نشرت اليابان أمس طائرات هليكوبتر عسكرية وسيارات إطفاء ومدافع مياه عالية الضغط في محاولة لتبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما النووية التي ضربها الزلزال تجنبا لوقوع كارثة نووية، وذلك في الوقت الذي أبدت فيه الولاياتالمتحدة قلقا متزايدا بشأن الإشعاع المتسرب وقالت إنها سترسل طائرات لمساعدة الأمريكيين علي مغادرة البلاد. ويسابق مهندسون الوقت للحصول علي الكهرباء من الشبكة الرئيسية لتشغيل مضخات المياه اللازمة لتبريد مفاعلين وقضبان الوقود المستنفد التي تعتبر أكبر خطر في تسرب إشعاعي إلي الغلاف الجوي. وللمرة الأولي منذ بدء الأزمة، بدأت أمس طائرات هليكوبتر عسكرية يابانية رش 30 طنا من المياه علي المفاعلين الثالث والرابع. وترمي هذه العملية إلي ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعلين الذي اصابته أضرار جراء اندلاع النيران. وقال رئيس الهيئة الأمريكية للسلامة النووية جريجوري جاكزو إن خزان المياه التابع للمفاعل الرابع في محطة فوكوشيما فارغ من المياه ما قد يؤدي إلي مستويات زائدة جدا من الإشعاعات. وبحسب خبراء، فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ كان في اتصال هاتفي أن واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة اليابان علي التعافي من تلك الكارثة.