أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تحارب الإرهاب منذ أكثر من ثلاث سنوات دون ان يشعر بها أحد.. مشيرا إلي حرص الدولة علي المضي قدما في مسيرة التنمية بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يعد بمثابة الحرب علي جبهتين واحدة من أجل البناء والتعمير، والثانية من أجل حماية الوطن والقضاء علي الإرهاب. وأكد الرئيس أن معركة كمين الرفاعي التي وقعت خلال يوليو من عام 2015 في شمال سيناء كانت فاصلة في الحرب ضد الإرهاب، حيث أحبطت محاولة إعلان ولاية سيناء من جانب التنظيمات الإرهابية.. وأشار الرئيس إلي ان حجم الخسائر والقتلي بين صفوف الإرهابيين والتدمير الذي صاحب المعركة عكست بوضوح محورية وأهمية تلك المعركة.. وقال: ان رائحة قتلي الإرهابيين في المعركة كانت صعبة في المنطقة بالكامل، وان معركة كمين الرفاعي كانت فاصلة بين مرحلة وأخري مشددا علي ان الدولة مستمرة حتي تقضي علي الإرهاب بشكل كامل بإذن الله.. جاء ذلك في الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية أمس تحت عنوان »مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة». وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان ولاء الجيش والشرطة هو لمصر وشعبها فقط بدون أية ولاءات أو انتماءات أخري.. ولا يوجد ولاء بداخل رجال القوات المسلحة والشرطة علي أسس مذهبية أو طائفية أو سياسية، أو حتي ولاء للرئيس.. وكشف الرئيس انه رفض منذ أربعة أعوام ونصف العام طلب بالتحاق فئات معينة بالجيش المصري.. وأضاف الرئيس أكدت وقتها انه لن يسمح بدخول الجيش سوي للمصريين الذين ليس لديهم أي توجهات دينية معينة، مشيرا إلي انه لن يسمح أبدا بذلك، وأنه يسمح للمصريين فقط من المسلمين والمسيحيين بالالتحاق بالجيش. وكشف الرئيس السيسي أيضا انه رفض طلب بعض الدول بالتدريب في الجيش المصري، وقال: ردي كان وقتها اننا ندرب جيش مصر فقط الذي يحمي بلاده بعيدا عن أي أسس مذهبية، وطالب الرئيس المصريين بان يعوا ذلك جيدا ان نحافظ علي الجيش المصري.. وشدد الرئيس السيسي علي التزام مصر علي مدار العقود الثلاثة الماضية بمبدأ استبعاد كل من يثبت انتماؤه لتوجه معين، مشيرا إلي ان هذه العقيدة هي التي ساهمت في الحفاظ علي جيش مصر وقدرته علي الدفاع عنها، وعن الشعب المصري. وأكد الرئيس علي أهمية تفهم المصريين لخطورة ما يمثله الإرهاب من وسيلة لتدمير الدولة مشيرا إلي الأضرار التي لحقت بعدة دول في المنطقة بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية. وتناول الرئيس السيسي في مداخلاته المخططات التي يسعي إلي تنفيذها أهل الشر للنيل من مصر وتدمير الدولة.. حيث استعرض الجهود المصرية خلال السنوات الماضية للتصدي للإرهاب وتدعيم أركان الدولة. كما أكد الرئيس علي الدور الهام الذي تقوم به وسائل الإعلام والإعلاميين في معركة الدفاع عن مصر، وأشار الرئيس كذلك إلي ان التطورات السياسية التي مرت بها مصر علي مدار السنوات الست الماضية كان لها تأثير كبير علي مؤسسات الدولة، مشددا علي ضرورة تعزيز الوحدة والتكاتف وعدم الالتفات إلي مزاعم التشكيك وزعزعة الصف حتي يمكن التغلب علي ما تواجهه الدولة من تحديات، لاسيما وان تلك التحديات تعد أكبر من قدرة أي من مؤسسات الدولة علي مواجهتها، في حين ان إرادة الشعب المصري هي فقط الوحيدة القادرة علي التصدي لها، ووعي الشعب المصري هو الأمل في تخطي ما تواجهه مصر من صعوبات، ودعا الرئيس إلي أهمية الحفاظ علي الدولة مثمنا عما تحلي به المصريون من وعي وادراك للصعوبات القائمة، ومستشهدا بقدرة الشعب المصري علي تحمل نتائج القرارات الاقتصادية الأخيرة رغم ما صاحبها من صعوبات، ادراكا منه بانها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر. كما وجه الرئيس الشكر والتقدير والتحية إلي كل ضابط وصف ضابط وجندي يقوم بمهمة وطنية، مؤكدا علي ان الشعب المصري لا يعلم حجم جهود القوات المسلحة في محاربة الإرهاب. ووجه الرئيس السيسي كل التحية والتقدير والاحترام لأمهات الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأنفسهم وأجسادهم للزود عن باقي الشعب المصري.