أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن وعي الشعب المصري بما يحيق به من مخاطر وتحديات هو الذي ساهم في الحفاظ علي استقرار وتماسك البلاد، مؤكدا علي الدور الحيوي للمؤسسات الصحفية والإعلامية العربية في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة العربية، مشيراً إلي الانتشار الواسع لوسائل الإعلام وتطورها نتيجة الثورة التكنولوجية بما جعلها المصدر الرئيسي للحصول علي المعلومات عن مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.وأكد الرئيس أن مصر لا تتدخل في شئون الغير ولا تتآمر ضد أحد ولا تسعي سوي للبناء والتعمير والتنمية، وشدد علي أن مصر لا تدخر جهداً للمساهمة في التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يساهم في حفظ وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها وصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. واشار الرئيس إلي أن المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، وهو الأمر الذي يؤكد علي مدي حاجة إلي التكاتف العربي ونشر الوعي الصحيح بأوضاع المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد، ونقباء الصحفيين في الوطن العربي، بالإضافة إلي خالد ميري الأمين العام للاتحاد ووكيل أول نقابة الصحفيين المصريين، وحاتم زكريا عضو مجلس النقابة. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بوفد اتحاد الصحفيين العرب، ووجه لهم التهنئة بمناسبة التشكيل الجديد للأمانة العامة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم، لاسيما في ضوء دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها الدول العربية وما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها. وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء علي أهمية اضطلاع وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة بمسئولياتها في الالتزام بالموضوعية والحيادية التامة في التناول الإعلامي وزيادة التوعية المجتمعية ونشر الحقائق، منوهاً إلي أهمية التيقظ من مساعي النيل من استقرار المجتمعات العربية من خلال ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة. ووافق الرئيس علي تنظيم مؤتمر عالمي تساهم فيه مصر بمشاركة الاتحاد يتناول دور الصحافة والإعلام في مواجهة الإرهاب.