مصادمات عنيفة بين المسلمين والأقباط علي خلفية أحداث كنيسة اطفيح عاشتها منطقة المقطم والسيدة عائشة وطريق الأوتوستراد .. قاموا برشق بعضهم البعض بالطوب والحجارة واشعل البعض الحرائق في العشش والشقق في منطقة الزرايب.. وانطلقت اعمدة الادخنة الكثيفة من جراء الحرائق وتدخلت القوات المسلحة حيث اطلقت الاعيرة النارية في الهواء لتفريق طرفي الاحداث وتم نقل المصابين إلي عدد من المستشفيات منها الحسين وأحمد ماهر وتبين اصابتهم بطلقات نارية وكسور وجروح وبينهم بعض الحالات الخطيرة وقام الجيش بفرض كردون امني حول المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخري وقاموا بتطويق منطقة الزرايب بالدبابات وقوات من الشرطة العسكرية.. انتقل فريق من النيابة العامة إلي موقع الاحداث وقام بمعاينة الحرائق والتلفيات التي اصابت المنطقة وتبين احتراق بعض المنازل والمصانع والسيارات بالمنطقة. استمعت النيابة في موقع الحادث الي اقوال عدد من شهود العيان الذين اكدوا أن الاحداث اندلعت مساء أمس الأول عقب قيام مجموعة من الاقباط بقطع طريق الاوتوستراد والتعدي علي المارة وتحطيم بعض السيارات مما اثار استياء سكان المنطقة ولم تفلح محاولات تفريقهم واعادة تسيير حركة المرور ومنع الاعتداء علي المارة مما اثار استياء بعض الشباب ووقعت مشادات واصطدموا بعضهم البعض وقاموا برشق بعضهم بالطوب والحجارة كما استخرج بعضهم اسلحة نارية وقاموا باشعال الحرائق في اطارات السيارات وتطورت المشاجرات وتدخلت القوات المسلحة لفض المشاجرة إلا أنها لم تفلح في البداية بفض الاشتباك فقامت باطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتفريق الاشتباك بين الطرفين.. وقد تحولت منطقة الزرايب إلي ما يشبه »الخرابة« بعد أن اشتعلت النيران في المنازل والمصانع قام البعض بكسر ابواب الشقق والمنازل وتهشيم كل شيء داخل الشقق من أجهزة كهربائية وادوات منزلية والاعتداء علي اصحاب هذه المساكن وسرقة بعض المقتنيات بداخلها ومرة أخري تحولت منطقة الزرايب إلي معركة كبيرة بالمولوتوف والزجاجات الفارغة وبالاسلحة البيضاء والنارية وقامت القوات المسلحة بدفع عدد من سيارات الشرطة العسكرية إلي داخل المنطقة الجبلية لاحتواء الازمة والسيطرة علي الوضع والقت القبض علي عدد من الطرفين وبحوزتهم الاسلحة النارية والبيضاء. القساوسة والتهدئة قام الاب سمعان وعدد من رجال الدين المسيحي بزيارة المنطقة وتفقد الاثار الناجمة عن الحرائق والتلفيات الناجمة عن الاحداث واستمعوا إلي عدد من اصحاب الشقق المدمرة ووعدوهم باعادة اصلاحها مرة اخري وطالب عدد من الاقباط رجال الدين بسرعة التقدم الي المجلس العسكري بطلب الحماية للمنطقة وفرض كردون امني حول المنطقة لمنع تجدد المشاجرات مرة أخري وقد قررت النيابة انتداب المعمل الجنائي لمعاينة اثار الحريق وتقدير التلفيات. مع المصابين التقت »الأخبار« بالمصابين في مستشفي الحسين الجامعي وقال محمد قرني 62 سنة انه تصادف مروره لحظة الاحداث واصيب بطلق ناري في ساقه اثناء تجمهر عدد من الاقباط وقطعوا طريق الاوتوستراد واضاف انه لم يشارك في الاحداث وانه شاهد وابلا من الرصاص ينطلق من اتجاه الاقباط المتجمهرين قاطعي الطريق حيث حاولوا الاعتداء عليه بالضرب ولم تفلح توسلاته لهم وأكد انه سقط بجوار عدد من المصابين من جراء اطلاق الاعيرة النارية بطريقة عشوائية اما كريم محمود فاصيب بعدة كدمات وجروح وارتجاج بالمخ واكد انه كان يسير بالقرب من التجمهر وفوجيء باعداد كبيرة من الاقباط يقومون بتهشيم عدد كبير من السيارات وقطع الطريق والتعدي علي المارة بالاسلحة والشوم وفريق اخر يعتلي المنطقة الجبلية ويطلق منها الرصاص علي المارة مما دعا القوات المسلحة للتدخل واطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. وقد بدأت النيابة تحقيقاتها في الاحداث التي شهدتها منطقة المقطم ومنطقة منشية ناصر عندما قامت مجموعات من المسيحيين بعمل مظاهرة تضامنا مع اخوانهم المسيحيين الذين تظاهروا امام مبني الاذاعة والتليفزيون بشارع كورنيش النيل احتجاجا علي احراق كنيسة قرية صول بأطفيح.. استمعت النيابة إلي اقوال 41 من المتهمين الذين تم القبض عليهم وهم من المسيحيين والمسلمين والتهم الموجهة إليهم هي حيازة اسلحة نارية وتحطيم السيارات الخاصة والممتلكات وقطع الطريق علي المارة. وقد اسفرت هذه الاحداث عن مصرع 31 من المتظاهرين من بينهم 7 مسيحيين هم صبري خلف سليمان وملاك رسمي قلادة وشنودة عدلي رياض وياسر فخري رسمي ومينا فارس مرقص وسمعان نظمي وكذلك مقتل 6 مسلمين من بينهم اسلام مجدي حسين »22 سنة« وعلي محسن حسين من منطقة الاباجية وثلاثة اخرون بمستشفي القبة العسكري وقد تمكن العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة والعقيد محمود فاروق من القبض علي المتظاهرين المتهمين وتبين انهم بدأوا تجمعهم من منطقة المقطم وقاموا برشق السيارات بالحجارة والطوب واغلقوا الطريق امام القادمين من منشية ناصر وطريق الاوتوستراد واستخدموا زجاجات المولوتوف في ترويع الامنين واحرقوا 5 سيارات ميكروباص وأربع سيارات ملاكي وعندما شاهد المسلمون بالمنطقة هذه الاحداث قاموا بعمل مظاهرة ضمن أكثر من 0001 متظاهر واستخدموا الاسلحة النارية في اطلاق الرصاص علي المسيحيين وقاموا بحرق ثلاثة منازل و3 مصانع جلود واشعال النار في مقالب القمامة وقد انتقل الي هذه الاحداث قوات الشرطة العسكرية واللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامر لطفي والعميد عصام سعد مدير المباحث وتم السيطرة علي المتظاهرين الذين تفرقوا وتوجهوا الي كوبري 6 أكتوبر وقاموا بقطع الطريق لعدة ساعات وقد تبين ان المصابين من المسيحيين 68 ومن المسلمين 27 تم نقلهم الي مستشفي القصر العيني والمبرة ومصر القديمة ودار السلام ومنشية ناصر والقبة العسكري ومنشية البكري.. وقد أمرت النيابة بتكليف مباحث القاهرة بعمل التحريات لمعرفة مصدر الاسلحة التي تم استخدامها وامرت بتشييع الجثث وصرحت بدفنها عقب ذلك وقد قرر المقبوض عليهم من المسيحيين ان حرق كنيسة اطفيح وتحطيمها بهذا الشكل اثارهم بالاضافة الي محاولتهم الانضمام الي زملائهم امام مبني التليفزيون