»يوم زفاف الديمقراطية« هو أقل ما يجب ان يوصف به المشهد العام للإستفتاء علي التعديلات الدستورية في مناطق الزاوية والشرابية والظاهر وباب الشعرية والموسكي.. حيث شهدت جميع المناطق دون استثناء اقبالا منقطع النظير علي اللجان للمشاركة في الاستفتاء.. في ظل تواجد واشراف كل من الجيش والشرطة إلا ان دور الشرطة جاء علي استحياء في حين حرص الجيش علي مساعدة المواطنين وارشادهم الي اللجان. وكان أحد أهم المظاهر التي غلبت علي عملية التصويت ما شهدته لجنة مدرسة الظاهر الثانوية بنات حيث تواجد بها عدد كبير من المواطنين وقد جاءوا ليمارسوا الديمقراطية في الادلاء بأصواتهم ومنهم من علل ذلك بأن لديه أحساسا بأن صوته سيصل لأول مرة وآخر قال أنه أتي للادلاء بصوته لشعوره بأن ذلك يمثل قيمة لنفسه وثالث قال بأنه أتي لإعطاء صوته لمستقبل مصر وليس لاشخاص بعينهم. وبعيدا عن سيطرة الرجل علي منزله وأسرته ذهب رجل وزوجته رفضا ذكر اسميهما الي لجنة مدرسة محمد نجيب الاعدادية بالزاوية الحمراء حيث أدلت الزوجة بصوتها وقالت (لا) في حين صوت الزوج ب(نعم) وبسؤالهما قالا انها حرية شخصية وكل أدلي بصوته بما هو مقتنع به ولا سلطان لأحد منا علي الآخر في اختيار بعينه. وقد شهدت معظم اللجان إن لم تكن جميعها إقبالا شديدا من قبل السيدات للادلاء بأصواتهن وهو ما لم تشهده انتخابات مجلس الشعب الماضية في ظل تطبيق تجربة كوتة المرأة لأول مرة وجاء الاقبال اكبر من المتوقع.