أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أنه حال تحقيق السلام مع إسرائيل، فإنه وفقا للمبادرة العربية يمكن للدولة العربية والإسلامية أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل وليس العكس. وشدد "أبومازن" خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد السبت 28 مايو ، بالجامعة العربية ، على أن البداية هي أن تقبل بها إسرائيل بالمبادرة ، ثم يمكن للدول العربية أن تطبع علاقاتها معهم. ودعا إلى إيجاد حل عادل ومتفق عليه بالنسبة لقضية اللاجئين، محذرا من بعض العروض والمقترحات والأطروحات التي سبق أن عرضت عليهم ورفضوها، ومن إمكانية تكرارها خلال الاجتماع الفرنسي أو على هامشه، وعلى رأسها، عدم القبول بأن القدس كلها عاصمة للدولتين، وأن الجانب الفلسطيني متمسك بحدود الرابع من يونيو، قائلا: "نحن مستدعون لتبادلية طفيفة بالقيمة والمثل، في حدود ضيقة وشريطة أن تكون هذه التبادلية بالقيمة والمثل". وتابع: "موافقون بوجود طرف أخر بيننا وبين الإسرائيليين إذا أرادوا أن يطمئنوا، ونوافق على وجود الناتو كطرف ثالث، أو الولاياتالمتحدة، أما بالنسبة للأسرى يجب أن يتم إطلاق سراحهم جميعا، والقبول بما تنص عليه القوانين الدولية بشأن المياه"، مشيرا إلى أنه من الأطروحات المرفوضة "الدولة ذات الحدود المؤقتة". وأكد على رفض أي وجود عسكري إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق، أو تأجير أي جزء من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل ، معتبرا أن هناك تحريضات في منتهى "السفالة" ضد الفلسطينيين، في المناهج والكتب الإسرائيلية، مشددا على رفض يهودية الدولة بقوله: "نعترف بدولة إسرائيل منذ عام 1993، ولكن لن نعترف بالدولة اليهودية". وعن المصالحة الفلسطينية، قال: "إن مصر تابعت هذا الموضوع وعملنا اتفاقيات كثيرة ولم تنفذ" ، مؤكدا أن أسس المصالحة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية وتكون حماس شريكة في هذه الحكومة ولكن تمارس السياسة التي تلتزم بها منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وينفذوا سياسة الدولة وليس سياسة حماس أو غير حماس، وأن يذهب الطرفين للانتخابات ، كما جاءت حماس بالانتخابات في عام 2006، وكانت انتخابات نزيهة، وألا تكون الانتخابات مرة واحدة، على أن تتم الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي، مؤكدا أن تحقيق المصالحة سينزع ذرائع نتنياهو التي يكررها دائما حول من يمثل الطرف الفلسطيني.