تعد قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بالبحيرة، من أشهر القري في الوطن العربي في زراعة محصول البطاطس خاصة العروة الصيفية حتي تردد اسمها كثيرا بين دول الاتحاد الأوروبي. يسكن القرية 90 ألف نسمة ويعمل جميع سكانها في زراعة البطاطس التي اشتهروا بها منذ أكثر من 30 عاما نتيجة التربة الخصبة من أراضي طرح النيل عن غيرها من الأراضي الزراعية بالقري المجاورة هذا بالإضافة لمهارة الفلاحين بالقرية في زراعة محصول البطاطس والعناية والاهتمام به يوميا حتي الحصاد في بداية شهر مايو. ويوجد بها مدرسة العلوية الإعدادية الإسلامية المشتركة ثالث أقدم مدرسة علي مستوي الجمهورية، تم إنشاؤها عام 1897 وافتتحها الزعيم الراحل مصطفي كامل باشا عام 1900 خلال زيارته للقرية قائلا عبارته الشهيرة التي وضعت علي لافتة المدرسة ومازالت موجودة حتي الآن وهي: »من فتح مدرسة فقد أغلق سجنًا». يقول سامي مرسي مدرس بالمرحلة الثانوية ان قرية نكلا العنب سميت بهذا الاسم نسبة لأحد الأجانب ويدعي نيقولا أو نيكولاي مضيفا ان القرية كانت تشتهر في ذلك التوقيت بزراعة تكعيبات العنب أمام المنازل، وأضاف ان القرية كانت من اهم الموانيء في بداية الفتح الإسلامي حيث أطلق عليها اسم صفط العرب، موضحا ان الأصل بالاسم هي أكيلا وتم تحريفها إلي »تكلا» تم عرفت في الفتح الإسلامي بنكلا العنب. ويستطرد مرسي أن نكلا العنب كانت ملجأ لهروب الرئيس الراحل محمد أنور السادات من البوليس السياسي قبل ثورة 23 يوليو وقد زارها عام 1979 وأوضح سامي أن القرية لها نصيب زاخر من أبنائها الذين ساهموا في مختلف مجالاتهم. وتابع مرسي ان القرية يوجد بها 12 مدرسة للتعليم الأساسي ومدرسة ثانوية وأخري ثانوي تجاري ومحطتان للصرف الصحي ووحدة صحية ومستشفي تكامل قروي ووحدة بيطرية وعن زراعة محصول البطاطس قال سمير الخولي مزراع إن نكلا العنب تشتهر بزراعة البطاطس علي مستوي الجمهورية والوطن العربي بل امتد اسمها إلي دول الاتحاد الاوروبي، حيث إن أرضها طرح النهر ويمتاز الفلاح النكلاوي عن غيره من الفلاحين بالمهارة في كيفية حصوله علي أعلي إنتاجية للفدان من محصول البطاطس والذي يتراوح ما بين 20 إلي 24 طنا.