بعد 9 أيام من التوقف عادت حركة المرور امام ماسبيرو بعد انهاء اعتصام الاقباط بعد 9 أيام.. ظهر ماسبيرو بشكل جديد بعد ان فض الأقباط اعتصامهم.. عاد الهدوء إلي المحافظة وتم فتح طريق الكورنيش أمام حركة المرور في ظل تواجد عسكري من قوات الجيش حول مبني التليفزيون.. حمل المعتصمون أمتعتهم وأغراضهم بعد ان علقوا اعتصامهم حتي يوم 52 مارس الجاري لحين تنفيذ كل المطالب مؤكدين حق العودة للاعتصام إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم وفي الصباح خاليا تماما من المعتصمين. »الأخبار« رصدت إخلاء منطقة ماسبيرو منذ الساعات الأولي من صباح أمس حتي تم مغادرة كل المتظاهرين مع اقتراب الساعة السادسة صباحا.. كانت البداية في حوالي الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل عندما وقف القس »فلوباتير« أحد الآباء القساوسة المعتصمين بالميدان علي منصة الإذاعة وتحدث إلي المتظاهرين الذين لم يكن يزيد عددهم علي المئات فقط قائلا ان القوات المسلحة نفذت كل المطالب أهمها البدء في بناء كنيسة صول بأطفيح واصدار المجلس الأعلي للقوات المسلحة ترخيص بناء مطرانية مغاغة بالمنيا وتردد انباء عن اقالة محافظ حلوان وطالبهم بفك الاعتصام ومغادرة ماسبيرو فورا ووعدهم بتعليق الاعتصام حتي يوم 52 مارس، وفي حالة عدم الاستجابة الفعلية للمطالب فسيكون أول من يعود إلي الاعتصام أمام التليفزيون. وفي ذات الوقت تحدث عدد من ضباط الجيش إلي المتظاهرين وطالبوهم بسرعة إخلاء المنطقة قبل السادسة صباحا وقاموا بتفريق الباعة الجائلين الذين انتشروا في المكان وسمحوا لعدد من متظاهري المحافظات بجمع أغراضهم إلي الرصيف واعطائهم فرصة حتي الصباح للرحيل.. وبالفعل قام المعتصمون برفع اللافتات العملاقة التي تم تعليقها بأعمدة الإنارة بالطريق والملصقات ثم قاموا بجمع المخلفات والمهملات وتنظيف الشارع وإزالة دورات المياه التي أنشأوها علي النيل وفك الخيام وجمع متعلقاتهم وامتعتهم حتي رحلوا فعلا في الصباح قامت قوات الجيش بنقل المدرعات والدبابات من نهر طريق الكورنيش إلي جانبه كما تم رفع الاسلاك الشائكة التي كانت تقطع الشارع حتي تم إعادة تسيير حركة المرور بانتظام وعكف عمال نظافة وتجميل القاهرة علي تنظيف الشارع ورشها بالمياه. التقت »الأخبار« مع بعض الشباب المتظاهرين من الأقباط والذين يقومون بأعمال النظافة عقب إخلاء المنطقة من المعتصمين، يقول ماجد جرجس من قيادات الكشافة بالكنيسة أن مصلحة مصر فوق الجميع وأن ما قدمه الجيش هو بداية لتنفيذ المطالب واستند في كلامه بمقولة للبابا شنودة »مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا«. ومن جهة أخري يواصل المتظاهرون اصحاب المطالب الفئوية اعتصامهم خلف مبني مجلس الوزراء حتي يستجيب النظام لمطالبهم. تظاهر العشرات من العاملين بمديرية التنظيم والإدارة خلف مبني مجلس الوزراء للمطالبة بضم العاملين ب 92 مديرية تنظيم وإدارة إلي الجهاز المركزي للتنظيم والادارة أسوة بالجهاز المركزي للمحاسبات بالإضافة إلي المساواة المالية بالعاملين بالجهاز المركزي للتنظيم والادارة في الامتيازات المالية والعينية التي يحصلون عليها وأن يتم اختيار مدير المديرية والوكلاء من ضمن العاملين بالمديرية.. رفع المتظاهرون اللافتات والشعارات التي تندد بأحوالهم المالية السيئة وطالبوا باسقاط صفوت النحاس رئيس الجهاز لسوء سياسته الإدارية بالمديرية وتضمنت اللافتات كلامات »الحق.. المساواة.. العدالة الاجتماعية«. كما استمر عمال شركات البترول في اعتصامهم أمام مجلس الوزراء مصرين علي تنفيذ مطالبهم وتحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية لهم وأكدوا انهم سيقومو بالإضراب عن الطعام بدءا من أمس حتي يستجيب النظام لمطالبهم. وقام عمال وموظفو وحدة الهندسة الزراعية بوزارة الزراعة بوقفة أمام مقر مجلس الوزراء احتجاجا علي تدني أجورهم بالوزارة مطالبين بتعديل الحد الأقصي لاجورهم والتي لا يتعدي 052 جنيها شهريا، بالاضافة إلي مطالبتهم بتثبيت العمالة المؤقتة بالوزارة حيث ان عدد العمال والموظفين المؤقتين بالوزارة يصل ل0526 موظفا يعانون من تدني أجورهم الشهرية.. وقفوا مرددين هتافات »واحد.. اتنين.. رئيس الوزراء فين« رافعين لافتات تطالب المسئولين بالنظر في أمورهم والعمل علي تحقيق مطالبهم. التقت »الأخبار« معهم حيث قال عاطف حسين عبدالله انه يعمل بالوزارة منذ 02 عاما وقد اصيب وقطع أصبع يده اليمني اثناء عمله ولم يصرف له تعويض من الوزارة وانه منذ ان عمل بالوزارة وهو يعمل بعقد مؤقت ويتقاضي 002 جنيه شهريا ولم يتم تعيينه أو تثبيته حتي الآن. ويقول أحمد علي »94 سنة« انه يعمل بالوزارة منذ 91 عاما وانه ايضا لم يتم تثبيته حتي الآن بالوزارة وانه لديه 3 أولاد ويعاني هو وأسرته من غلاء الأسعار وضيق ذات اليد واضاف انه جاء ليطالب بتعيينه بالوزارة ليرتفع راتبه الشهري ويستطيع ان يصرف علي أسرته وأولاده. كما تجمع عشرات الموظفين بوزارة الدولة للأسرة والسكان احتجاجا علي ضم وزارتهم لوزارة الصحة، حيث ان قرار رئيس الوزراء بضم هاتين الوزارتين أوقف تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تشرف عليها الوزارة، حيث تقول إيمان محمود ناصف، مساعد مشرف عام محافظة 6 أكتوبر بالوزارة انها جاءت للاحتجاج علي ضم وزارتهم لوزارة الصحة وانه قد تم تعطيل مشروع ضبط النمو السكاني والارتقاء بالخصائص البشرية الذي تشرف عليه الوزارة وتقول ان المشروع يخدم القري الفقيرة في مصر ويقوم بضبط النمو السكاني والعمل علي تغيير السلوكيات بالقري، بالاضافة إلي ترشيد الاستهلاك والتقليل من العنف الأسري بالاضافة إلي العديد من المشروعات التنموية والتي تخدم المواطنين ولكن المشروع معطل الآن لذلك جاءت هي وزملاؤها للمطالبة باعادة تفعيل المشروع وفصل وزارتهم عن وزارة الصحة من أجل استعادة عملهم من أجل خدمة المواطنين. وشهد مجلس الوزراء ايضا تجمع العشرات من الممرضات من مستشفي الجلاء للولادة للمطالبة بتعديل الأجور والمرتبات، محتجين علي الفساد والمحسوبية في إدارة المستشفي، ووقفوا مطالبين برفع الحوافز والعدالة في توزيع الكفاءات بين جميع العاملين بالمستشفي.