أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» أن هناك تحريضات في منتهي «الوساخة» من اسرائيل ضد الدولة الفلسطينية.. جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد أمس في الجامعة العربية برئاسة البحرين، وبحضور الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الليبية الجديد فايز السراج، وعدد كبير من وزراء الخارجية.. وقال «أبو مازن» في كلمته: «اننا مقدمون علي تحرك دبلوماسي دولي جديد من خلال المبادرة الفرنسية، الأمر الذي يستدعي وضع الدول العربية والاسلامية في صورة آخر المستجدات والتشاور في هذا الاطار».. واوضح انه يجب ان يكون الهدف من المبادرة الفرنسية تحقيق السلام علي اساس متطلبات الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، مشيرا إلي ان مؤتمر السلام الخاص بالمبادرة الفرنسية سينطلق في 3يونيو القادم..وأشار إلي ان مرجعية هذا المؤتمر ستكون قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك المبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقيات الموقعة. وأكد الرئيس الفلسطيني انه حال تحقيق السلام مع اسرائيل، فإنه وفقا للمبادرة العربية، يمكن للدول العربية والاسلامية ان تطبع علاقاتها مع اسرائيل، وليس العكس، مشددا علي ان البداية هي ان تقبل بها اسرائيل بالمبادرة ثم يمكن للدول العربية ان تطبع علاقاتها معهم..ودعا «ابومازن» إلي ايجاد حل عادل ومتفق عليه بالنسبة لقضية اللاجئين، محذرا من بعض العروض والمقترحات والاطروحات التي سبق ان عرضت عليهم ورفضوها، ومن امكانية تكرارها خلال الاجتماع الفرنسي او علي هامشه، وعلي رأسها، عدم القبول القول بان القدس كلها عاصمة للدولتين، وان الجانب الفلسطيني متمسك بحدود الرابع من يونيو، وقال: «نحن مستدعون لتبادلية طفيفة بالقيمة والمثل، في حدود ضيقة وشريطة ان تكون هذه التبادلية بالقيمة والمثل». واكد علي رفض اي وجود عسكري اسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق، او تأجير اي جزء من الاراضي الفلسطينية لإسرائيل، معتبرا ان هناك تحريضات في منتهي «السفالة» ضد الفلسطينيين، في المناهج والكتب الاسرائيلية، وشدد علي رفض يهودية الدولة بقوله: «نعترف بدولة اسرائيل منذ عام 1993، ولكن لن نعترف بالدولة اليهودية»..وبالنسبة لموضوع المصالحة الفلسطينية، قال: «مصر تابعت هذا الموضوع وعملنا اتفاقيات كثيرة ولم تنفذ». كما أكد الرئيس الفلسطيني ان اسس المصالحة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية وتكون حماس شريكة في هذه الحكومة ولكن تمارس السياسة التي تلتزم بها منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وينفذوا سياسة الدولة وليس سياسة حماس او غير حماس، وان يذهب الطرفان للانتخابات كما جاءت حماس بالانتخابات في عام 2006، وكانت انتخابات نزيهة، والا تكون الانتخابات مرة واحدة، علي ان تتم الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي، مؤكدا ان تحقيق المصالحة سينزع ذرائع نتنياهو التي يكررها دائما حول من يمثل الطرف الفلسطيني.. وقال: «إننا اقترحنا علي بنيامين نتنياهو وقت ان كان رئيسا للوزراء، بتشكيل لجنة ثلاثية تضم فلسطين واسرائيل وامريكا للنظر في مسألة التحريض ومن الذي يقوم بالتحريض». ومن جانبه أكد سامح شكري وزير الخارجية علي دعم مصر الكامل لطرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يتعلق بمبادرة السلام الفرنسية..وحذر شكري خلال كلمته من خطورة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وانتهاكاته المستمرة بحق الفلسطينيين واستمراره في سياسة التوسع الاستيطاني.. وشدد شكري علي حرص مصر علي التجاوب مع كل الجهود الرامية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأوضاع الحالية لا يمكن ان تستمر علي ما هو عليه وان هناك حاجة ملحة لاستئناف المفاوضات بين الاطراف الفلسطينية لانهاء الانقسام. وحول ليبيا، أكد شكري ضرورة التوصل لمواقف موحدة بين الليبيين لعبور الأزمة الليبية، مشددا علي استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية، وقال: «نهدف للحفاظ علي الوحدة الليبية».