التحية واجبة للواء منصور العيسوي وزير الداخلية الجديد.. صدق فيما وعد، وعد بنشر كامل لقوات الشرطة خلال اسبوع علي الاكثر، وفي اليوم التالي لحلفه اليمين شاهد المواطنون انتشارا ملموسا للشرطة في الشوارع.. وبدأ احساسهم المفقود بالامن يعود اليهم بعد ان فقدوه لايام قليلة لكنها كانت طويلة حيث سيطر الخوف وعم الانزعاج علي أولادهم بالمدارس والجامعات وبناتهم في الشارع وفي اعمالهم .. التحية واجبة للواء العيسوي علي تصريحاته التي اكد فيها تطليق المراسم القديمة لوزراء الداخلية حين كانت تسير مواكبهم في زفة ضخمة من السيارات المصفحة والموتوسيكلات التي تثير الرعب في النفوس اذا لم يغلق الشارع تماما.. قرر العيسوي ان يسير في سيارة واحدة في حماية سيارة اخري للحراسة وهذا يدل علي ايمان عميق بالله وبان الحراسات والمواكب لا تغني شيئا من القدر المحتوم.. ويذكرني هذا بموقف رائع للمهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الاسبق حين فوجيء بعد توليه منصبه بحارس امام باب مكتبه ولما سأله من انت قال انا من وزارة الداخلية ومهمتي الحراسة فشكره وطلب منه ان يعود من حيث اتي وينقل شكره الي من ارسلوه واطلق عبارته المشهورة »الحارس هو الله« كما فوجيء بسيارة مرسيدس فاخرة في فناء الوزارة لتنقلاته، قالوا ان مجلس الوزراء ارسلها لتنقلاته فطلب منهم اعادتها الي مجلس الوزراء فورا واكتفي بسيارة مرسيدس مستعملة لونها »زيتي«.