حالة من الترقب والقلق انتابت المتهمين داخل القفص قبل النطق بالحكم عليهم في قضية التخابر مع قطر ثم تحول الموقف إلي سخط بعد قرار احالة 6 متهمين من بينهم إلي فضيلة المفتي. كما رفعت قوات الأمن درجة الاستعداد إلي الحالة القصوي لتأمين جلسة النطق بالحكم وخاصة قفص الاتهام وحجرة الحجز الملحقة به ورصدت «الأخبار» لحظة بلحظة حالة الترقب والقلق داخل القفص. حتي الساعة 9٫10 صباحا خلا قفص الاتهام من المتهمين وبدأ الأمن في السماح بدخول الصحفيين ووكالات الأنباء وكاميرات القنوات الفضائية الأجنبية والمصرية منذ الساعة 8٫30 صباحا. تبين قيام رجال الشرطة بتلميع المقاعد المخصصة للمتهمين بملمع اخشاب لمسح أي كتابات توجد علي المقاعد. في تمام الساعة 9٫15 دخل المتهمين جميعا عدا محمد مرسي الرئيس المعزول حيث دخل قفص الاتهام الزجاجي الكبير اولا احمد عبدالعاطي مرتديا بدلة الاعدام الحمراء ثم تبعه أمين الصيرفي مرتديا بدلة الحبس الاحتياطي البيضاء ثم احمد علي عبده عفيفي مرتديا بدلة السجن الزرقاء وذلك لصدور ضده حكم بالحبس سنة عن تهمة اهانة المحكمة.. ثم تبعه كل من المتهمين خالد حمدي عبدالوهاب ومحمد عادل الكيلاني واحمد اسماعيل ثابت مرتدين بدلة الحبس الاحتياطي البيضاء. توجه عبدالعاطي للمصورين وقام بالتلويح لهم باشارة رابعة الخاصة بجماعة الاخوان الارهابية.. ثم عاد وجلس علي آخر المقعد بأخر قفص الاتهام وتجمع حوله المتهمون ودار بينهم محادثة قبل الحكم. تجمع المتهمون علي الحائط الأخير في قفص الاتهام في صف واحد ولوحوا للكاميرات باشارة رابعة وتجمع جميع المصورين علي قفص الاتهام لتصويرهم. ودخل محمد مرسي قفص انفراضي وبدأ يلوح بالتحية لباقي المتهمين واعضاء هيئة الدفاع والصحفيين . اتخذ المتهم احمد عبدالعاطي ركنا في قفص الاتهام للتحدث مع المتهم احمد اسماعيل ثابت للحديث علي الانفراد.. بينما تجمع باقي المتهمين جالسين علي اعلي المقاعد. حضرت زوجة المتهم خالد حمدي عبدالوهاب المنتقبة وتبادلت الحديث معه بأسلوب الاشارة وقامت بطمأنته عليها وعلي ابنتهما وظل المتهم يتحدث معها وهو مبتسما. جلس المتهم احمد علي عبده عفيفي علي احد المقاعد بمفرده بعيدا عن باقي المتهمين وذلك بعد تسلل شعور الخوف والقلق لقلبه بعد أن تأخر بدء جلسة النطق بالحكم. قام المتهم أمين الصيرفي بالحديث مع المتهم خالد حمدي لوقت طويل والذي قام بالتلويح بيده لأكثر من مرة أثناء حديثهما تعبيرا عن شعوره بالغضب. جلس المتهم أحمد عبدالعاطي خلف المتهم احمد علي عبده عفيفي محاولا تهدئته بعد ان انتابته حالة من القلق والتوتر وقيامه بالطرق بيده علي المقعد بينما وقف باقي المتهمين علي الحائط الذي يوجد في اخر قفص الاتهام وتوسط الصيرفي باقي المتهمين.. كما دار حوار بالاشارة بين المحامي عماد اسماعيل وشقيقه المتهم احمد الذي اراد الاطمئنان علي حالة والدته وأفراد أسرته. ظل المتهم أمين الصيرفي يقوم بشرب المياه من احدي زجاجات المياه الطبيعية علي فترات متباعدة.