي الحميدة التي قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية للتحضير للقمة التي ستساعد علي تحقيق الأهداف المرجوة منها وعلي وجه الخصوص السعي من اجل عالم خال من الأسلحة النووية. وأوضح أن العالم يواجه حاليا تحديات كثيرة في جهوده الرامية إلي منع انتشار الأسلحة النووية وتجنب التهديدات الواضحة التي تشكلها في مناطق الصراع والتوتر ولا سيما بالنظر إلي طموحات بعض الدول في امتلاك أسلحة الدمار الشامل التي من شأنها أن تؤثر علي السلم والأمن الدوليين. الدبلوماسية المتعددة الأطراف وقال إن العالم بأسره كان يعتمد خلال السنوات الستين الماضية علي نهج الدبلوماسية المتعددة الأطراف لمنع انتشار الأسلحة النووية وعلي العمل من خلال الأممالمتحدة وأجهزتها وتحديدا مجلس الأمن كأداة من قبل المجتمع الدولي للحفاظ علي السلم والأمن الدوليين . وأضاف إلا أن الواقع أن المواقف غير المرنة لبعض الدول فيما يتعلق بحيازة الأسلحة النووية من دون ألخضوع للضمانات الدولية جعل من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك الهدف وأصبح يهدد بانهيار نظام منع الانتشار . حلول عملية ومضي يقول إننا نجتمع هنا اليوم علي أمل التوصل إلي توصيات لصياغة حلول عملية بشأن قضايا الأمن النووي وغيرها من القضايا الهامة ذات الصلة وكذلك لتطبيق بنود قرار مجلس الأمن رقم 1540 لمنع أسلحة الدمار الشامل من الوقوع في أيدي المنظمات الإرهابية وممارسة رقابة أكثر صرامة علي مقدمي المواد والتقنيات النووية بهدف التأكد من أنها لا توفرها لجهات غير شرعية وثيقة رسمية وأشار إلي أن المملكة العربية السعودية كانت قدمت تقريرا يبين وجهات نظرها بشأن التدابير الرامية إلي جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وهو له ارتباط وثيق بهذه المبادرة التي تمثلها قمة الأمن النووي الحالية.. موضحا أن ذلك التقرير صدر كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر الاستعراضي السادس للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للعام 2000م. وزاد في ذلك الصدد فإن حكومة المملكة العربية السعودية أكدت مرارا وتكرارا دواعي القلق التي وردت في ذلك التقرير والتي تتوافق مع القرارات ذات الصلة التي اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1974م والتي اعتمدت في كل دورة للجمعية العامة بتوافق الآراء منذ دورتها الخامسة والثلاثين للعام 1980م بما في ذلك القرار الذي يدعو لإعلان منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية . التعاون والتشاور وأضاف أنه لا يمكن للأمن والاستقرار أن ينشآ في أي منطقة من خلال سعي دولها للحصول علي أسلحة الدمار الشامل بل علي العكس فان الأمن والاستقرار ينشآ عن طريق التعاون والتشاور بين الدول علي نحو يظهر المراعاة الواجبة للاهتمامات ومصالح كل طرف من أجل تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية وتحقيق الازدهار وتجنب سباق للتسلح لمثل هذه الأسلحة الرهيبة . وأوضح انه بناء علي ذلك فان امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مبينا أن المبررات التي تسوقها لحيازة وتطوير أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية لا تتسق وبشكل واضح مع رغبتها المزعومة لتحقيق السلام مع شعوب ودول المنطقة. حسن النوايا وأكد أن السلام الحقيقي يجب أن يستند علي الثقة وإثبات حسن النوايا من جانب جميع دول وشعوب المنطقة وكذلك علي تحررها من الظلم والاحتلال ومن ارتكاب الجرائم البشعة بحقها. وشدد علي أن السلام لايمكن أن يقوم علي امتلاك الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أو بفرض سياسة الأمر الواقع والهيمنة التي من شأنها أن تشكل مصدرا للقلق والتهديد ليس علي شعوب المنطقة فحسب بل علي السلام والأمن الدوليين بشكل عام. الملف الإيراني فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني أشار الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلي أن المملكة العربية السعودية ترحب بالمساعي الدولية لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة عن طريق الحوار بطريقة تضمن حق إيران مثلها مثل الدول الأخري في المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقا للضمانات الإجرائية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. معربا عن أمله في أن تستجيب إيران لهذه الجهود من أجل وضع حد للأزمة وفي أقرب وقت ممكن. ترحيب المملكة وعبر عن ترحيب المملكة العربية السعودية بمبادرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتغيير إستراتيجيتها النووية من أجل الحد من الظروف التي قد تدفع لاستخدام الأسلحة النووية واصفا المبادرة بأنها خطوة رئيسية نحو التخلص من هذه الأسلحة بشكل كامل.. كما عبر سموه عن الأمل في أن تقدم المبادرة الأمريكية حافزا للدول الأخري للتخلي عن طموحاتها لامتلاك أسلحة نووية. وأوضح أن المملكة العربية السعودية وحرصا منها علي الاستجابة السريعة لمتطلبات الحفاظ علي السلم والاستقرار الدوليين وفي جميع المناسبات كانت من أوائل الدول التي قدمت إلي لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 1540 بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل تقريرها في ذلك الخصوص كما أنها وقعت وصادقت علي معاهدة حظر الانتشار واتفاق الضمانات الخاص بالكميات الصغيرة من البروتوكول الملحق بها في السادس عشر من شهر يونيو 2005م ومرفقاته والتي دخلت حيز التنفيذ فيما يتعلق بالمملكة في الثالث عشر من شهر يناير 2009م. ولفت سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز الاهتمام إلي أن المملكة العربية السعودية والتي هي من بين الدول التي كانت مستهدفة من قبل الإرهابيين وقعت كذلك علي الاتفاقية الخاصة بالإرهاب النووي في العام الماضي. اهتمام كبير وقال إن المملكة العربية السعودية أعطت كذلك اهتماما كبيرا لمسألة انضمامها إلي جميع الاتفاقيات الأخري التي تسعي إلي الحفاظ علي السلم والأمن الدوليين كما عملت علي حث جميع الدول المحبة للسلام لاتخاذ المبادرة من خلال الانضمام إلي مثل تلك الاتفاقيات بالإضافة إلي تعاونها مع المجتمع الدولي لبناء مجتمع خال من أسلحة الدمار الشامل تمشيا مع سياساتها الداعية إلي ضرورة التعايش السلمي والتعاون بين الدول لما فيه مصلحة الجنس البشري والحفاظ علي الانجازات والإمكانات البشرية وأفاد أن قمة الأمن النووي الحالية التي تهدف إلي تهيئة مناخ استراتيجي للتخلص من المواد النووية الخطرة تعد خطوة جادة في الاتجاه الصحيح لمنع وقوع المواد النووية المهربة في أيدي المنظمات الإرهابية. قرارات الأممالمتحدة وأشار إلي انه في ذلك الصدد فان المملكة العربية السعودية دعمت كذلك جميع قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل التي اعتمدت في كل عام من قبل الجمعية العامة مثل قرار محكمة العدل الدولية بشأن عدم مشروعية التهديد أو استخدام الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي وقرار اعتماد التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل وقرار خارطة الطريق من أجل الإزالة الكاملة للأسلحة النووية. وقال إن المملكة العربية السعودية دعمت كذلك وفي نفس الاتجاه القرارات الإقليمية حول هذا الموضوع ولا سيما القرار المتعلق بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وقرار مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط كما إنها شاركت في الاجتماعات الدورية للجنة صياغة وضع اتفاقية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل منذ إنشاء اللجنة في عام 1994. التسلح النووي وأعرب عن الأسف الشديد لان المنطقة لازالت تعاني من الحافز الأساسي لتصعيد التوتر وزيادة نطاق سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط والمتمثل في بعض الدول التي تظهر ميلا إلي امتلاك السلاح النووي بحجة إنشاء نموذج التوازن العسكري الاستراتيجي والذي يمكن أن يؤدي مرة أخري إلي عودة بيئة الحرب الباردة.وقال إن تلك الميول لن تؤدي إلا إلي تفاقم حالة القلق والتوتر وعدم الاستقرار التي ما فتئت تعاني منها المنطقة علي مدي عقود عديدة.وأضاف انه لذلك السبب فان المملكة العربية السعودية تحث المجتمع الدولي علي دعم الجهود الرامية إلي كبح جماح الميول الخطيرة من هذا القبيل والتي يمكن أن تترتب عليها عواقب وخيمة علي السلام والأمن في المنطقة وعلي التركيز علي ايجاد مناخ من الأمن والاستقرار الذي من شأنه أن يزيد من فرص نجاح تنفيذ خطط التنمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط .