أعلنت لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران «ايرباص 320» بالبحر الأبيض المتوسط والقادمة من باريس تلقيها تقارير الأقمار الصناعية التي تفيد بتلقي اشارة استغاثة الكترونية صادرة عن جهاز «E.L.T» ووظيفته ارسال اشارات أوتوماتيكية إلي الأقمار الصناعية حال حدوث اصطدام للطائرة أو سقوطها في الماء. وقالت اللجنة انه تم ابلاغ جهات البحث المختصة عن الإحداثيات التي رصدتها الأقمار الصناعية لتكثيف البحث عن الطائرة بتلك المنطقة. وأشارت إلي الاستعانة بأحدث الأجهزة في البحث عن «الصندوقين الأسودين» للطائرة احدهما جاء علي متن السفينة الفرنسية وكذلك الاستعانة بأجهزة أخري ذات قدرات عالية علي التقاط الاشارات والمسح السوناري، حيث قامت وزارة الطيران المدني بالاتفاق عليها مع شركة «ديب أوشن للبحث» ومقرها موريشيوس بغرض تنويع طرق البحث وانجازها في أقصر وقت ممكن. وأضافت اللجنة انها تلقت المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية وبدأت في دراستها ولا تزال في انتظار المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي كانت تتابع مسار الطائرة قبيل سقوطها. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر مطلعة علي سير التحقيقات أن طاقم الطائرة تلقي انذارا كاذبا بوجود دخان ما قد يكون سببا لتحطمها. وقالت الصحيفة ان الخبراء يأخذون هذا الاحتمال علي محمل الجد لأن الأنظمة المسئولة عن المحافظة علي سلامة الطائرة يمكن ان تتوقف عن العمل في حال صدور انذار بوجود دخان. كانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أكدت ان انذارا آليا بوجود دخان صدر من الطائرة. ومن ناحية أخري تواصل فرق البحث عن الطائرة بمنطقة العثور علي الحطام جهودها للعثور علي الصندوقين الاسودين اللذين يحتويان علي معلومات أساسية لتحديد مصير الطائرة لأن الذبذبات الصادرة منهما تتوقف في غضون 30 يوما. وذكر مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي ان سفينة البحث التابعة لسلاح البحرية الفرنسية «لابلاس» غادرت كورسيكا الخميس الماضي في طريقها لمنطقة البحث عن الطائرة شمال الإسكندرية.. ومن المتوقع وصولها اليوم أو غدا. وأكد موقع شركة اليسمار الفرنسية علي الإنترنت ان أجهزة التقاط ذبذبات الصندوقين الأسودين تعمل علي مسافة 5 كيلومترات.